فى يوم 13 يناير 1933 شهدت مدينة الفيوم مولد الأميرة إنجى "مريم فخر الدين" ، لأب مصرى وأم مجرية مسيحية تدعى "باولا"، فهيئتها ظروف معيشتها لتكون هدفا يسعى خلفه الخٌطّاب أولا، ثم المنتجون، لما وجدوه فيها من نموذج للجمال، والرقة، والأرستقراطية، هذا بالإضافة إلى إجادتها 5 لغات، حصلت عليها من خلال دراستها بمدرستها الألمانية بباب اللوق.
مريم فخر الدين فى سن الطفولة
دخلت مريم فخر الدين عالم الفن والتمثيل فى زمن كان يقدر قيمة الجمال الراقى ويقدسه، فأهلتها ملامحها الملائكية كى تعبر إلى قلوب كل من يشاهدها من خلال أدوار البنت الرومانسية الحالمة والبريئة والمظلومة والمغلوب على أمرها، وأثبتت نفسها فيها بجدارة، حتى قررت أن تثور عليها، وتخرج منها إلى أدوار أخرى متنوعة فمثلت دور الخائنة والفتاة اللعوب وبنت الليل وغيرها.
مريم فخر الدين بصحبة والدتها
وتميزت الفنانة طوال حياتها بجرأتها و صراحتها المطلقة سواء فيما يخص حياتها الفنية أو الشخصية الأمر الذى جعل منها كتابا مفتوحا للجميع تستطيع أن تعرف من خلاله آرائها وتقييمها لكل ما يجرى حولها، وحتى مشاعرها تجاه زملائها فى الوسط وتجاه المقربين منها.
مريم فخر الدين على الشاطئ
حسناء السينما المصرية ممثلة بالصدفة
الصدفة وحدها صاحبة الدور الأبرز فى دخول مريم فخر الدين مجال التمثيل، حيث لم تكن تربيتها المنغلقة أو تشدد أسرتها يسمحان لها بالوقوف أمام الكاميرات والاندماج مع وسط كان غريبًا فى ذلك الوقت، وجاءت تلك الصدفة عندما طلبت مريم فخر الدين من والدتها أن تأخذ لها صورة فوتوغرافية تذكارية فاستجابت الأم لرغبتها على أن يكون ذلك بدون علم والدها وأخيها الأصغر يوسف فخر الدين.
مريم فخر الدين تمارس التطريز الذى تعلمته فى مدرستها الألمانية بباب اللوق
وفى الأستوديو لفت المصور نظر الأم الى أن مجلة "الإيماج " الفرنسية، والصادرة عن دار الهلال، أعلنت عن مسابقة لأجمل صورة، ويلتقطها المصور مجانًا، فوافقت الأم مستبعدة أن يقرأ زوجها أو أحد الأقارب المجلة الفرنسية، ونسيت الأمر إلى أن تم نشر صور مريم فخر الدين مع عشرات الصور الأخرى، وفازت بلقب "فتاة الغلاف"، وعلم الوالد بالأمر بعد إرسال شيك بقيمة الجائزة إلى المنزل، فغضب غضبا شديدا معتبرا على حد قول مريم فخر الدين "أننا استكردناه.. ولولا أن أمى كانت مجرية لا أهل لها لكان طلقها والدى وطردها فورا".
مريم فخر الدين مع العندليب
وبعد نشر صورة مريم فخر الدين على أغلفة المجلات فتحت لها أبواب الشهرة وبدأت أفواج الصحفيين تتوافد على منزلها، وكان والدها يطردهم قائلا: "ليس لدينا بنات لهذه المسخرة" حيث انبهر الجميع بإتقانها خمس لغات، وعزفها على البيانو، فطرد والدها أنور وجدى، وحسين صدقى، حتى جاء أحمد بدر خان، ومعه عبده نصر أحد أصدقاء العائلة، وعرضوا عليه رواية بعنوان "اللقيطة " لتعلب ابنته دور البطولة فيها، فوافق بعد أن اقتنع بها، حيث رأى أنها رواية إنسانية تنصف اللقيط ووافق حتى تكون ابنته مثلًا أعلى لبنات جيلها مشترطًا أن يكون أول مشهد لها وهى تصلى وكانت هذه هى البداية.
ركوب الخيل الهواية المفضلة لأميرة الشاشة
اعترفت الفنانة الراحلة مريم فخر الدين فى عدة لقاءات سابقة لها بأن نجوميتها وشهرتها وضعوها طوال حياتها فى قفص ذهبى منعها من أن تعيش حياة طبيعية كانت تتمناها ومن أن تمارس هواياتها المفضلة وهى ركوب الخيل والمشى لمسافات طويلة حيث كانت لا تتمكن من ممارستهما بحرية، مؤكدة أنها أحبت الخيل حينما كان يأخذها والدها أمامه على الحصان حيث كان مهندسا للرى بالفيوم يخرج للتفتيش على الرى بالأراضى الزراعية على حصان اسمه "ناس" .
أغنية "واشرحلها" سبب انفصال مريم فخر الدين عن فهد بلان
بعد انفصال الفنانة مريم فخر الدين عن زوجها الدكتور محمد الطويل، سافرت إلى بيروت وتعرفت على المطرب السورى فهد بلان، الذى مثل أمامها فيلم "فرسان الغرام"، وطلب منها الزواج فى لقائهما الأول، فأشادت بأخلاقه وكرمه وحبه لها ولأبنائها، قائلة: " كان رجلا شهما وطيبا وظريفا عشت معه أجمل أيام عمري" .
وذكرت مريم فخر الدين، أن حياتها مع بلان كانت مستقرة حتى جاءت ابنتها إيمان التى كانت "متسلطة" على حد وصفها، لتقول لها: "يا أنا يا فهد بلان"، وذلك بسبب أن زملاءها فى المدرسة كان يغيظونها بأغنيته الشهيرة "واشرحلها" فذهبت إلى والدتها لتقول لها: "علشان واشرح لها أنا مش عايزة فهد" حتى اتفقت مع أخيها على رفض فهد، فانفصلا بشكل محترم على أمل منه أن يعود لها ثانية.
مع ابنتها إيمان ذو الفقار
محمود ذو الفقار أقسى أزواج مريم فخر الدين
لم تمنع الشهرة والنجومية مريم فخر الدين من أن تكون صريحة أمام جمهورها حتى فيما يخص أدق تفاصيل حياتها فكانت دائما ما تبوح بما بداخلها بكل صراحة وجرأة أمام أى سؤال يوجه لها من صحفى أو مذيع بأحد البرامج، وكانت أكثر ما قالته مريم فخر الدين صراحة هو ما جاء حول زواجها بالفنان والمخرج محمود ذو الفقار، والد ابنتها إيمان، الذى تزوجها فى ظروف غريبة حيث طلب يدها أثناء اتفاقه مع والدها على أجرها فى أحد الأفلام ووافق الأب على الفور .
صورة عائلية لمريم فخر الدين مع أخيها والأسرة
كان محمود ذو الفقار هو المتحكم فى كل ما يتعلق بحياة مريم فخر الدين، حيث يختار لها أدوارها ويأخذ أجرها ويمنحها مصروف يدها منه، واستمر هذا لفترة طويلة حتى نصحها البعض بأن عليها رفع أجرها دون علم زوجها لتدخر الفارق حتى علم وثار غاضبا عليها، وأهانها، وضربها، فانتقمت منه بأن منحت أثاث شقته لأحد العمال فى البلاتوه، وكان يزوج ابنته فطلقها على الفور.
الفنانة مريم فخر الدين مع زوجها محمود ذو الفقار
نشأة مريم فخر الدين جعلت منها مزدوجة الديانة لفترة طويلة من حياتها
صرحت الفنانة الراحلة مريم فخر الدين فى إحدى حواراتها أنها عاشت فترة من حياتها لا تدرك الفرق بين الإسلام والمسيحية، حيث ولدت لأم مسيحية متطرفة وأب مسلم متدين، وأكدت أن والدتها كانت تأمل أن ينتمى أبناؤها مريم ويوسف للديانة المسيحية، فسجلت ابنتها فى المدرسة باسم مارى فخرى، وظلت تدرس المسيحية لسنوات وتتعلم تقاليد الديانة المسيحية وتمارس طقوسها، وتؤدى صلواتها حتى فوجئ والدها بهذا، فذهب إلى المدرسة وأخبر المدرسين بديانتها المسلمة، فعاشت فترة من حياتها فى المدرسة "لا دينية" ، هذا بالإضافة إلى أنه لم يوجهها أحد طوال عمرها إلى الصلاة .
مريم فخر الدين بصحبة زوجها والعندليب وشادية
"الأرض الطيبة" أجبر مريم فخر الدين على حفظ الفاتحة ولم تفهم الوضوء
قالت الفنانة مريم فخر الدين أنها نظرا لازدواجية الديانة فعاشت طوال عمرها لا تعرف طريقة الصلاة، ولم تصل يوما حتى جاء يوم وألحت عليها رغبة شديدة فى إقامة فرض الصلاة، الأمر الذى جعلها تستعين بالفنانة شادية، حتى تعلمها فأرسلت إليها بكتاب "المسلم الصغير" فلم تفهم منه شيئا، ففوجئت بالشيخ الراحل محمد متولى الشعراوى يتصل بها ليساعدها فعندما أخبرته أنها لا تستطيع حفظ "التشهد" أباح لها قراءة الفاتحة ثم التسليم، كما أباح لها أن تستحم قبل كل فرض لعدم إدراكها لفكرة الوضوء، حتى تمكنت من تعلم الوضوء وحفظ التشهد بعد أن روت لها إحدى صديقاتها قصة الإسراء والمعراج.
الفنانة تأكل القصب مع محمد فوزى وشادية وماجدة وثريا حلمى
أسرار لا تعرفها عن مريم فخر الدين.. مثلت بالصدفة.. وعاشت مزدوجة الديانة بين الإسلام والمسيحية فى بداية حياتها.. ونكشف أسباب طلاقها من محمود ذو الفقار .. وحقيقة إباحة "الشعراوى" لها الصلاة بدون وضوء
الثلاثاء، 04 نوفمبر 2014 06:15 م
مريم فخر الدين
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد عبد الكريم عبد القادر
الأميرة انجى (الرومانسيه والبراءه )
عدد الردود 0
بواسطة:
مهندس/امين رزق
وداعا لحسناء السينما المصرية
عدد الردود 0
بواسطة:
عثمان صادق
ربنا يرحمها ويحسن اليها
عدد الردود 0
بواسطة:
مهندس / هشام درغام
وداعا
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد باخ
ارقدى فى سلام ايتها الرائعة
فنانه راقيه من زمن جميل و راقى
عدد الردود 0
بواسطة:
الاصفهانى
يفنى الجمال ولاتفنى الروح
الله ارزقنا وإياها حسن الخاتمة
عدد الردود 0
بواسطة:
الاصفهانى
يفنى الجمال ولاتفنى الروح
الله ارزقنا وإياها حسن الخاتمة
عدد الردود 0
بواسطة:
الاصفهانى
يفنى الجمال ولاتفنى الروح
الله ارزقنا وإياها حسن الخاتمة
عدد الردود 0
بواسطة:
no need
Such a Beautiful Angel
YOu may Rest in Peace ,amen
عدد الردود 0
بواسطة:
Amina elemam
الاميرة الجميله مريم فخرالدين