هشام رامز: إجراءات للسيطرة على الدولار وسداد الوديعة القطرية بموعدها

الخميس، 20 نوفمبر 2014 11:14 ص
هشام رامز: إجراءات للسيطرة على الدولار وسداد الوديعة القطرية بموعدها هشام رامز محافظ البنك المركزى
بيروت (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف هشام رامز، محافظ البنك المركزى، عن عزمه اتخاذ إجراءات فنية قريباً للقضاء على السوق السوداء للدولار، دون أن يحدد طبيعة تلك الإجراءات، واكتفى بإعلان أنها تتوافق مع القواعد المعمول بها فى العالم، فى رد فعل من جانب المركزى لمواجهة الزيادات الأخيرة التى شهدها السوق غير الرسمى، والذى ارتفع فيه الدولار بشكل مفاجئ إلى حدود 770 قرشا.

وقال رامز، فى تصريحات صحفية ببيروت، على هامش اجتماعات المؤتمر السنوى لاتحاد المصارف العربية، إن الإجراءات المنتظرة لن تكون "بوليسية"، كما يدعى البعض، مؤكداً إغلاق عدد من الشركات المخالفة خلال الفترة الماضية تلاعبت فى سوق صرف الدولار، مطالباً حائزى الدولار ببيعه فى البنوك، مع الاحتفاظ بحق استرداده وقت الحاجة بالأسعار الرسمية أيضا.

وأضاف رامز، لا توجد مشكلة دولار فى مصر، بدليل أن حجم الواردات السنوية تزيد عن 60 مليار دولار، يتم تدبيرها من السوق، موضحاً أن البعض يروج لشائعات لزيادة أسعار الدولار فقط، محذراً أن من يغفل ذلك يلغى وجوده من السوق نهائياً.

وأكد رامز على ضرورة مراجعة آلية دعم الصادرات، وضرورة ربطها الدعم للشركات ببيع الحصيلة من النقد الأجنبى للبنوك، مشيراً إلى أن أحد أهم أولويات البنك المركزى توفير الدولار للاحتياجات الأساسية بالدرجة الأولى، بجانب تحقيق طرف المعادلة الأخر بالحفاظ على رقم معين للاحتياطى النقدى لا يمكن النزول عنه، قائلا "لو سبت ايدى الاحتياطى سيضيع"، مشيراً إلى أن حجم ودائع القطاع العائلى من الدولار داخل البنوك المصرية يزيد عن 40 مليار دولار.

كما أعلن رامز إصدار قرار خلال أسبوعين من الآن لزيادة حد التمويل العقارى لمتوسطى الدخل إلى 500 ألف جنيه بدلاً من 400 ألف لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من المستفيدين.

من ناحية أخرى قال محافظ البنك المركزى، إنه سيتم تحويل مبلغ 2.5 مليار دولار يوم 28 نوفمبر قيمة الوديعة القطرية، مؤكداً استعداد مصر لسداد المبلغ دون تأخير، مؤكدا أن إجمالى الودائع التى تم ردها لقطر 6 مليارات دولار خلال عام، ويبقى 500 مليون دولار فقط تستحق السداد فى النصف الأول من 2015 .

وأكد محافظ المركزى السماح للبنوك قريباً بفتح فروع صغيرة فى الإمكان التى لا توجد فيها فروع كبرى "مينى فرع"، لافتاً إلى تخفيض الاحتياطى الإلزامى لكل فرع إلى 2 مليون جنيه بدلاً من 20 مليون جنيه للبنوك التى تفتح فروع صغيرة خارج القاهرة لتشجيع المواطنين التعامل مع البنوك.

وأوضح رامز أن البنك المركزى خصم من حساب هيئة قناة السويس قيمة أول عائد لشهادات استثمار القناة، مؤكداً بدء صرف العائد نهاية الأسبوع الأول من شهر ديسمبر المقبل.
وكشف محافظ المركزى عن تعويض البنوك للودائع التى ذهبت لشراء شهادات قناة السويس والتى بلغت 35 مليار جنيه، مؤكدا أن البنوك جذبت 53 مليار جنيه ودائع جديدة خلال 60 يوما فقط بعد الانتهاء من إصدار شهادات قناة السويس الجديدة بزيادة عن المتوسطات المعتادة، لافتاً إلى أن حجم السيولة النقدية المركون تحت" البلاطة" كبير، وقال إن هذه أحد خطط المركزى للوصول بعدد المتعاملين مع البنوك إلى 50 مليون عميل بدلاً من 12 مليون حالياً.

وفى سؤال حول إمكانية تنفيذ تجربة إصدار شهادات لتمويل المشروعات القومية المزمع تنفيذها خلال الفترة المقبلة، قال إنه لا يوافق على هذه الفكرة، بالرغم من إمكانية وقوة الجهاز المصرفى وجاهزيته، إلا أن الاعتماد على تمويل المشروعات من خلال الإدخار المحلى فقط غير منطقى ولا بد من تشجيع الاستثمار الخارجى.

وأكد أن انخفاض أسعار الغذاء عالمياً بجانب أسعار البترول والمحروقات له تأثير إيجابى على مصر بتخفيض مدفوعات الدولار للأقماح وزيوت الطعام المستوردة لحساب وزارة التموين واستيراد الاحتياجات الأساسية الأخري، مشيرا إلى أن الانخفاضات العالمية سيكون لها تأثير إيجابى على معدلات التضخم.
والمح رامز إلى إشادة بعثة صندوق النقد الدولى خلال اجتماعاتها منذ أيام ماضية مع الحكومة بالإجراءات الإصلاحية التى تم اتخاذها، وإجراءات البنك المركزى بزيادة أسعار الفائدة خلال الاجتماع الخامس للجنة السياسية النقدية بالمركزى منتصف يوليو لمواجهة التضخم الذى شهد ارتفاعاً بعد القرارات الاقتصادية الصادرة فى الأول من يوليو الماضى بزيادة أسعار المحروقات والكهرباء، مضيفا "أن المركزى يراقب التضخم ولن يتأخر فى اتخاذ أى قرار لمواجهته".

وقال إن الحكومة أصرت على عدم تقديم طلب لزيادة بعثة الصندوق الدولى إلا بعد اتخاذ إجراءات إصلاحية حتى نعرض عليهم ما اتخذنها ولا يقال أن الحكومة رضخت للطلبات الإصلاحية المفروضة عليها من الخارج، مضيفا أن مصر بصفتها دولة مؤسسة للصندوق ومساهمة فيه من حقها طلب الحصول على القرض فى أى وقت تحدده.

وكشف رامز عن رفض البنوك فتح حسابات جديدة لمتعاملين من الخارج لأنهم غير معلومى الهوية، وهذا يصب فى إجراءات مكافحة العمليات المشبوهة، والتحوط من تمويل الإرهاب، مشيراً إلى زيادة معدلات الرقابة على البنوك فى الفترة الأخيرة للتأكد من سلامة الإجراءات البنكية، وتوقيع العقوبة على المخالفين.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة