"جدع يا باشا.. جت فى عين الواد".. كان تعليقا جاء بأحد المقاطع على شبكة التواصل الاجتماعى "الفيس بوك" وظهر فيه "محمود صبحى الشناوى" الشهير بـ"قناص العيون"، وهو يطلق الأعيرة النارية على المتظاهرين بشارع محمد محمود بميدان التحرير، بعد قيام الداخلية باستخدام العنف فى فض اعتصام العشرات من مصابى الثورة والاعتداء عليهم، وأصيب 5 متظاهرين بطلقات بمنطقة العين، وهى الجملة التى جعلت الملازم الأول بقطاع الأمن المركزى مطلوبا للعدالة.
"وعثر على فيديو يظهر فيه وهو يصوب بندقيته تجاه المتظاهرين بشكل يحمل الغل والقسوة والانتقام، استهدف من خلاله عيون المتظاهرين، وانتشر الفيديو المسجل والتهديدات بالانتقام من الضابط والتمثيل به، بعد نشر عنوانه ورقم تليفونه، وبعدها انقطع عن العمل وغادر مسكنه، فيما أصدر النائب العام قرار بضبطه وإحضاره للتحقيق معه".
فيما أصيب الناشط السياسى أحمد حرارة فى الأحداث بفقدان إحدى عينيه، وبعد حملة ضغط كبرى قادها الرأى العام والصحف ووسائل الإعلام المختلفة خرج اللواء منصور العيسوى وزير الداخلية السابق، ليعلن إصداره قراراً بضبط وإحضار الشناوى، وترددت أنباء عن هروبه داخل البلاد أو خارجها، وتوصلت أسرتة بالاتفاق مع محاميه لتسليم نفسه والخضوع إلى تحقيقات النيابة العامة.
ومع مطلع ديسمير من العام 2011 بدأت التحقيقات معه بعد تسليم نفسه للأمن وخضع لتحقيقات النيابة العامة، وقررت حبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات بعد توجيه النيابة للضباط تهمة "القتل العمد المقترن بجرائم الشروع فى قتل آخرين ممن كانوا فى شارع محمد محمود وقنص عيون المتظاهرين"، بعد تقدم بعض المواطنين مقاطع فيديو مصورة تعرض قيامه بإطلاق الأعيرة على المتظاهرين، مستهدفًا أعينهم بصفة خاصة.
وفى إبريل 2012 تم إحالة الشناوى" إلى محكمة الجنايات بعد اتهامه بالشروع فى قتل 5 متظاهرين، وقضت المحكمة أول درجة بالحبس 3 سنوات والدفاع يطعن عن الحكم، وتقرر محكمة النقض ببراء المتهم من التهم المنسوبة إليه.
واختفى محمود صبحى الشناوى الشهير بقناص العيون عن الأنظار بعد قرار البراءة، ولم يعرف أحد عنه أى شىء حتى الآن، إلا أنه لايزال فى الخدمة.
بعد مرور 3 سنوات على أحداث "محمد محمود".. "قناص العيون" لا يزال فى الخدمة.. الفيديوهات أظهرت تصويب الضابط بندقيته تجاه المتظاهرين.. والرأى العام أجبره على تسليم نفسه.. ومحكمة النقض منحته البراءة
الأربعاء، 19 نوفمبر 2014 03:31 م
قناص العيون