دولة الاحتلال الإسرائيلى تحتفل بالذكرى الـ97 لوعد "بلفور" المشئوم

الأحد، 02 نوفمبر 2014 04:31 م
دولة الاحتلال الإسرائيلى تحتفل بالذكرى الـ97 لوعد "بلفور" المشئوم وثيقة وعد بلفور.. من لا يملك أعطى من لا يستحق
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أحيت دولة الاحتلال الإسرائيلى اليوم الأحد، الذكرى الـ97 لقيام بريطانيا بإصدار وعد "بلفور" المشئوم الذى أعطى من لا يملك لمن لا يستحق، وتضمن أيضًا دعم بريطانيا لفكرة إقامة وطن قومى لليهود على الأراضى الفلسطينية المحتلة.

واهتمت وسائل الإعلام الإسرائيلية والصحف العبرية الصادرة اليوم بذكرى الوعد، وأفردت له مساحات واسعة والعديد من التحليلات احتفالاً به.
وصدر هذا الوعد فى عام 1917، ومهد الطريق نحو نكبة فلسطين، واحتلال الأراضى العربية بفلسطين التاريخية على يد العصابات الصهيونية التى جاءت إلى فلسطين للاستيلاء عليها وإقامة وطنهم المزعوم.

وكان وزير الخارجية البريطانى، اللورد أرثور جيمس بلفور، قد سلم فى مثل هذا اليوم اللورد ليونيل روتشيلد، الذى كان مقربًا للحركة "الصهيونية" العالمية رسالة تضمنت موافقة الحكومة البريطانية على إقامة "وطن قومي" لليهود فى فلسطين، فى الوقت الذى كانت فيه نسبة اليهود فى فلسطين ضئيلة، ولم تتجاوز 5%، ومعظمهم من المهاجرين الذين وصلوا إلى فلسطين فى غضون الـ20 عامًا التى سبقت هذا الوعد المشئوم.

وجاء فى رسالة بلفور إلى روتشيلد: "إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى إقامة وطن قومى فى فلسطين للشعب اليهودي، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يفهم جليًا أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التى تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة فى فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسى الذى يتمتع به اليهود فى أى بلد آخر".
و"وعد بلفور" المشئوم هو من أبرز الأمثلة على السياسات الاستعمارية التى مارستها بريطانيا بحق الشعوب الواقعة تحت استعمارها، وخاصة الشعب الفلسطينى، حيث إن بريطانيا وعدت بإعطاء وطن شعب لشعب آخر.

واعتبرت الحركة الصهيونية، حليفة الاستعمار وخادمته فى المنطقة العربية، "وعد بلفور" المشئوم كأنه "كوشان" تمتلك بواسطته فلسطين، رغم عدم شرعيته القانونية والأخلاقية، ورغم ذلك فإن "وعد بلفور" ساهم فى حينه فى خلق فكرة تقسيم فلسطين، وقاد إلى القرار الجائر بتقسيم فلسطين، فى عام 1947، وبالتالى حرمان الفلسطينيين من كيان وطنى وسيادة وطنية.

واستخدمت الحركة الصهيونية هذا الوعد المشئوم فى تبرير جرائمها وإرهابها ضد الفلسطينيين، ولاحقا فى تنفيذ عملية التطهير العرقى بحق الفلسطينيين، قبل وأثناء وبعد النكبة فى عام 1948، من أجل إقامة إسرائيل على أنقاض الشعب الفلسطينى.

ويشار إلى أن حكومة لندن عدلت عن هذه الفكرة بعد إعلان الانتداب البريطانى فى إسرائيل وأن الأمم المتحدة صدقت على قرار التقسيم الذى ينص على إقامة دولة يهودية إلى جانب دولة عربية فى التاسع والعشرين من نوفمبر عام 1947.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة