على أنغام أغنيات "كئيبة"، يبدأ المصريون يومهم فى كل أنحاء الجمهورية، وكأن جميع سائقى الميكروباصات يعانون من الجرح ذاته، فتكون كلمات "الدنيا قاسية وظلمونى وأمى ماتت" وغيرها من الأغانى الحزينة كافية لتفسد عليك سنوات قادمة لا يومًا واحدًا فقط، هذه بالتأكيد واحدة من عشرات الأشياء التى يمر بها المصريون يوميًا، وتفسد عليهم أى شعور بالسعادة، قائمة طويلة يصعب حصرها بهذه الأمور التى "تعكنن" على المصريين حياتهم.
"كوبرى أكتوبر" أحد أهم أسباب النكد عند المصريين، لأنه يعانى طوال اليوم وعلى مدار الأسبوع من الشلل التام، فإذا كنت تتخذ منه طريقًا للعمل يوميًا، فاعلم أنك ستحصل على "جواب رفدك" من العمل فى القريب العاجل، هذا إذا لم تقرر النزول إلى العمل قبل الموعد الرسمى بثلاث ساعات تقريبًا، حتى يحالفك الحظ للوصول فى الموعد المحدد لك.
كوبرى أكتوبر ومأساته اليومية، لا تقل أهمية عن سيمفونية الكآبة التى تنبعث من محطة مترو "الشهداء"، فهى طريقك الوحيد للانتحار، أو مثال لمن "يلقون بأنفسهم فى التهلكة"، فعلى مدار أشهر طويلة عانى المصريون من الزحام غير المبرر بعد أن قررت قوات الأمن أن تغلق محطة "السادات" إلى أجل غير مسمى.
المخالفات المرورية التى يسجلها الشارع المصرى يوميا كافية كى تدخله موسوعة "جينيس" للأرقام القياسية، وعلى الرغم من كثرتها فهى لا تقارن بهذه الجريمة التى ترتكب فى حق الجميع، وتحديدا هذا الشخص الذى قرر "ركن" سيارته صف ثانى وأحيانا ثالث.
الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، بل يمتد إلى وقت الذروة، عندما يقرر وضع السيارة على شكل "بوز البطة"، فلا يكتفى بتعطل المرور، بل يضعها بشكل يحتاج بالتأكيد لدراسة نفسية.
أما إذا كنت ممن يعانون يوميا من "الشعبطة" فى أتوبيسات النقل العام أو حتى الخاصة، فاعلم أنك ستذوق العذاب بجميع أنواعه، وخصوصا إذا كان السائق الذى يستقل السيارة يعانى من ضعف فى النظر ولا يقتنع أن العربة كاملة العدد وكل مواطن يجلس وفوق أقدامه مواطن آخر، فأصبحت جملة "ماتدخل شوية يا كابتن الطرقة فاضية" هى الأبرز والأشهر لدى سائقى الأتوبيسات.
الزحام على أتوبيسات النقل العام
تكدس الركاب بمحطة مترو الشهداء
بالصور.. "حاجات كرهت المصريين فى العيشة واللى عايشينها"
الخميس، 27 نوفمبر 2014 01:26 ص
الزحام فى محطات المترو
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة