انقسام وبوادر أزمة جديدة داخل "الإخوان" بعد مبادرة "على فتح الباب".. مصادر: قيادات الخارج تطالب بالتحقيق معه.. وأعضاء الداخل يطلبون التجاوب معها.. ومختار نوح: كلام فى الهواء.. وباحث إسلامى: "جس نبض"

الإثنين، 03 نوفمبر 2014 06:12 ص
انقسام وبوادر أزمة جديدة داخل "الإخوان" بعد مبادرة "على فتح الباب".. مصادر: قيادات الخارج تطالب بالتحقيق معه.. وأعضاء الداخل يطلبون التجاوب معها.. ومختار نوح: كلام فى الهواء.. وباحث إسلامى: "جس نبض" على فتح الباب
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت مصادر داخل جماعة الإخوان، أن مبادرة القيادى الإخوانى، على فتح الباب، الأخيرة أحدثت انقساما كبيرا داخل الجماعة، حيث يطالب الرافضون لها بفتح تحقيق داخلى مع القيادى الإخوانى، ويتقدم هؤلاء المقيمون فى الخارج، بينما يرى قيادات الجماعة بالداخل أن المبادرة قد تكون بداية لا يجب تجاهلها وتستحق المناقشة.

وقالت المصادر فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن قيادات الإخوان بالخارج لديها رؤية تصعيدية، ولا يقبلون أى حل سياسى، فيما يرى قيادات الإخوان المتواجدون داخل السجون، بجانب القيادات الموجودة بمصر أن هناك ضرورة لوقف التصعيد، لرؤيتهم أن استمراره قد يؤدى إلى انهيار الجماعة نهائيا، ويمكن أن تكون مبادرة فتح الباب ليست شخصية منه بل تمثل موقف الجماعة.

من جانبه قال أحمد رامى المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة المنحل، فى تصريحات نُشرت عبر صفحته على "فيس بوك": "الرجل صرح أنها مبادرة فردية فهى حتى الآن لا تمثل الإخوان، وأرى ألا يتعاطى معها الإخوان ويتركون الكرة فى الملعب الآخر، كما أن كل صراع سياسى بما فيه الحروب تنتهى بتفاوض فلا رفض للمبدأ من الأصل".

وأضاف رامى، "أى تفاوض لا بد أن تسعى فيه للحصول على أقصى ما تستطيع أن تحصل عليه بناء على ما تمتلكه من أوراق، وأى رفض للمبدأ لا بد أن يكون ضمن رؤية أشمل لامتلاك أوراق سياسية أكثر من الحالية تمكن من فرض ما نريد بطرق أخرى غير التفاوض".

فيما قال محمد الحديدى القيادى السابق بجماعة الإخوان، وصهر المهندس خيرت الشاطر نائب مرشد الإخوان عبر صفحته على "فيس بوك": "كلمة أقولها بملء فمى لكل شارلوك هولمز يتطاول على شخص محترم مثل على فتح الباب يجتهد ويحاول أن يجد حلا، قد يكون اجتهاده خطأ أو صوابا، قد يكون فيه النهايــة وقد يـكون فيه الفتح، فأيا كان اجتهاده فهو "محاولة" من مخلص، وأنا لن أعلق سـياسيا على مبادرته، ولكن أعلق على سفلة، وصفوة بصفات كثيرة منها الخيانة تارة أو التخاذل تارة".

بينما شن أعضاء بالإخوان فى الخارج وبعض المتحالفين مع الجماعة هجوما كبيرا على القيادى الإخوانى، حيث قال أيمن عبد الغنى أمين الشباب بحزب الحرية والعدالة المنحل، وصهر خيرت الشاطر: "لا تفاوض، والمبادرات التى لا تحترم مبادئ الثورة.. أصحابها يسعون وراء سراب".

فيما قال مختار نوح القيادى الإخوانى المنشق، إن مبادرة على فتح الباب هى مجرد تمثيلية من جماعة الإخوان، ولا أحد من قيادات الجماعة لديه استعداد للتجاوب معها، لافتا إلى أن جماعة الإخوان منفصلة عن بعضها البعض، وأن بعض الشخصيات التى لها علاقة بالتنظيم هى من تطرح مبادرات ويهاجمها أعضاؤها فى الخارج.

وأضاف نوح فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن ما طرحه فتح الباب هو مجرد كلام فى الهواء، ولا يوجد مبادرات فى الحقيقة من جانب جماعة الإخوان أو قياداتها، بل هو تأكيد على وجود ارتباك داخل صفوفها.

وفى نفس السياق قال هشام النجار الباحث الإسلامى، إن مبادرة القيادى الإخوانى على فتح الباب محاولة من الإخوان لجس النبض وقياس مدى استعداد القواعد لتقبل مثل هذا الطرح التصالحى فى هذا التوقيت، وهم كالعادة لا يبدأون فى مثل هذه المسارات إلا بعد اختبارات عملية يضحون خلالها بشخص أو اثنين حتى لا تتعرض الجماعة للهجوم الشامل والاهتزاز فتحدث موجة من الانقسامات التى لا تقدر على احتوائها.

وأضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن الهجوم الذى يشنه قيادات الجماعة على "فتح الباب" محاولة إظهار الثبات أمام القواعد وأن هذا التوجه لا يعبر إلا عن تيار فى القيادات بداخلها وأنه ليس مجمعاً عليه، ويتكرر هذا الأسلوب بين الحين والآخر لأن الجماعة وقيادتها الفعلية يرغبون جدياً فى هذه المرحلة فى إيجاد حل للأزمة وإيقاف التدهور الخطير فى صفوفها لاعتبارات كثيرة، لكنها فى نفس الوقت تحرص على ألا يتسبب هذا القرار وهذا التوجه على تماسك الجماعة بحدوث انشقاقات وانقسامات كبيرة داخلها.

وأوضح النجار، أن الصراع داخل جماعة الإخوان هو قائم بالفعل ويطفو على السطح بين الحين والآخر نتيجة الغليان بداخل صفوفها، أما نتائج هذا الصراع سوف تحسمه عدة اعتبارات أهمها قدرة القيادة الحالية على اقناع القواعد بمسارات التسوية من عدمه، ويتوقف ذلك على مدى تجرد هذه القيادة وإيثارها المصلحة العامة على الاتجاه الشخصى.



موضوعات متعلقة..


قيادى إخوانى يطرح مبادرة للحوار بين الدولة والجماعة.. على فتح الباب لـ"اليوم السابع": السيسى ابن القوات المسلحة المحافظة على الوطن.. وتواجدت مع بديع بالسجن.. والزنازين الانفرادية منعت النقاش بيننا


قيادات التنظيم يفتحون النار على مبادرة على فتح الباب.. يحيى حامد:مفصول عن الواقع.. رضا فهمى:"هرتلة"..البدرى: أنصحه بأن يغلق داره على نفسه.. خفاجى:فلتمنع الجماعة أعضاءها من طرح مبادرات










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة