اليائسون من الحياة اختاروا الموت طريقًا لهم.. أحمد عكاشة لـ"الجلاد": عدد المنتحرين يفوق ضحايا القتال والأوبئة.. والمتحرش مريض نفسى لا يُسأل جنائيًا.."طبيب": المنتحر يشعر بسعادة كاذبة بلحظاته الأخيرة

الأحد، 23 نوفمبر 2014 04:10 ص
اليائسون من الحياة اختاروا الموت طريقًا لهم.. أحمد عكاشة لـ"الجلاد": عدد المنتحرين يفوق ضحايا القتال والأوبئة.. والمتحرش مريض نفسى لا يُسأل جنائيًا.."طبيب": المنتحر يشعر بسعادة كاذبة بلحظاته الأخيرة أحمد عكاشة
كتب محسن البديوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف الدكتور أحمد عكاشة، رئيس جمعية الطب النفسى، وعضو المجلس الرئيسى لعلماء مصر، وعضو المجلس الاستشارى لمدينة زويل، أن عدد المنتحرين على مستوى العالم أكثر من عدد الذين يموتون بسبب الأوبئة والبراكين والحروب.

وأوضح "عكاشة"، فى حواره مع الإعلامى مجدى الجلاد ببرنامج "لازم نفهم"، أن محاولات النساء فى الانتحار أكثر من محاولات الرجال، ولكن من ينجحون فى الانتحار أغلبهم من الذكور، مشيرًا إلى أنه لا يمكن لأم أن تقتل طفلها إلا فى حالة ذهان النفاس، وبعدها تقدم على الانتحار.

وذكر عضو المجلس الاستشارى، أن مليون شخص ينتحرون سنويًا بجميع أنحاء العالم بمعدل منتحر كل 40 ثانية، حيث إن انتحار بعض الشخصيات المشهورة يدفع الآخرين إلى ما يسمى "انتحار المحاكاة"، وهناك انتحار عبر الإنترنت يتفق فيه بعض الأشخاص على الانتحار فى آن واحد.

وأكد عكاشة، أن المتحرش بمريض نفسى يعاقب بجريمة التحرش بقاصر، ولذا لا يكون مسئولاً جنائيًا قانونيًا ودينيًا، حيث إنه فاقد الإدراك أو الوعى بسبب الجنون أو أخذ عقار قصريًا لا يكون مسئولاً جنائيًا.

وأوضح، أنه يوجد 180 مليون نسمة فى العالم مصابون بالاكتئاب بينهم 1.2 مليون مكتئب فى مصر، بينما أفغانستان وهندوراس وفلسطين يوجد بها أكبر نسبة اكتئاب فى العالم، بينما اليابانيون الأكثر انتحارًا لحالات مرتبطة بالسمعة والشرف، مشيرًا إلى أن نسبة الانتحار تقل بشكل كبير وقت الأزمات والحروب، لأن الإنسان لا يفكر فى نفسه، ويضحى فى سبيل الآخرين.

وأشار إلى أن الاكتئاب أكثر الأمراض ألمًا، حيث أن 40% إلى 70% من حالات الاكتئاب تكون مصحوبة بالآم فى الجسم، وأكثر الأوقات التى يزيد فيها الاكتئاب فترة الصباح الباكر.

وفى السياق ذاته، وصف الدكتور طارق أسعد، استشارى وأستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس، اللحظات الأخيرة فى حياة من يتخذ قرارًا بالانتحار بـ"اللحظات السعيدة" لأنه يحس آنذاك بأنه سيتخلص من متاعبه، وهذا بالطبع غير صحيح.

وقال: إن الإنسان حين يتخذ قراره بالانتحار يكون يائسًا ومفتقدًا القدرة على التواصل مع الآخرين، ومن ثم لا يستمتع بالحياة على الإطلاق، وعندئذ يكون قد صار أسيرا لحالة حادة من حالات الاكتئاب، مشيرًا إلى أن هذه الحالة تشهد انفراجة فى الثوانى الأخيرة من حياته.

وأوضح الخبير النفسى، أن الفئة العمرية الأكثر سقوطًا بين براثن الانتحار هى فئة ما بين 15 إلى 29 سنة، ومعدلات الانتحار عالميًا تبلغ 1.2 لكل 100 ألف، مشيرًا إلى أن المريض قد يتراجع عن قرار الانتحار فى حال وجود أمل أو طريق يخرجه مما يمر به.


موضوعات متعلقة:


أحمد عكاشة: "المتحرش" مريض نفسى ويجب ألا يحاكم جنائيا








مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

خليف

غير عنوان المقال يااااأستاذ

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة