رصدت صحيفة "الجارديان" البريطانية ردود الفعل الدولية إزاء أعمال الشغب التى شهدتها مدينة "فيرجسون" بولاية ميزورى الأمريكية احتجاجًا على قرار هيئة محلفين عليا بعدم توجيه اتهام إلى ضابط شرطة أبيض فى واقعة إطلاق رصاص قتل فيها فتى أسود غير مسلح فى أغسطس الماضى.
ورأت الصحيفة- فى سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى- أن أحداث "فيرجسون" رسمت "ابتسامة فرح واسعة" على وجوه عدد من الأنظمة "الاستبدادية" حول العالم- بحسب الصحيفة- معتبرة أن التظاهرات الاحتجاجية العنيفة ضد عنف الشرطة فى "فيرجسون" قوضت مصداقية الولايات المتحدة فى انتقاد الدول الأخرى فى مجال حقوق الإنسان.
وانتقلت الصحيفة إلى ردود الفعل فى مصر حول "فيرجسون"، مشيرة إلى أن مستخدمى وسائل التواصل الاجتماعى عقدوا مقارنات بين الأحداث فى فيرجسون والقاهرة، حيث شهدت مصر اندلاع اشتباكات دامية بين قوات الشرطة والمتظاهرين.
ونقلت الصحيفة عن الناشط الحقوقى الأمريكى السابق بالقاهرة "سكوت لونج" فى تغريدة له على "تويتر": "إن العنف الذى تمارسه الشرطة فى فيرجسون يبدو اﻵن مثل ما شهدته مصر، إن عالمنا يدور فى نظام عسكرى واحد".
وأشارت إلى أن الحكومة المصرية لم تعلق على معظم أحداث العنف الأخيرة فى فيرجسون، ولكنها نوهت إلى أن الخارجية المصرية سبق وأن أصدرت بيانا تعليقا على الأحداث السابقة فى فيرجسون حثت فيها مسئولى واشنطن على ممارسة ضبط النفس فى تعاملها مع المتظاهرين.
ونوهت إلى أن اللواء هانى عبد اللطيف، المتحدث الرسمى باسم وزارة الداخلية، دعا السلطات الأمريكية مؤخرا، إلى اللجوء للحوار، والاحتكام لمعايير حقوق الإنسان الدولية فى التعامل مع أحداث فيرجسون، التى أسفرت عن مقتل شخص على يد الشرطة.
واختتمت الصحيفة بالقول: إن الصين أيضا استغلت أحداث فيرجسون مؤخرا عبر إعلامها وطالبت أمريكا بالنظر فى أفعالها قبل أن تشير بأصابع الاتهام للآخرين، كما اتخذت روسيا النهج نفسه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة