"الطُرق الذكية" أمل مصر لوقف نزيف الدماء على الأسفلت.."الطرق والكبارى": تلقينا عروضًا لتمويل المشروع "ببلاش"..شركة "ريسك فرى": "عرضنا مشروعًا على مصر وننتظر الرد"..خبراء:التجربة نجحت بأوروبا والإمارات

السبت، 22 نوفمبر 2014 12:01 ص
"الطُرق الذكية" أمل مصر لوقف نزيف الدماء على الأسفلت.."الطرق والكبارى": تلقينا عروضًا لتمويل المشروع "ببلاش"..شركة "ريسك فرى": "عرضنا مشروعًا على مصر وننتظر الرد"..خبراء:التجربة نجحت بأوروبا والإمارات اللواء سعد الجيوشى رئيس هيئة الطرق والكبارى
كتب ماجد تمراز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعتبر "الطرق الذكية" واحدة من أنجح وأفضل الطرق وأكثرها أمناً فى العالم، خاصة بعد أن خاضت هولندا التجربة، وحققت نجاحاً مبهراً فى مجال توفير الطاقة، والتقليل من الحوادث بنسبة وصلت إلى 65% مما كانت فى السابق، الأمر الذى أعطاها الأفضلية والخيار الأول للكثير من الدول التى سارت على نفس النهج كفرنسا وألمانيا وغيرهما، ولم يتوقف الأمر عند تلك الدول، بل انتبه الخليج العربى لأهمية ذلك المشروع وبدأوا فى الاستعانة ببعض الشركات الأجنبية لتطبيقه على أرض الواقع.

وبعد زيادة حوادث الطرق فى الفترة الأخيرة داخل مصر بدأ الخبراء يشيرون للطرق الذكية باعتبارها أحد الإجراءات التى يجب اتخاذها بجانب خطوات أخرى للحد من حوادث الطرق داخل البلاد.

ومن جانبه كشف اللواء سعد الجيوشى رئيس هيئة الطرق والكبارى، أن مصر مؤهلة بشكل كبير لتجرية الطُرق الذكية، بل هى أحق من غيرها فى تعميم تلك التجربة على جميع طرقها السريعة، مشيراً إلى أن جميع الدول المُحيطة بمصر عممتها خاصة دول الخليج العربى، ولابد من خوض تلك التجربة لنلحق بركاب الدول الشقيقة.

وأضاف الجيوشى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن النجاح يأتى من خلال التعامل مع الإلكترونيات والتكنولوجيا، فكلما قل التعامل مع بنى البشر قلت نسبة الفساد فى المؤسسات، وعبر عن ذلك قائلاً "الفساد فى مصر بالجملة".

وأوضح، أن مصر لن تواجه أى مشكلة فى تمويل ذلك المشروع، خاصة على الرغم من تكلفته الكبيرة، هناك شركات عرضت علينا تمويل المشروع وتبنيه "ببلاش".

وبدأت بعض الشركات العالمية إجراء دراسات على أرض الواقع للشارع المصرى، وإجراء إحصائيات للطرق المصرية وكيفية تطبيق التكنولوجيا المعلوماتية الحديثة على الطرق السريعة والكبارى بها، حيث بادرت شركة "ريسك فرى" بتقديم مقترحات لهيئة الطرق والكبارى التابعة لوزارة النقل لإمكانية تطبيق تجارب الطُرق الذكية على الأراضى المصرية، وتم عمل فديوهات توضيحية لعدد من الطُرق السريعة بمصر وإمكانية وضع المُعدات التكنولوجية الحديثة بها.

وقال إيهاب سيف رئيس شركة "ريسك فرى" للنقل الذكى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن المشروع قدم نجاحات كبيرة فى مختلف أنحاء أوروبا، كما بدأت أيضًا الإمارات فى حصد نتائج استخدامه، مشيراً إلى أن تطبيق المشروع فى مصر سيمنع تمامًا وقوع حوادث الطرق السريعة، من خلال زيادة السعة الاستيعابية للطرق والمنافذ المؤدية لها، وأضاف أن المشروع سيوفر مبالغ طائلة، كما سيتم التعامل مع المركبات التى تتخطى السرعة العادية دون الحاجة لأفراد.

وأوضح يوسف، أن الأجهزة الذكية التى سيتم تدعيم الطرق بها فى حال تطبيق نظام الطرق الذكية، يمكنها تتبع خطوات الإرهابين والخارجين عن القانون، حتى بعد إزالة اللوحات المعدنية، أو فى حال تبديلها.

وتابع "تلك الأجهزة يمكنها رصد ملامح الوجه بكامل تفاصيلها، حيث تطبق دولة الإمارت ذلك النظام وتستفيد منه بشكل كبير فى كشف عمليات القتل والجرائم المختلفة".

ولفت رئيس "ريسك فرى"، إلى أن الأجهزة الذكية التى سيتم إتاحتها بمشروع الطريق الذكى ستتيح إمكانية رصد عدد السيارات التى مرت على الطرق المختلفة طوال اليوم، مما يسهل عمل الإحصائيات المختلفة، وأشار إلى أن النظام يمكنه رصد ما لا تستطيع الأجهزة الحديثة المتواجدة فى مصر رصده، فتلك التكنولوجيا لم تتوقف عند استخدام الكاميرات الدقيقة فقط، ولكنها تعتمد على التحليل والرصد.

أوضح، أن الأجهزة الذكية التى سيتم تدعيم الطرق بها فى حال تطبيق نظام الطرق الذكية، يمكنها تتبع خطوات الإرهابيين والخارجين عن القانون، حتى وإن تم إزالة اللوحات المعدنية، أو فى حال تبديل اللوحات المعدنية.

وأضاف يوسف، أن تلك الأجهزة يمكنها رصد ملامح الوجه بكامل تفاصيله، مشيرًا إلى أن دولة الإمارت تطبق ذلك النظام وتستفاد منه بشكل كبير فى كشف عمليات القتل والجرائم المختلفة.

وأوضح أن هولندا استغلت الظواهر الطبيعية فى تدعيم منظومتها الجديدة فى النقل، واستخدمت الحساسات التكنولوجيا التى تم تركيبها بالطرق الجديدة فى تخزين الطاقة الشمسية نهاراً، واستخدامها فى إنارة الطريق ليلاً، فوفرت الطاقة الكهربائية المستخدمة فى الطُرق السريعة.

فيما قال المهندس ممتاز محمد مهندس بهيئة الطُرق والكبارى، فى تصريحات خاصة، إن تطبيق مشروع الطريق الذكى فى مشروع يحتاج إلى تمويل مُكثف وضخم للبنية التحتية المُتمثلة فى الطرق والكبارى، فمعظمها يتعرض للإهمال ويحتاج إلى ترميم وإعادة إعمار مرة أخرى، مضيفًا: "لابد من إعادة هيكلة الإجراءات الأمنية حتى يتم الإنتهاء من تطبيقه"، مشيراً إلى أن تطبيق المشروع سيوفر على مصر ملايين الأموال سنوياً من خلال توفير عنصرى الطاقة والوقت.

وأكد الدكتور أحمد الحكيم دكتور هندسة النقل والمرور بجامعة الأزهر، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه لا يوجد تعارض بين حالة المرور والطُرق فى مصر وبين تطبيق مشروع الطريق الذكى وأدواته على عدد من الطُرق السريعة فى مصر، موضحاً أن مصر بها منظومة نقل تعانى من قصور حاد فى مُختلف جوانبها، فهناك ثلاثة عناصر تحتاج إلى إعادة تأهيل أولها البنية الأساسية للطرق والكبارى والتى تُعانى من إهمال كبير، وثانيها سوء توزيع الموارد البشرية، وآخرها وأهمها افتقاد عنصر المعلومات والتكنولوجياً، فلا يوجد عنصر واحد من عناصر التكنولوجيا بالطرق المصرية.

وأضاف الحكيم، أن جميع دول العالم بدأت تستخدم التكنولوجيا فى النقل للحد من نسب الحوادث بطرق السفر والطرق السريعة، أما مصر فاقتصرت على استخدام "الرادارات" والتى يستطيع الآن قائد المُركبة أن يعرف مكانها ويتفاداها.


موضوعات متعلقة:

بدء مؤتمر "إدارة الطرق الذكية" بهيئة الطرق والكبارى











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة