غياب تلاميذ مدارس القصير احتجاجًا على تقسيم البحر الأحمر.. الطلاب والمدرسون يستجيبون لحملة "ولدك فى بيتك".. والتعليم: غياب التلاميذ وصل إلى 90%.. والحملة تتوعد بمزيد من التصعيد

استجاب أولياء أمور طلاب مدينة القصير، جنوب محافظة البحر الأحمر، للدعوات التى أطلقتها حملة لا لتقسيم البحر الأحمر، والرافضة لتقسيم المحافظة، والتى أعلنت عنها الحكومة والتى تتبع مدينة القصير إلى محافظة قنا وكذلك غارب للمنيا ومرسى علم للأقصر وحلايب وشلاتين أسوان.

شهدت اليوم الاثنين، جميع مدارس مدينة القصير جنوب البحر الأحمر، نسبة غياب وصلت لــ83%، خاصة بالمرحلة الثانوية، استجابة لدعوى حملة لا لتقسيم البحر الأحمر، على حسب البيان التى أصدرته حملة لا لتقسيم البحر الأحمر بينما أعلن مصدر من مديرية التربية والتعليم بالبحر الأحمر، بعد رصدها لنسب الغياب بالمدارس المختلفة، أن المتابعة التى رصدت تبين من خلالها والتى اعتدتها إدارة القصير التعليمية، أن نسبة الغياب بالمدارس تتراوح ما بين 80 إلى 90%.

وقال وكيل التربية والتعليم بالبحر الأحمر لــ"اليوم السابع" إن وزير التربية والتعليم الدكتور محمود أبو النصر يتابع وبدقة ما حدث بمدراس القصير اليوم، مؤكدا أن العاملين من مدرسين وإداريين متواجدين منذ الصباح الباكر بالمدارس بنسبة حضور 92%، وأنه تم إرسال مذكرة للوزارة بذلك.

فيما شهدت شوارع مدينة القصير جنوب البحر الأحمر تظاهرات طلابية بشوارع المدينة احتجاجا على تقسيم محافظة البحر الأحمر ضمن ترسيم الحدود الجديد للمحافظات وخاصة طلاب الثانوية.

كانت قد أعلنت حملة لا لتقسيم البحر الأحمر، فى بيان لها اليوم، أن نسبة غياب طلاب مدارس 82%، اليوم الاثنين بعد استجابة أهالى مدينة القصير لدعواه الحملة، الحملة لغياب الطلاب رفضاً لتقسيم المحافظ، مؤكدين ذلك فى إطار خطوات تصعيدية سلمية تقوم بها الحملة لإعلان رفض سكان البحر الأحمر أى تقسيم لمحافظتهم.

وكانت قد دعت منذ أول أمس حملة لا لتقسيم البحر الأحمر، بشتى مدن المحافظة بدأت بقوة فى مدينة القصير، لمنع الطلاب الذهاب إلى المدارس، من ضمن الخطوات التصعيدية السلمية التى تقوم لها الحملة، لرفض تقسيم المحافظة، ووجهت الحملة الشكر لأهالى المدينة لمشاركتهم الإيجابية ومقاطعة أبنائهم الذهاب للمدارس، والذين استجابوا لدعوة تحت شعار "ولادك فى بيتك.. لرفض التقسيم".

فيما أكد أحد أعضاء حملة لا لتقسيم البحر الأحمر، أن هناك خطوات تصعيدية أخرى، لرفض التقسيم منها العصيان المدنى الكامل.

وشهدت محافظة البحر الأحمر، وخاصة مدينتى القصير ورأس غارب فى الأيام الخيرة انتفاضة قوية ومظاهرات وتجمعات بمختلف الميادين شارك فيها الآلاف من أهالى البحر الأحمر، رفضاً لتقسيم البحر الأحمر، مطالبين المسئولين بإعادة النظر فى ذلك.

وما زال حتى الآن العشرات من شباب مدينة رأس غارب شمال البحر الأحمر يدخلون فى إضراب عن الطعام داخل مستشفى المدينة المركزى، احتجاجًا على تقسيم محافظة البحر الأحمر والتى تؤول تابعية مدينتهم فيه لمحافظة المنيا.



مظاهرات طلاب القصير بشوارع المدينة اعتراضا على تقسيم محافظة البحر الأحمر