دخلنا الدنيا وطلعنا ومُش باينين
كإن الدُنيا مخلوقة لناس تانين
ومكتوب الفرح ليهم ولينا الفرحة
منقوعة ف جراح وأنين
وهُما الأصل والصورة
ولكن إحنا شئ تالت
ومردومة عقولنا ف طين
ومالناش حق نتنفس ونتألم
ونتكلم ف طول الوقت ونبلم
ورايه بيضا رافعينها وبنسلم
وليل النفس بيخوُف وبيّضلم
ولا ف مرة عِرفنا فيها نتعلم
ولا عرفنا نعيش ساكتين
ولا مُتنا ولا عايشين
حياتنا ماشيه بالتيله وبالتسكين
وبالسكين بيقطعوا فينا أحلامنا
ومين هيحس بالمساكين
ومين راح يمسح الدمعة
ومين هيولع الشمعة
ومين هيحسن السُمعة
لناس طول الحياه تايهين
ومِسّودة حياتنا فيها كام كلمة
وناس تِلمه بتعكس فينا أقدرانا
ولا عرفنا نلاقى وسطهم دارنا
ولا شفنا قليل منهم يقدرنا
ولا عرفنا طريقنا منين
ولا قدرنا نخلى الصورة تتغير
ومالناش فرصه نمسكها ونتخير
مبادئهم طبيعيه وورديه ومحميه
ومرميه ومعميه وطول الوقت نتحير
وفينا الصبر داق الصبر طول الليل
ما شُفناش لحظة نحكيها كتير وقليل
ما دوقناش غير آهات ودموع ودوقنا الويل
وقعنا بس ف الخية.. وميت حية
بتلغدنا ولا بيروى العطش مية
وخدنا ف الفشل مية على مية
ومحسود الفرح فينا بنظرة عين
وأجسادهم جبال مرمر على فضة
وأجسادنا مقابر فيها أرواحنا بتتغطى
ومطروب الأمل فينا من الخضة
وجواهم فرح وحياة وجوانا الحنين صدا
ولو تسمع مواعظهم تقوم تجرى وتتوضى
وأصبحنا قزاز مشروخ
من الماضى ومن بكرة
ولو خالفنا أفكارهم
أكيد هيكون مصير محتوم
ويتهمونا بالردة
وهيعيرونا بالماضى
وهنكون وسطهم مجانين
صورة أرشيفية