شهد الدولار عدة قفزات فى السوق السوداء خلال الأيام الماضية، بلغت ذروتها يومى الاثنين والثلاثاء الماضيين، عندما بلغ سعر العملة الصعبة 7.67 و7.74 جنيها على التوالى.
مما دفع محافظ البنك المركزى، هشام رامز، إلى التأكيد فى اليوم التالى (الأربعاء) أن "البنك سيتخذ إجراءات فنية خلال الفترة المقبلة للسيطرة على السوق السوداء للعملة وعلى سوق الصرف".
وبينما أرجع مسئول فى شعبة الصرافة، طلب عدم نشر اسمه، هذا الارتفاع إلى أن "تجار الذهب حرصوا على جمع أكبر كمية من الدولار من السوق السوداء، لشراء الذهب بعد انهيار أسعاره عالميا خلال الفترة الماضية.
فإن مسئول غرفة التداول بأحد البنوك أرجع انخفاض الجنيه خلال الأيام القليلة الماضية إلى حالة القلق من لجوء البنك المركزى لاستقطاع جزء جديد من الاحتياطى النقدى لسداد وديعة قطرية بقيمة 2.5 مليار دولار قبل نهاية العام، فى ظل محدودية موارد العملة الأجنبية.
وهو ما أكده أيضا محمد أبو باشا، محلل الاقتصاد الكلى فى المجموعة المالية هيرمس، الذى اعتبر أن رد الوديعة القطرية يمثل عامل ضغط على سعر الجنيه المصرى، الذى يشهد اتجاها نزوليا منذ شهرين.
ولم تنجح مناشدة العاهل السعودى مصر لدعم اتفاق بين دول خليجية لإنهاء خلاف مستمر منذ ثمانية أشهر مع قطر، والتى رحبت بها الرئاسة المصرية، من كبح جماح ارتفاع سعر الدولار.
فبينما سادت توقعات بإمكانية تأجيل سداد الوديعة بعد هذه الخطوة، فإنه لم يتم الإعلان عن ذلك الأمر حتى الآن، وقد اكتفى محافظ البنك المركزى بتأكيده أن مصر مستعدة لسداد الوديعة فى موعدها.
وتراجع سعر الدولار نسبيا فى السوق السوداء خلال اليومين الماضيين، ليصل أمس إلى 6.65 جنيه، مع استقراره فى السوق الرسمى عند 7.15 جنيه.
تطور سعر الدولار أمام الجنيه المصرى الفترة الماضية
الإثنين، 24 نوفمبر 2014 06:08 ص
جنية مصرى - صورة أرشيف