"يقرأون الآن".. صنع الله إبراهيم داخل صومعته ليعيش مع رواية 1919

الثلاثاء، 25 نوفمبر 2014 07:08 م
"يقرأون الآن".. صنع الله إبراهيم داخل صومعته ليعيش مع رواية 1919 الروائى الكبير صنع الله إبراهيم مع رواية "1919"
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أحد نوابغ الكتابة بشهادة النقاد والمبدعين، يهتم بشئون وتاريخ بلده من الناحية الاجتماعية والسياسية، حتى أن البعض يظنون أنه خبير إسترتيجى، فضلاً عن تطلعه واتصاله بالعالم الخارجى، لا توجد قضية تخص مصر إلا وبحث عنها، فهو موسوعة تاريخية وسياسية وأدبية متنقلة، فعندما يكتب تتحول روايته إلى منبر للمناقشة والبحث والجدل، كما أنه إنسان بسيط رغم قدره وثقله داخل المعقل الثقافى، فهو يقوم بمساعدة وتشجيع الكثير من الكتاب الشباب، ولذلك أصبح المرجع الأساسى لكل الباحثين والقراء، فحقاً هو من صنع الله.

وفى تلك الأيام يدخل الروائى الكبير صنع الله صومعته، ليختار أن يقرأ لأحد الكتاب الشباب ويقع اختياره على رواية "1919" لأحمد مراد، ليدخل فى أحداث تلك السنة بعين القارىء المخضرم.

ويروى لنا الروائى الكبير صنع الله إبراهبم أن رواية "1919" نقلة مهمة جدا فى أعمال أحمد مراد، فهو يقوم بفتح باب مهم ومتميز جدا وهو تاريخ بلدنا الكنز الذى يحتاج إلى كتيبة كبيرة ومئات الكتاب لكى يكتبون كل تفاصيل التاريخ المرعب لبلدنا وخاصة التاريخ الحديث.

ويسرد صنع الله قائلاً إن أحمد مراد أخذ جزئية ظريفة جداً وهى عام 1919 وعلاقة سعد زغلول بزوجته وأحد أبناء ضباط ثورة عرابى، كما أن أسلوبه متميز وسهل، واستطاع ألا يقع فى المليودرامية الشديدة التى كان من الممكن أن تهدد عمله أو أى عمل من هذا النوع.

ويكمل الروائى الكبير صنع الله إبراهيم قائلاً: "كما قرأت له رواية "فيرتيجو" التى كنت أتمنى أن يستمر مراد على نفس النهج فى سكة الروايات البوليسية، ولكنه قفز قفزة مهمة خلال روايته 1919، والتى تعتبر خالية من العيوب، ولكنى كنت أتمنى أن تكون طريقة الكتابة أكثر تمسكا بالفترة التى يتحدث عنها الكاتب، ولكنه انحصر بين اللغة السائدة للأحداث واللغة الحديثة فى الوقت الحالى".

رواية "1919" تقع 445 صفحة من القطع المتوسط، وهى رواية يقول عنها الكاتب أحمد خالد توفيق، فى رواية "1919" سيختطفك أحمد مراد فى آلة زمن ليهبط بك فى حقيقة تغلى فيها القاهرة بالأحداث، وثبة زمنية إلى عالم متشابك يمسك المؤلف مقتدرًا بكل مفاتيحه، بين سعد زغلول وتعنت البريطانيين، قصة الوفد ومقهى "متاتيا"، جماعة سرية تعمل تحت مقهى "ريش"، وعوالم البغاء المقنن.. شخصيات عديدة سوف تتعاطف معها أو تمقتها، أو تفعل الشيئين بلا تحفظ، بحوار مفعم بالحيوية حتى لتوشك على سماعه يتردد فى أذنك، وتفاصيل تاريخية مضنية ودقيقة، سوف تدرك أن البعض مازال مصرًا على الجدية والاتقان.

جدير بالذكر أن أحمد مراد، كاتب من مواليد القاهرة 1978، تخرج فى مدرسة ليسيه الحرية بباب اللوق قبل أن يلتحق بالمعهد العالى للسينما، درس التصوير السينمائى ونالت أفلام تخرجه (الهائمون، الثلاث ورقات، وفى اليوم السابع" جوائز للأفلام القصيرة من إنجلترا وفرنسا وأوكرانيا.

بدأ "مراد" كتابة روايته الأولى "فيرتيجو" 2007 ونشرت فى نفس العام قبل أن تترجم للغة الإنجليزية وللإيطالية وللفرنسية وللألمانية، وتحولت "فيرتيجو" إلى مسلسل تليفزيونى عرض فى عام 2012، ونالت فى 2013 جائزة البحر الأبيض المتوسط الثقافية من إيطاليا، وفى فبراير 2010 أصدر "مراد" روايته الثانية "تراب الماس" التى ترجمت للإيطالية والألمانية، وفى أكتوبر 2012 صدرت روايته الثالثة "الفيل الأزرق" والتى وصلت للقائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية عام 2014، وتم تحويلها إلى عمل سينمائى من سيناريو وحوار أحمد مراد ومن إخراج مروان حامد.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة