خبير بالحركات الإسلامية: فشل مظاهرات "الإخوان" اليوم كان متوقعا

قال ماهر فرغلى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، القيادى المنشق عن الجماعة الإسلامية، إن فشل جماعة الإخوان و"الجبهة السلفية"، فى الحشد ليوم "معركة الهوية" أو "انتفاضة الشباب المسلم" كما أسموه كان أمرا متوقعا.

وقال فرغلى - فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إنه كتب مقالا بنفس السياق اسمه "الجبهة السلفية التكفيرية" أوضح فيه أن هذه الجبهة لا تمتلك وجودا فى الشارع كون عدد أعضائها لا يتعدى أربعين فردا، وأنها جبهة تكفيرية وليست سلفية .

أما بالنسبة لجماعة الإخوان فأشار إلى أن مشاركتها سبقها الكثير من التخبط نتيجة لوجود صراع أجنحة داخل جماعة الإخوان، فبيان المشاركة الصادر عنهم فى لندن بالإنجليزية مضمونه غير الصادر بالعربية، وصولا إلى البيان الصادر أمس، وخلص فرغلى إلى أن الجماعة فقدت قدرتها على الحشد والتنبؤ، وعلموا أنهم يصطدمون بالناس.

كما لفت إلى أن حلفاءهم القدامى ممثلين فى الدعوة السلفية بالإسكندرية أكدوا من البداية عدم المشاركة، كما أن حلفاءهم الحاليين فيما يطلق عليه "تحالف الإخوان" قالوا فى اللحظات الأخيرة إنهم لن يشاركوا، وانحصرت المشاركة فى الجبهة السلفية ومجموعات من الإخوان وحركة حازمون ليجعلهم ذلك فى أزمة حقيقية.

وفسّر فرغلى ما تم من عمليات عنف فى بعض المحافظات بأن سياسة جماعة الإخوان تتمثل فى اللجوء إلى ذلك بعد الفشل فى الحشد، ويرتبط بذلك حالة "المظلومية" التى يلجأون إليها لتبرير هذه الأفعال بكونهم ظلموا.

وأشار إلى أنهم برروا هذا الفشل بأن هذا اليوم يعد "بروفة" ليوم 25 يناير، فيما يدل على أنهم يعلمون منذ البداية أنه لن ينجح، ويكذبون على أتباعهم .