اللبنانية ندى أبو فرحات: أعشق شريهان وأتمنى عودتها للفن

السبت، 22 نوفمبر 2014 11:13 ص
اللبنانية ندى أبو فرحات: أعشق شريهان وأتمنى عودتها للفن ندى أبو فرحات
حوار- محمود ترك و مى فهمى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عبرت الفنانة ندى أبوفرحات عن سعادتها بوجودها فى القاهرة طوال الفترة الماضية، ومشاركتها كعضو لجنة تحكيم بمسابقة سينما الغد فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، الذى انتهت فعالياته مؤخرا، حيث التقت «اليوم السابع» النجمة اللبنانية لتؤكد عشقها لمصر ولنجومها، خصوصا شريهان ومديحة كامل، وتكشف أيضا أسباب حلقها شعرها «زيرو» فى أحد العروض على خشبة المسرح، وتعرب عن أملها فى أن تجد السينما اللبنانية متنفسا لها فى دور العرض المصرية، خصوصا أنه كانت لها تجربة عرض فيلم لبنانى منذ عدة سنوات فى القاهرة.

كيف كانت مشاركتك كعضو لجنة تحكيم فى مسابقة سينما الغد الدولى ضمن مهرجان القاهرة السينمائى؟

- سعيدة جدا بهذه المشاركة التى أضافت لى الكثير من الخبرات وأتاحت لى رؤية عدة أفلام مختلفة بالمهرجان، كما أننى سعيدة لأننى مثلت بلدى لبنان فى الدورة الماضية، والتقيت مخرجين رائعين منهم خيرى بشارة والمخرج الفرنسى جورج بلون.

ماذا عن جودة الأفلام المقدمة للمسابقة؟

- كنت أتوقع أن أرى أفلاما قليلة المستوى، لأنها أفلام طلاب وأفلام قصيرة، ولكنى فوجئت مع الحضور والمشاهدة بوجود مستوى عال بالأفلام والموضوعات التى تتناولها، وأيضا الاعتماد على تقنية متطورة، كما أن اختلاف الدول المشاركة فى البرنامج أضاف شيئا متميزا بالمهرجان، والموضوعات كانت مختلفة.

بعيدا عن المهرجان.. ماذا عن تجربتك فى فيلم «وينن» خصوصا أنه من إخراج 7 مخرجين؟

- تأثر الكثيرون بالفيلم لأن %70 من العائلات السورية لديها مقتولون أو مفقودون، وفى لبنان أيضا لدينا ذكريات سيئة مع الحروب والصراعات المستمرة حتى الآن، كما أن الموضوع تمت معالجته بطريقه إنسانية مختلفة، وصعوبة العمل تكمن فى حرص المخرجين الـ7 على أن يحافظوا على إيقاع واحد للفيلم.

الكثير من الفنانين يرفضون العمل فى أفلام قصيرة لكنك تحمست لتجربة الفيلم القصير «revolt tango».. لماذا؟

- لكل شخص تفكير خاص به، فأنا شاركت فى أكثر من 20 فيلما قصيرا، وأتنازل فيها عن أجرى لأنى أشعر أنه من الواجب على أن أشجع السينما القصيرة، وأنها سينما المستقبل، ويجب على الجميع تشجيع الأفلام القصيرة، وأتمنى وجود شاشات للأفلام القصيرة فى كل سينما.

وبخصوص «revolt tango» هو فيلم قصير ويتناول الثورات والحروب فى الوطن العربى، وهو فيلم مختلف، وخاص بالنسبة لى، ويعتمد على الرقص والموسيقى والصورة، وتم إلغاء الحوار، فهو عمل صامت والأسلوب الخاص للمخرج إيلى كمال مختلف وذكى، ويؤكد الفيلم أن المواطن العربى يجب أن يبتعد إلى حد ما عن الصراعات التى تحيط به والحروب لكى يكمل مشوار حياته ويطور من نفسه، حتى تتوقف الحياة، فمثلا لبنان فى حرب منذ سنوات طويلة لكننا نعيش حياتنا.

متى يتم عرض فيلمك القادم «يلا عقبالكن»، وما هى قصته؟

- «يلا عقبالكن» يعرض فى يناير المقبل، وهو تقريبا قصة فيلم Sex and the City، لكن بمعالجة لبنانية ويتحدث عن امرأة غير متزوجة وتعانى مع نظرة المجتمع اللبنانى لها، وشخصيتى بالفيلم هى الشخصية المتحررة التى ترفض العلاقات العاطفية ولا تؤمن بها، ولكنها تقابل شخصا غير مناسب لها وتقع فى حبه.

برأيك، لماذا لا توجد سوق للأفلام اللبنانية بمصر؟

- فى رأيى أن السينما اللبنانية توقفت منذ الثمانينيات من القرن الماضى وبدأت فعليا تستعيد نشاطها منذ حوالى 7 سنوات بعد عرض فيلم «البوسطة» الذى عرض فى مصر، كما كانت هناك أفلام لبنانية قليلة عرضت فى مصر بعد ذلك، لكنها لا تصل لدرجة الانتشار المأمول، ومن الممكن أن يكون السبب فى ذلك هو اللهجة اللبنانية، التى لا يفهمها بعض المصريين، رغم أن العكس صحيح، ففى لبنان اللهجة المصرية مفهمومة لدينا، أو ربما يرجع السبب إلى قلة الإنتاجات السينمائية بلبنان التى نواجهها الآن بعمل أفلام لبنانية كثيرة.

لكن اللهجة اللبنانية لم تمنع مثلا تحقيق المطربين اللبنانيين انتشارا واسعا فى مصر، ولديهم جمهور كبير وشعبية ممتدة؟

- ذلك يرجع لاعتماد المطربين على الشكل التجارى الذى يفضله المشاهد العربى، فالكثيرون لا يهتمون بصناعة الفن، ولكن اهتمامهم بتحقيق الأرباح وكسب المال وتقديم شىء تجارى فقط، لذا نرى أن الكثير من المطربات اللبنانيات متشابهات.

هل معنى ذلك أنك لا تحبين الاستماع إلى المطربات اللبنانيات؟

- لا، فهناك الكثير منهن أصواتهن مميزة، فأنا أحب كارول سماحة، التى تعمل أغانى تجاريه ممزوجة بفن، وهى مضطرة إلى ذلك بسبب السوق، لكن صوتها جميل ومميز ولها أغان طربية أفضلها، كما أننى أستمع إلى المطربين والفرق المستقلة والفنانة جاهدة وهبة، وتانيا صالح، ومشروع ليلى، فأنا أميل إلى «الأندرجراوند».

شاركت النجوم المصريين فى «كلام على ورق».. هل تعتزمين تكرار هذه التجربة؟

- أنا مؤمنة بالدراما المصرية، وأتمنى أن أقوم بأعمال عديدة فى مصر، وتأخرت إلى حد ما فى خوض هذه التجربة، لأننى فضلت أن أدخل مصر عن طريق أعمالى فى لبنان أولا، لأن المؤمن بموهبتى سوف يجعلنى أشارك معه بالعمل، فلست ممن يأتون للقاهرة ويجلسون بها عامين أو ثلاثة حتى يكونوا شبكة علاقات فى الوسط الفنى تساعدهم على الانطلاق من مصر.

لماذا أعلنت أنك تتمنين عودة النجمة شريهان للتمثيل؟

- لأنها ممثلة كاملة وصادقة وذكية، وكنت أقلدها كثيرا، وأحفظ كل أغانى الفوازير الخاصة بها، وسمعت أنها خائفة من الرجوع للفن، لكن أنا بقولها «متخافيش.. العالم كله فى انتظار رجوعك».
وأحب أن أوضح أن هناك الكثير من الممثلات المصريات أعشقهن أيضا، ومنهم مديحة كامل التى أعتبرها قدوتى، وكثيرا قالوا لى أننى شبها، كما أننى أحب يسرا وخالد أبو النجا.

هل بالفعل حلقت شعرك «زيرو» فى إحدى مسرحياتك؟

نعم، حلقت شعرى فى مسرحية «مجنون يحكى» التى تدور حول تعذيب المساجين، وشعرت أنه من المفروض أن أحلق شعرى، فكنت أقوم بدور صحفية كتبت رسالة ضد النظام واعتقلوها، وتم تعذيبها على مدى 3 سنين وأجبروها على الاعتراف بأنها مجنونة وراجل.

وماذا عن رد فعل عائلتك؟ ورد فعل الجمهور فى المسرح؟

- أصيب الجمهور بصدمة كبيرة، وكانت ليالى العرض كلها كاملة العدد وكان أحلى دور فى حياتى، أما والدتى فبكيت، وكانت ضد الفكرة وأنه لا يستأهل الدور، لكن اكتشفت أننى مقتنعة فتقبلت الأمر.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة