قال مساعد مفوض شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية مارك رولى اليوم الجمعة إن قدرة رؤساء أجهزة الاستخبارات البريطانية على مراقبة التهديد الإرهابى فى أدنى مستوياتها منذ عقد كامل.
وأضاف رولى فى تصريحات لصحيفة "ذى تايمز" البريطانية أن الأجهزة الأمنية تعتمد حاليا على المراقبة المادية حيث أن المراقبة الالكترونية للمشتبه بهم أصبح لا يمكن الاعتماد عليها بعد التسريبات التى قام بها مسرب أسرار وكالة الأمن القومى الأمريكى ادوارد سنودن ، واستخدام أجهزة حديثة للتشفير على الهواتف النقالة.
تأتى تعليقات مساعد مفوض شرطة مكافحة الإرهاب مع ظهور ثلاثة شباب، اعتقلوا قبل أيام من الاحتفال "بيوم الذكرى"، أمام المحكمة أمس بتهمة التخطيط لذبح فرد من العامة فى الشارع.
وأوضح رولى أن ضباطه فى شرطة اسكوتلانديارد يعملون من "منصة هشة" ضد التهديد الإرهابى الذى كان ينمو فى الحجم والتعقيد والتقلب ، وقال "منذ تسريبات سنودن والتطورات التقنية ، أصبحت صورة مخابراتنا أقل جودة مما كانت عليه - على الصعيدين المحلى والدولى - وهذا يزيد من صعوبة عملياتنا".
وعلى جانب آخر ، فان الخطر المتزايد على بريطانيا من قبل مئات الجهاديين البريطانيين العائدين من العراق وسوريا ، دفع السلطات وخاصة وزيرة الداخلية تيريزا ماى ، إلى التفكير فى اعلان استعادة الشرطة لسلطة نقل المشتبه بهم ، الأمر الذى قد يتم الأسبوع القادم.
وقال مساعد مفوض شرطة مكافحة الإرهاب إن الشرطة تعتقد أن القدرة على نقل المشتبه بهم سيساعد على تعطيل المؤامرات الإرهابية من خلال فصل الإرهابيين عن أصدقائهم والمقربين منهم ، وتابع " اذا كان لديك معلومات مهمة بأن شخصا ما يمثل خطرا إرهابيا ، ورغم كل الجهود التى تبذلها ولا يمكنك فى النهاية أن توجد قضية لسجنه ، فان أمام الدولة خيارين، إما أن تتقبل هذا الخطر الذى يمثله هذا الشخص أو أن تتخذ اجراء يتم فيه وقع ضوابط على هذا الشخص".
مسؤول : أجهزة مراقبة الإرهابيين ببريطانيا فى أقل مستوياتها
الجمعة، 21 نوفمبر 2014 12:35 م
رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون