مسئولون: "الخطة البديلة" ليست سهلة على إيران إذا انهارت المحادثات النووية

الإثنين، 24 نوفمبر 2014 03:20 م
مسئولون: "الخطة البديلة" ليست سهلة على إيران إذا انهارت المحادثات النووية صورة أرشيفية
فيينا (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يقول المسئولون الإيرانيون إن بوسعهم التحول إلى بكين أو موسكو إن أخفقت المحادثات الجارية فى فيينا بهدف إنهاء العقوبات الغربية.. لكن مع انخفاض أسعار النفط وتباطؤ اقتصاد الصين وتأثر روسيا بعقوبات مفروضة عليها هى الأخرى لا تبدو "خطة طهران البديلة" حلا مثاليا.

والمحادثات الجارية بين إيران وست قوى عالمية من بينها الصين وروسيا إضافة إلى الولايات المتحدة وثلاث دول كبرى بالاتحاد الأوروبى لا يتوقع لها أن تنجح فى التوصل لاتفاق لرفع العقوبات الأمريكية والأوروبية قبل انقضاء المهلة المحددة لذلك اليوم الاثنين.

ورغم أن بالإمكان تمديد أجل المهلة كما حدث فى يوليو تموز الماضى يقول مسؤولون إيرانيون إنهم يعملون على خطة بديلة حال انهيار المحادثات تماما وهو ما سيدفعهم للتحول شرقا وشمالا للحصول على دعم دبلوماسى واقتصادى.

وقال مسئول إيرانى بارز لرويترز "لدينا بالطبع خطة بديلة... لا يمكننى الكشف عن مزيد من التفاصيل لكن تربطنا دائما علاقات طيبة مع روسيا والصين. ومن الطبيعى إذا فشلت المحادثات النووية أن نزيد من تعاوننا مع أصدقائنا وأن نقدم لهم فرصا أكبر فى السوق الإيرانية ذات الإمكانيات المتميزة."

وأضاف "لدينا آراء مشتركة (مع روسيا والصين) فيما يخص العديد من القضايا ومنها سوريا والعراق"، والصين هى أكبر مشتر للنفط الإيرانى وإحدى الدول القليلة التى لا تزال تستوعب كميات ضخمة من الصادرات الإيرانية دون أى نقصان كبير منذ شددت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى عقوباتهما فى السنوات الثلاث الأخيرة. وباعت روسيا أسلحة لإيران وبنت لها محطة نووية وربما زودتها بقدرات تكنولوجية.

وبإمكان البلدين أن يوفرا غطاء دبلوماسيا فى مجلس الأمن الدولى حيث يتمتعان بحق الفيتو الذى يمكن أن يساعد فى عرقلة توسيع نطاق العقوبات، لكن للمساعدة عواقب ليست هينة.. فالصين طالبت بخصومات قوية على مشترياتها من النفط الإيرانى ومن المرجح أن تدفع أقل الآن بعد انحسار طلبها على النفط وتراجع الأسعار العالمية. أما روسيا فلا حاجة لها للنفط الإيرانى وتعانى هى الأخرى من عقوبات فرضت عليها بسبب الأزمة الأوكرانية.

وإذا انهارت المحادثات النووية كلية -وهى نتيجة لا يريدها أى طرف- فلن يكون بوسع الصين ولا روسيا أن تمنع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى من اتخاذ خطوات فردية خارج الأمم المتحدة لتشديد العقوبات المؤلمة فى قطاعى الطاقة والمال والتى تكبل الاقتصاد الإيرانى منذ 2011.

وقال على فائز وهو محلل بارز للشؤون الإيرانية فى مجموعة الأزمات الدولية "يرى بعض الزعماء الإيرانيين أن بوسعهم فى حالة الفشل أن يعولوا على جيرانهم لتفادى العقوبات ويعتمدوا على أجواء المنافسة بين القوى الكبرى للحد من القيود لكن نجاح هذه الاستراتيجية ليس مضمونا."

وأضاف "من ناحية أخرى أخذت روسيا والصين مرارا جانب الغرب فى عزل إيران. كما أنه من غير المعروف إلى أى مدى يمكن أن يتعافى الاقتصاد دون تخفيف ذى مغزى للعقوبات فى ظل هبوط أسعار النفط."

* الضغوط أخف

غير أن دبلوماسيا غربيا يشارك فى المحادثات عبر عن ظنه أن الدافع الذى يضغط على إيران للتوصل لاتفاق أقل شدة الآن منه فى العام الماضى نظرا للقدر المحدود من تخفيف العقوبات الذى يجرى التفاوض عليه.

وأشار أيضا إلى رغبة الشركات الغربية فى إنهاء العقوبات والعودة لإيران ولأحكام قضائية أوروبية ضد بعض الإجراءات التى فرضتها عقوبات الاتحاد الأوروبى.

قال الدبلوماسى "الضغط (على إيران) للتوصل لاتفاق بأى ثمن أقل شدة مما كان عليه قبل 12 شهرا... إذا لم يحدث اتفاق فستتحول إيران إلى الصين وروسيا وإلى بعض البلدان الأوروبية المستعدة للدخول فى أعمال ثنائية معها."

وقال مسئول إيرانى آخر إن هناك فصائل داخل إيران تشكك فى أى صفقات مع الغرب وتحبذ تحالفات مع قوى مثل روسيا والصين اللتين شجبتا العقوبات الأمريكية والأوروبية الأحادية الجانب.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة