بين رئيس أسبق جليساً على كرسى متحرك أنهكه المرض، إلى ناشط سياسى منقولا بذات الطريقة بعد إصابته بنزيف، إلى ابن قيادى إخوانى ممددا على سرير نقال يحمل جسده النحيل بعد إضراب طويل عن الطعام، وقيادى إخوانى آخر يحتاج لعملية جراحية، ثم رجل أعمال أصابه مرض خلال قضائه عقوبة السجن يهدده بالموت فى أى وقت، تمتلئ ساحات المحاكم والسجون بالمرضى والمضربين عن الطعام.
ويرصد "اليوم السابع" أبرز وأشهر الشخصيات التى عانت من المرض خلال جلسات محاكمتها أو قضائها العقوبة فى السجون
"مبارك"
الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك الذى قضى فترة كبيرة من محاكمته متنقلا بين المنشآت الطبية، بسبب إصابته بعدة وعكات صحية، حيث قضى فترة بمستشفى سجن طرة، ثم تم نقله إلى مسشتفى المعادى العسكرى ليعود مرة أخرى إلى مستشفى السجن بعد تشكيل لجنة طبية لفحص حالته والتى أكدت أن حالته مستقرة، وتم إعادته مرة أخرى إلى مستشفى سجن طرة، إلا أن تدهور حالته الصحية أدت على نقله إلى مستشفى المعادى العسكرى الذى يتواجد به حاليا وتم نقله ايضا إلى المركز الطبى العالمى.
ويعد مبارك أول رئيس يظهر على شاشات التليفزيون أثناء محاكمته جالسا على كرسى متحرك، وذلك لإصابته كما أكد محاموه فريد الديب بتلف فى الركبتين بسبب كبر السن ولا يستطيع الحركة بمفرده.
"أحمد دومة"
يأتى الناشط السياسى أحمد دومة أحد أشهر شباب ثورة يناير والذى يحاكم حاليا على ذمة القضية رقم 8629 لسنة 2011 المعروفة بـ"أحداث مجلس الوزراء" والمتهم فيها بالاشتراك مع آخرين بحرق مبنى المجمع العلمى ومجلسى الشعب والشورى ومجلس الوزراء والاعتداء على رجال القوات المسلحة والشرطة، والمحبوس بسجن طره، ضمن القائمة.
وبدأ دومة مشواره المرضى بالإضراب عن الطعام بسبب منع لقائه بمحاميه، بالإضافة إلى ادعائه تعنت إدارة السجن ضده وتهديده بنقله إلى سجن آخر، وقد ساءت حالة دومة المرضية حتى أصيب بنزيف شرجى، وتم نقله إلى مستشفى المنيل الجامعى لتلقى العلاج بعد تدخل أعضاء من المجلس القومى لحقوق الإنسان، وتواصلهم مع وزارة الداخلية وطلبهم نقله بعد تدهور حالته.
وتم إجراء عدة فحوصات طبية لدومة ثم عاد مرة أخرى إلى السجن، ليستكمل رحلة محاكمته التى كان ينقل إليها ويحضر جلساتها وهو قعيد على كرسى متحرك.
وخلال إحدى جلسات دومة وجه الناشط السياسى حديثه لهيئة المحكمة قائلا: "المحكمة تحاكم الآن مريضا، وهيئة المحكمة تتعنت ضدى، كما أنى داخل قفص وكأننا معزولون ولا نستطيع سوى الإشارة كالأفلام والمسلسلات".
وأضاف "دومة" "اليوم وأنا منقول من المستشفى أصبت بنزيف شرجى منذ ليلة أمس فقط، وأنا هنا منذ أكثر من خمس ساعات ولا أعلم سيارة الإسعاف موجودة أو لا، وأدوية التسكين غير مجدية وتقدمت بطلب أن تنظر جلسة اليوم فى غرفة المداولة ولكن تم رفضه".
وشدد "دومة"، على وجوده بعنبر مرضى غير مجهز، لافتا أنه طلب نقله إلى مستشفى خاص على نفقته الخاصة، إلا أن وزارة الداخلية أخبرته أن رئيس المحكمة رفض ذلك، مطالبا بتوضيح الأمر وأن يختصر المحامون فى الجلسة، حيث لم يعد يتحمل الألم وحتى يتمكن من العودة بأسرع وقت، وقال: "أطلب من المحكمة السماح بزيارتى داخل المستشفى، إلا أن دومة ما زال بسجن طرة وذلك بعد أن أكد التقرير المبدئى للجنة الثلاثية التى شكلت من مصلحة الطب الشرعى ووقعت الكشف عليه أن حالته مستقرة وسليمة ولا تحتاج لنقله لمستشفى خارج السجن".
"محمد صلاح سلطان"
هو ابن القيادى الإخوانى الدكتور صلاح سلطان الذى يحاكم أيضا على ذمة قضية غرفة عمليات رابعة والمتهم فيها ابنه، وعدد من قيادات الجماعة على رأسهم محمد بديع.
وتخرج "محمد" من جامعة ولاية أوهايو، حاملا بكالوريوس علوم اقتصادية وعاد على مصر، وتم القبض عليه لمشاركته فى اعتصام رابعة العدوية، حيث أصيب بطلق نارى خلال فض الاعتصام وتم ترحيله لسجن طرة، وأضرب عن الطعام لفترة طويلة حتى ساءت حالته الصحية، ويتم نقله أيضا إلى جلسات محاكمته بواسطة سيارة إسعاف محمولا على نقالة المرضى.
وشهدت إحدى الجلسات الأخيرة لمحاكمة المتهم موقفا أثار ردود فعل واسعة عندما دخل "محمد صلاح" على نقالة المرضى لقاعة المحكمة، وقام والده المتهم معه فى ذات القضية بلقائه، وطلب من المحكمة السماح له بتقبيله وحمل هيئة المحكمة مسئولية حياة ابنه.
وبسبب حمل "محمد صلاح" للجنسية الأمريكية طلبت الخارجية الأمريكية إخلاء سبيله بسبب سوء حالته الصحية، خاصة أنه أصيب بعدد من الجلطات وتم نقله لمستشفى ليمان طرة، ثم إلى مستشفى المنيل الجامعى والتى عاد منها المتهم بعد أن أفاد الأطباء باستقرار حالته الصحية.
إلا أن محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد ناجى شحاته رفضت الطلب وأكدت رفضها لتدخل أى دولة أيا كان وضعها، كما رفضت تدخل وزارة الخارجية فى شأن قضائى بحت يخص المحكمة .
"محمد البلتاجى"
القيادى الإخوانى محمد البلتاجى الذى صدر ضده حكم بالسجن 15 عاما فى قضية تعذيب ضابط وأمين شرطة والشروع فى قتلهما داخل مقر اعتصام رابعة العدوية كان قد أعلن إضرابه عن الطعام، بسبب منعه من الزيارة المستحقة، بالإضافة إلى احتجازه فى زنزانة انفرادية، إلا أنه أصيب أيضا بفتق وطلب محاموه من هيئة المحكمة السماح لموكله بإجراء عملية جراحية له تحت إشراف الدكتور مدحت عاصم والدكتور محمد يوسف الطبيبين بسجن طرة خارج مستشفى السجن، إلا أن المحكمة أكدت أن تقرير مستشفى السجن هو من سيحدد مكان إجراء العملية الجراحية.
"هشام طلعت مصطفى"
رجل الأعمال الذى يقضى عقوبة السجن 15 عاما لاتهامه بالتحريض على قتل الفنانة سوزان تميم أصيب خلال قضائه فترة العقوبة بمرض "النشائى"، هو مرض يصيب القلب والكلى بترسب نوع معين من البروتين (amyloid) الذى يزيد إفرازه فى الجسم بصورة غير طبيعية، مما يؤدى إلى ترسبه فى الأنسجة المتنوعة لأعضاء الجسم مسببًا خللاً وظيفيًا فى هذه الأنسجة، مما قد يؤدى إلى الفشل الوظيفى الكامل، وهو ما قد يؤدى لحدوث الوفاة.
وأقام محامى هشام طلعت دعوى أمام محكمة القضاء الإدارى طالب فيها بوقف القرار السلبى بالامتناع عن الإفراج الصحى للمدعى طبقًا للمادة 36 من القانون رقم 396 لسنة 1956 فى شأن تنظيم السجون، لتوافر جميع شروطها القانونية حالته، والإفراج الصحى عنه.
وطالبت الدعوى بعودة المدعى من محبسه إلى مستشفى مناسب لحالته لتلقى العلاج بالعناية المركزة وتحت إشراف فريق طبى، درءًا لخطر الموت المحقق للمدعى، قبل الفصل فى الدعوى.
وقضت المحكمة بإحالة طلعت لمصلحة الطب الشرعى، ودفع 20 ألف جنيه قيمة الكشف عليه لإعداد تقرير بحالته الصحية.
نرصد أبرز 5 مرضى فى السجون المصرية.. مبارك أول رئيس يحضر محاكمته على كرسى متحرك.. ودومة الناشط نزيل المستشفيات.. الإضراب عن الطعام يهدد محمد سلطان والبلتاجى.. وهشام طلعت فى انتظار الإفراج الصحى
الإثنين، 17 نوفمبر 2014 02:47 م
مبارك ودومة وهشام طلعت
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة