الثقافة الجديدة تصدر مذكرات "إنجى أفلاطون من الطفولة إلى السجن"

الثلاثاء، 25 نوفمبر 2014 11:03 م
الثقافة الجديدة تصدر مذكرات "إنجى أفلاطون من الطفولة إلى السجن" غلاف الكتاب
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر عن دار الثقافة الجديدة حديثاً كتاب يسرد السيرة الذاتية للفنانة إنجى أفلاطون تحت عنوان "مذكرات إنجى أفلاطون"، حيث قامت بتسجيل حياتها على شرائط كاست حتى لا يكون هناك تحريف فى الحقائق، وطلبت من الكاتب سعيد الخيال بتفريغها، وبالفعل قام بذلك ولكن بعد رحيلها.

وجاء فى أجواء الكتاب "وتغير الحال، فأبلغنى المدير الجديد بورود إشارة بمنع الرسم لأسباب أمنية.. كدت أجن، وقررت الابتعاد عن الطريق الرسمى، وأن أقوم بتهريب ما أرسمه، وبدأت فترة الاعتقال تكتسب أهمية كبيرة حيث بدت كأنها فترة لمزاولة الرسم. فكثيراً ما كنت أقول لزميلاتى: "اتركونى فلا وقت عندى. ورحت أرسم بلهفة. وبعد فترة أحسست بعدم رغبة فى رسم السجن والسجينات، وانتابتنى حالة قرف من السجن، وبدأت أرسم الطبيعة من وراء القضبان، حيث هناك حدائق وأشجار وورود، واهتممت جدًا بتصوير شجرة قريبة من أسلاك السجن الشائكة.. كنت أرسمها كل موسم، وقد علمنى هذا التدقيق فى الشىء الواحد كثيراً، لأننى لو كنت خارج السجن لما رسمت شجرة واحدة فقط، فمجال الاختيار كبير جداً، وقد سمت زميلاتى هذه الشجرة باسمى "شجرة إنچى".

شىء آخر أثار فى الرغبة فى التصوير، كان خلف السجن فرع صغير من فروع النيل تعبر فيه مراكب شراعية. كنا من داخل السجن نشاهد الأشرعة وهى تتحرك وقد تسلقها بعض الرجال ليربطوا القلاع.. كانت حركة الأشرعة تثير فى أشجاناً كثيرة ورغبة جامحة فى الحرية والانطلاق. كنت مندهشة: الأشرعة تتحرك وتمضى فى طريقها ونحن ثابتون فى هذا المكان اللعين، وقد حصلت على إذن من مدير المنطقة عباس قطب للصعود فوق سطح المغسل حيث تتاح رؤية أفضل، وقد أثار هذا اهتمام السجينات بالمنظر، فكن إذا ما ظهرت المراكب يصحن: «المراكب وصلت» وقد رسمت صوراً كثيرة للشراع تصور ثباتنا وحركة الأشرعة".

جدير بالذكر أن الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة، قام بتوقيع عقد هبة 60 لوحة من أعمال الفنانة الكبيرة إنجى أفلاطون لوزارة الثقافة، مهداة من ورثة الفنانة، صباح اليوم الثلاثاء25 نوفمبر الجارى، وهى لوحات ذات قيمة فنية عالية.

إنجى أفلاطون (1924 ـ 1998) واحدة من كبار الفنانين المصريين من الرعيل الأول من جيل الرواد المؤسسين لحركة الفنون التشكيلية. حظيت إنجى أفلاطون بتقدير كبير ومشرف فى مصر والعالم كله عبر مشوارها الطويل كمصورة متفردة باسلوبها الخاص وانتمائها للحركة التشكيلية الحديثة، وقال عنها النقاد "إنها تضفى قدرا هائلا من الحيوية على تفسيرها للطبيعة، وتترك قيمة العمل كجزء لا يتجزأ من المنظر الطبيعى"، وفى روما قالوا عنها "إنها خرجت من قلب الحركة التشكيلية المصرية المعاصرة التى ترتبط بالواقع تصور العظمة القاسية للطبيعة المصرية فى لحظات الحياة اليومية. من أشهر لوحاتها "جمع الذرة، حاملة شجرة الموز، جمع البرتقال، الشجرة الحمراء، سوق الجمال، صياد بلطيم"، صدر لها عدة مؤلفات منها "80 مليون إمرأة معنا " 1947 ، "نحن النساء المصريات" 1949، "السلام والجلاء" 1951 .

كما نالت إنجى أفلاطون العديد من الجوائز المحلية والعالمية منها جائزتين عن صالون القاهرة عامى 1956 و1957، الجائزة الأولى فى مسابقة المناظر الطبيعية التى نظمتها وزارة الثقافة عام 1959، وسام "فارس للفنون والآداب 1985 ـ 1986 من وزارة الثقافة الفرنسية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة