يغادر القاهرة مساء اليوم المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، متوجها إلى العاصمة السنغالية، داكار، حيث يترأس، نيابة عن رئيس الجمهورية، الوفد المصرى المشارك فى مؤتمر قمة المنظمة الدولية للفرانكفونية الخامسة عشر المقرر انعقادها بداكار عاصمة السنغال يومى29 و30 نوفمبر2014.
ومن المقرر أن يصدر عن القمة "إعلان داكار" الذى يدور محوره حول "دور المرأة والشباب فى دفع جهود التنمية وإقرار السلام"، كما يتضمن الإعلان موقف المنظمة من مجموعة من القضايا الدولية والإقليمية.
كانت مصر قد تقدمت بمقترحات فى مشروع إعلان داكار بشأن الوضع فى الشرق الأوسط، تتناول جهود التسوية الجارية، والتأكيد على أسس ومرجعيات عملية السلام، وحق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته، بالإضافة إلى مؤتمر إعمار غزة، الذى عقد بالقاهرة فى 12 أكتوبر 2014 ومطالبة الدول المانحة بالوفاء بالتزاماتها، كما تناولت مسألة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل فى منطقة الشرق الأوسط.
ومن المقرر أيضا أن تعتمد القمة مجموعة من مشاريع القرارات، فى مقدمتها مشروع القرار الخاص بمكافحة الإرهاب، وقد حرصت مصر على تقوية كافة الأجزاء الخاصة بموضوع الإرهاب، سواء فى مشروع الوثيقة الختامية أو مشروع القرار.
وتكتسب القمة أهمية خاصة حيث سيتم خلالها انتخاب سكرتير عام جديد للمنظمة خلفًا للسيد عبده ضيوف الرئيس السابق للسنغال.
جدير بالإشارة، أنه منذ استحداث هذا المنصب فى قمة هانوى1997جرى العرف على أن يتم اختيار شخصية مرموقة من دول الجنوب لشغله، وذلك بتوافق آراء الدول الأعضاء على غرار ما تم بالنسبة للدكتور بطرس بطرس غالى، أول سكرتير عام للمنظمة، وخلفه السيد عبده ضيوف عام 2002، وقد تقدم حتى الآن خمسة مرشحين لشغل منصب السكرتير العام: أربعة مرشحين أفارقة (بوروندى/غينيا الاستوائية/الكونغو برازافيل/موريشيوس) ومرشحة كندية، ولم يتم حتى الآن التوصل لتوافق حول أى منهم.
جدير بالذكر أيضا، أن د. بطرس بطرس غالى، الأمين العام السابق لمنظمة الأمم المتحدة، كان أول سكرتير عام للمنظمة الدولية للفرانكفونية خلال الفترة من 1998 حتى 2002، وتشارك مصر بفاعلية فى كافة أجهزة وأنشطة المنظمة منذ انضمامها إلى وكالة الفرانكفونية عام 1983 التى تحولت إلى منظمة للفرانكفونية عام 1997، وتضم المنظمة فى عضويتها 77 دولة ما بين عضو ومراقب، أى أكثر من ثلث الدول الأعضاء بالأمم المتحدة.
وتمثل المنظمة أهمية خاصة بالنسبة لمصر، فبالإضافة إلى أهمية دورها فى المجال الثقافى، فإنها تتيح مجالات للتحرك والتعاون المصرى فى المجال السياسى على المستوى الدولى والإقليمى، فعضويتنا بالمنظمة تتيح لنا الفرصة لدعم التواصل مع الدول الأفريقية الفرانكفونية، وتفتح مجالات للتعاون مع تلك الدول، وهو ما يعد أولوية رئيسية من أولويات السياسة الخارجية المصرية، خاصة أن قمم واجتماعات المنظمة أظهرت فى الفترة الماضية تنامى دورها كمحفل سياسى يزداد ثقله وأهميته بمرور الوقت.
كما تستضيف مصر مقر جامعة سنجور بمدينة الإسكندرية، وتعتبر الجامعة من أهم الأجهزة التابعة للمنظمة الدولية للفرانكفونية، التى تشمل قناة 5TVالتليفزيونية، والوكالة الجامعية للفرانكفونية، وجمعية رؤساء المدن الفرانكفونية.
وتهدف الجامعة إلى خدمة قضايا التنمية فى أفريقيا من خلال إعداد وتدريب الكوادر الأفريقية الراغبة فى التخصص فى مجالات التنمية على اختلاف أبعادها، وقد حققت الجامعة على مدار العقدين الماضيين نجاحات عدة، وأصبحت منارة لعلوم التنمية فى خدمة القارة الأفريقية.
اليوم..محلب يغادر مطار القاهرة متجها إلى السنغال للمشاركة بقمة الفرانكوفونية(تحديث)
الجمعة، 28 نوفمبر 2014 05:39 م
المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
فارس
أخر كذبة
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن
× 60 ...... يافاشل
فوق