قال وائل نصر الدين عطية سفير مصر بالسلطة الفلسطينية: إن القاهرة تجرى اتصالات حثيثة مع جميع الأطراف بما فيها إسرائيل لتهدئة الأوضاع فى مدينة القدس.
وأوضح عطية فى مقابلة خاصة مع وكالة أنباء "شينخوا"، أن اتصالات مصر فيما يخص التوتر فى القدس تشمل التنسيق وعلى مستوى كبير مع القيادتين الأردنية والفلسطينية.
وشدد عطية، على أن أى محاولة لتغيير الوضع القائم فى القدس يضر بحل الدولتين، ولا تخدم جهود السلام بل تؤدى فقط إلى العنف، مضيفًا أن التطرف يولد تطرفا مضادا، وبالتالى الدخول فى دائرة عنف مغلقة من الفعل ورد الفعل كما حدث أخيرا، مشددا فى هذا الصدد على وجوب عدم سماح أى جانب سواء الإسرائيلى أو الفلسطينى للتطرف بأن يملى أجندته.
وأكد عطية، دعم مصر للتوجه الفلسطينى إلى مجلس الأمن الدولى لاستصدار قرار يضع سقفا زمنى لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى وإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وفق حل الدولتين خلال مهلة ثلاثة أعوام.
وأضاف، أنه بحث هذا الأمر إضافة إلى التوتر فى القدس، وكذلك نية الفلسطينيين التوجه إلى المنظمات الفلسطينية خلال لقائه مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس فى مدينة رام الله بالضفة الغربية السبت الماضى.
وأكد أن الهدف الرئيسى للفلسطينيين من وراء التوجه لمجلس الأمن هو "التعبير عن تطلعات الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية بعد سنوات طويلة من المفاوضات مع إسرائيل وجمودها".
وشدد عطية، على أنه فى ظل عدم حدوث أى تطور فى المفاوضات كان من الضرورى النظر فى طريقة أخرى لمحاولة إيجاد حل والتوجه إلى مجلس الأمن الدولى على اعتبار أن ذلك أحد الخيارات المطروحة والأبواب التى يجب طرقها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة