قالت المستشارة إيمان القمرى، عضو لجنة تقصى حقائق أحداث ما بعد 30 يونيو، إن اعتصام رابعة العدوية بدأ سلميا وتدرج حتى أصبح مسلحا، بعد توافد بعض العناصر العربية المسلحة والمدربة إليه، مشيرة إلى أن اللجنة أخذت على الجهات الأمنية "التراخى" فى اتخاذ قرار فض الاعتصام مع بدايته، وهو ما زاد من قوته.
وأضافت إيمان خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "مساء جديد"، والمذاع عبر فضائية "التحرير"، والذى يقدمه الإعلامى جمال عنايت، أن قوات الأمن تراخت عن فض الاعتصام فى بدايته نظرا لحلول شهر رمضان الكريم، متابعة أن مشاكل الاعتصام بدأت تزداد تدريجيا مع زيادة أعداد المشاركين به، وتم تحرير محاضر ضد الاعتصام وصلت إلى 108 محاضر سرقة وضرب واعتداء وتعذيب.
وتابعت إيمان أن اعتصام رابعة كان به بعض المتعاطفين مع الإخوان، وهناك من جُلب مقابل أجر يومى من الطبقة الفقيرة، بالإضافة إلى استغلال الأطفال من دور رعاية تتبع لجماعة الإخوان المسلمين، وكان هناك مقابل مادى لكل طفل خلال مشاركته فى فعاليات الاعتصام.
وأشارت إيمان إلى أنه كان هناك جثث أسفل منصة اعتصام رابعة، وتأكدت اللجنة من وجود جثة فى مقلب قمامة فى محيط رابعة قبل فض الاعتصام، مؤكدة أن الجثث المكفنة، التى أظهرت أسفل منصة رابعة كانت موجودة قبل الفض.
وحول النيران، التى اشتعلت بالميدان أثناء فض الاعتصام، أوضحت إيمان أن معتصمى رابعة لجأوا لحرق إطارات السيارات والأشجار وإلقاء زجاجات المولوتوف لمنع دخول قوات الأمن، مما ساهم فى أن تمتد تلك النيران إلى الخيام ومسجد رابعة العدوية.
وأكدت إيمان أن اللجنة اعتمدت فى تقريرها على الوقائع المختلفة بعد إجماع عدد من الشهود عليها، بالإضافة إلى الفيديوهات والصور، التى حصلت عليها من قاطنى الميدان أو العاملين بإحدى المناطق المحيطة به، مضيفة إلى أنهم استمعوا إلى بعض القيادات النسائية المتواجدة فى الاعتصام.
وأوضحت إيمان أن قوات الأمن لجأت لفض الاعتصام بعد أن وصلت جميع طرق التفاوض مع قيادات الاعتصام لطريق مسدود، حيث إنهم كانوا مصرين على عودة محمد مرسى للحكم، مشيرة إلى أن نسبة خسائر الأرواح فى فض الاعتصامات غير السلمية تبلغ 10% عالميا، وفض اعتصام رابعة كان أقل من هذه النسبة.
