المخلفات الطبية خطر يهدد حياة المصريين.. "الصحة العالمية": تصيب مليونى شخص سنويًا بفيروس "c" و260 ألفًا بـ"الإيدز".. ومدير مستشفى القاهرة الفاطمية: التخلص من ثلاثة أطنان يوميًا بشوارع القاهرة

الأحد، 02 نوفمبر 2014 04:27 م
المخلفات الطبية خطر يهدد حياة المصريين.. "الصحة العالمية": تصيب مليونى شخص سنويًا بفيروس "c" و260 ألفًا بـ"الإيدز".. ومدير مستشفى القاهرة الفاطمية: التخلص من ثلاثة أطنان يوميًا بشوارع القاهرة الإبر المستعملة والمشارط من المخلفات الطبية شديدة الخطورة
كتب محمد الهوارى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذر عدد من المسئولين بوزارة الصحة والمستشفيات العامة من خطورة التخلص من المُخلفات الطبية بطرق غير آمنة كإلقائها بصناديق القمامة بشكل عشوائى الأمر الذى يُعرض عمال النظافة ومن يتعاملون معهم إلى الإصابة بفيروسات خطيرة تودى بحياتهم، فى الوقت الذى تقوم بعض الدول المتقدمة بإعادة تدوير هذه المخلفات بطريقة آمنة لاستخدامها فى تصنيع منتجات ضرورية يستخدمها المواطن بشكل يومى كالأكياس البلاستيكية والأوانى الزجاجية.

وتشير بيانات منظمة الصحة العالمية إلى أن استخدام المحاقن الملوثة تسبب فى ٢١ مليون إصابة بفيروس الكبد B فى العالم أى بنسبة ٣٢% من إجمالى الإصابات الجديدة ومليونى إصابة بفيروس (C) بنسبة ٤٠ % و٢٦٠ ألف إصابة بالإيدز.

وأوضحت تقارير أن جهود الدولة فى مواجهة الظاهرة تتمثل فى سن القوانين والتشريعات، حيث تحظر المادة ٢٩ من قانون البيئة التخلص من المخلفات الطبية الخطرة دون ترخيص من السلطات الإدارية المسئولة والتى تتمثل فى الإدارة العامة لصحة البيئة بوزارة الصحة والسكان، حيث تصل عقوبة المخالفين للقانون إلى السجن خمس سنوات على الأقل وغرامة لا تقل عن ٢٠ ألف جنيه ولا تزيد على ٤٠ ألف جنيه.

كما يشترط الدليل القومى لمكافحة العدوى وضع المخلفات الصلبة العادية مثل الورق والصناديق وأوانى الطعام والتى تُمثل حوالى ٨٠% من القمامة داخل أكياس سوداء، أما النفايات الخطيرة والمعدية الملوثة بسوائل الجسم وما ينتج عن غسيل الكلى ومخلفات التشريح والمحاقن والمواد المشعة ومخلفات الزئبق السام، فيتم وضعها داخل أكياس حمراء يكتب عليها اسم المستشفى والقسم ووزن الشحنة بالإضافة إلى المخلفات الحادة كالمشارط والمحاقن التى يشترط أن توضع داخل عبوات بلاستيكية أو كرتونية منفصلة ومغلقة بإحكام.

تأتى الخطوة الأهم من الجهات المسئولة، حيث يتم حصر المخلفات وفرزها من خلال سجل تُدوّن فيه النفايات الواردة مع بيان الوزن، ثم بعد ذلك تُكلف لجان رقابية من جهاز شؤون البيئة ووزارة الصحة بالتأكد مرة كل شهر من تطابق هذه البيانات مع سجلات المحارق والمفارم للتأكد من عدم وقوع مخالفة لطريقة الإعدام المُتفق عليها.

وقال أحمد هجرس مدير مستشفى القاهرة الفاطمى، إن المخلفات الخطرة تُكبد الدولة مليارات سنويًا بسبب الإصابات العشوائية التى تتسبب فيها، والتى تحدث عن طريق إعادة تدوير تلك المخلفات، بما يتنافى مع القوانين واللوائح المُتفق عليها، والتى سنها القانون المصرى والدولى فيما يخص التخلص من النفايات.
وأضاف هجرس أن تلك النفايات تحتوى على كمية هائلة من الفيروسات والميكروبات، والتى لايمكن قتلها حتى وإن كان بالحرق، وبالتالى فمن الطبيعى أن فيروسين مثل الدرن وفيروس (c) يمكنهما أن يُصيبا الإنسان حتى وإن تم إعادة تدوير تلك المخلفات أكثر من مرة.

من جهته أوضح الدكتور محمد جمال مسئول وحدة الإنترفيرون والأمراض المستوطنة بمستشفى القاهرة الفاطمية، أن كمية المخلفات الخطرة التى تنتج عن الصيدليات والمعامل تخطى الثلاثة أطنان يوميًا بمحافظة القاهرة، مشيرًا إلى أن تلك المخلفات وما ينتج عنها بمثابة كارثة تهدد أمن وسلامة المواطنين.

وأضاف جمال أن مخلفات المستشفيات ودور الرعاية الصحية أحد أنواع النفايات الخطيرة التى تتطلب أساليب إدارة خاصة، وفى هذا السياق قام جهاز شئون البيئة بمشاركة وزارة الصحة والحكومة الدنماركية بإعداد برنامج قومى للإدارة المتكاملة لمخلفات المستشفيات ودور الرعاية الصحية.


كما قال ميشيل فايز يعمل بإحدى الصيدليات، إن تلك النفايات تمثل خطرًا حقيقيًا على المواطنين، فبعد انتهاء يوم شاق من العمل نقوم بالقاء النفايات الطبية بصناديق القمامة دون أن نعلم مصيرها وطرق استخراجها من داخل تلك الصناديق، وليس هناك طريقة أخرى للتخلص منها، مؤكدًا ضرورة توزيع نشرات من وزارة الصحة على جميع الصيدليات تتضمن كيفية التخلص الآمن من تلك النفايات الخطيرة.

وأشار إلى أن الدور الرقابى لوزارة الصحة يكاد يكون منعدمًا فيما يخص مخلفات الصيدليات، وأنه من الممكن أن توفر وزارة الصحة سيارات بالتنسيق مع المحافظة، تقوم بجمع مخلفات الصيدليات، حيث يلتزم كل صيدلى بجمعها فى أكياس مُحكمة لحين وصول تلك السيارات، أو أن يتم توفير أماكن مُخصصة بكل منطقة يتوجه إليها الصيدلى بعد انتهاء عمله ويضع بها بقايا عمله على مدار اليوم.

وأقترح أشرف نسيم، ويعمل صيدليًا، مواجهة تلك المشكلة عن طريق تخصيص عامل بكل مستشفى يحمل تلك النفايات ويتوجه إلى أقرب مستشفى عام ويقوم بتسليمها لتتأكد من أنه سيتم التخلص منها بطريقة آمنة بحرقها أو تسليمها لبعض المصانع لإعادة تدويرها، مشيرًا إلى أن هذه المشكلة بها تمثل كارثة تهدد أمن وسلامة المواطنين، فلا يعلم أحد مصير تلك النفايات، فقد يستخدمها البعض فى صناعة بعض المنتجات دون توفير درجة حرارة ملائمة للتخلص من الفيروسات التى تحملها تلك النفايات البلاستيكية والمعدنية وحتى القطن المستخدم فى الجروح.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة