التحالفات الانتخابية تبدأ تحديد تصنيفاتها لاختيار مرشحيها للبرلمان.. "المصريين الأحرار" يتجه لأصحاب الفكر الاقتصادى.. و"الجبهة المصرية" يركز على رموز العائلات.. و"التيار الديمقراطى": الأولوية للمهمشين

بدأت الأحزاب والقوى المدنية فى وضع تصنيفاتها لاختيار مرشحيها على المقاعد الفردى وفقا لخطابها السياسى الذى ترى أنه سيمثلها بالبرلمان القادم، إضافة إلى مدى تأثيره بدائرته التى ستؤدى بدورها لتحديد مدى تواجد كل حزب بمجلس الشعب.

ومن جانبه، أكد اللواء أمين راضى الأمين العام لائتلاف الجبهة المصرية وأمين عام حزب المؤتمر، أن الائتلاف يعتمد فى اختياره لمرشحيه على المقاعد الفردى والقائمة على أن يكون لديهم مزيج من الفكر الاقتصادى والرقابى والتشريعى المتميز، لافتا أن معاييرهم فى الاختيار تعتمد على السمعة الطيبة والشعبية والقدرة على الحشد والخبرات السياسية السابقة إمكانية التنظيم لإدارة العملية وإمكانيته فى الرقابة والتشريع والأداء البرلمانى.

وأضاف راضى لـ"اليوم السابع" أن المال ليس العنصر الأساسى لاختيار المرشحين بالائتلاف، موضحا أن الائتلاف رصد ميزانية لمساعدة المرشحين المؤمن بضرورة ترشحهم ولكن بحاجة للمال فى الدعاية الانتخابية، مشيرا أن الائتلاف يستهدف اختيار كبار العائلات بالصعيد ومطروح نظرا لتأثيرهم النسبى بتلك المناطق.

بدوره أكد شهاب وجيه المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، أن اختيارات الحزب لمرشحيه على الفردى والقائمة أولها ضرورة الإيمان بمبادى وأفكار الحزب التى تركز بشكل كبير على الفكر الاقتصادى والشعبية وحسن السمعة، موضحا أنه سيكون هناك تمييز إيجابى للشباب والمرأة.

ولفت أن الحزب يتمنى الدفع بعدد معقول منهم بالبرلمان القادم، مشيرا أن الحكم على رجال الأعمال والشخصيات العامة سيكون أيضا وفقا لتلك المعايير، مشددا أنه لا يوجد اضطهاد لأى شخص والجميع خاضع للاختبار طبقا للمعايير الموضوعة.

فيما قال محمد سامى رئيس حزب الكرامة، أن اختيارات التيار الديمقراطى لمرشحيه ستتركز غالبيتها على الشباب بشكل كبير، كما ستشهد تغطية لكل الفئات المهمشة بالمجتمع من سيدات وأقباط ومتحدى الإعاقة والشباب.

وأشار سامى، أن الاختيارات سيسود عليها الطابع السياسى الاجتماعى، إضافة إلى اختيار شخصيات تسعى للحفاظ على مبادىء ثورة 25 يناير داخل قبة مجلس الشعب.

من جانبه توقع عمرو هاشم ربيع أستاذ العلوم السياسية، أن معظم التحالفات سيغلب على اختياراتها للمرشحين على المقاعد الفردى رموز العائلات والقبائل والعشائر ورجال مبارك، لافتا أن معظمهم سيترشحون على تحالف الوفد وائتلاف الجبهة المصرية والمصريين الأحرار والنور.

وأضاف ربيع،أن جميع التحالفات كل التحالفات تتاجر بالشباب وتوهم أنها ستحشد مرشحين شباب وهذا لن يحدث إلا بمرشحين التيار الديمقراطى نظرا لعدم امتلاكهم مرشحين سوى الشباب وعدد من الشخصيات العامة.

وأكد هاشم ربيع، أن الصراع السياسى لن يكون على أسماء أحزاب أو تحالفات لأنها ليس لها وجود فى الشارع وسيكون على اسماء العائلات وعشائر وقبائل، موضحا أن الانتخابات القادمة ستشهد عملية تبادل أدوار حيث أن الأحزاب هى التى ستتصارع لكسب مرشحين من العائلات والعشائر وليس المرشحين نفسهم نظرا لاعتماد المعركة القادمة على الشعبية الواسعة وسط العائلات وليس ثقل حزب معين.

وشدد هاشم ربيع أن الإخوان أقرب للانضمام لمصر القوية والوسط، بينما سيستبعد "المصريين الأحرار" انضمام قوى دينية أو شخصيات ترضى اليسار.


موضوعات متعلقة..

الانفجار ينتظر التحالفات الانتخابية.. سياسيون: غياب قانون الدوائر وتأخر الانتخابات يهددان بإعادة تشكيلها..وضعفها يصب فى صالح الإسلاميين.. جورج إسحاق:تجدد المشاورات بين التيار الديمقراطى والوفد المصرى