البابا تواضروس الثانى: الدين مثل البيضة والسياسة كالحجر إذا اختلطا خسرناهما.. مصر محمية من الله ووضع العراق وسوريا خطير للغاية.. ونحاول حل مشاكلنا فى جو من الحب

الأربعاء، 05 نوفمبر 2014 07:20 ص
البابا تواضروس الثانى: الدين مثل البيضة والسياسة كالحجر إذا اختلطا خسرناهما.. مصر محمية من الله  ووضع العراق وسوريا خطير للغاية.. ونحاول حل مشاكلنا فى جو من الحب البابا تواضروس
كتب مايكل فارس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن الأحوال فى مصر جيدة، فحينما نقرأ تاريخ الكنيسة القبطية فى مصر نجد أنه تاريخ طويل، ففى القرن الأول مار مرقس بشر مصر، مصر كلها كانت مسيحية حتى القرن السابع ثم دخل الإسلام مصر وعاش المسلمون مع المسيحيين 14 قرنا من الزمان، نحن نحاول أن نحل مشاكلنا فى جو من الحب، الآن الموقف فى مصر يتحسن خطوة خطوة.

وتابع البابا خلال حواره لقناة Orthodox TV channel soyus الخاصة بالكنيسة الروسية الأرثوذكسية،أمس الثلاثاء، متحدثا عن أحوال المسيحيين فى مصر وتأثير الإسلام السياسى قائلاً: "مصر بلد لها خصوصية، فلقد زارتها العائلة المقدسة السيد المسيح، والعذراء ويوسف النجار، والمسيح بارك مصر كلها من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب، المسيحية فى مصر قوية لذا فإنك تجد الكنائس مليئة بالمسيحيين "أطفال، شباب، عائلات"، وأيضاً العلاقة بين الكنيسة والشعب قوية، ومصر تعتبر محمية من الله أما بالنسبة للعراق وسوريا الوضع خطير للغاية، عموماً الناس فى الشرق طيبون يميلون إلى السلام والوسطية والعدالة لكن اختلاط الدين بالسياسة خلق حالة صعبة، أعطيكم مثالا: الدين مثل البيضة. والسياسة مثل الحجر وهذا خطير جداً إذا خلطنا الاثنين نخسرهما، لكن نستطيع أن نستفيد من كل حاجة منهما، أى نستخدم البيضة فى الطعام والحجر فى البناء إذن لابد ألا نخلط الدين بالسياسة".

وعن علاقته ببطريرك الروم الأرثوذكس بمصر قال: علاقتنا طيبة ونحن نحمل سمات مشتركة فلنا نفس الاسم"تواضروس وثيئودور "وهو نفس الاسم لكن لليونان وأنا بابا كنيسة الإسكندرية للكرازة المرقسية وهو بابا الإسكندرية للروم الأرثوذكس، فنحن أصدقاء تقابلنا كثيرا فى المناسبات لكن حتى الآن لم نتقابل فى الإسكندرية، سأحاول فى المستقبل أن ألتقيه حين أذهب إلى هناك، وأيضا نتواصل من خلال البعثات التعليمية فلقد أرسلنا 3 رهبان حصلوا على منحة فى أثينا وأيضاً اليونان أعطونا كنائس لنصلى فيها.

أما عن علاقته بالكنائس الأخرى قال البابا، فى نوفمبر 2012 وبعد تجليسى بحوالى ثلاثة شهور تم تأسيس مجلس كنائس مصر، والذى يتكون من خمس كنائس، الأرثوذكسية والكاثوليكية، واليونانية، والإنجيليكانية، والإنجيلية، وتسعى هذه المؤسسة إلى التنسيق والتعاون بين الكنائس.

وعن انطباعاته عن زيارته لروسيا أوضح البابا: "قبل أن أجئ قرأت بعض الكتب عن روسيا، وعن الكنيسة الروسية، وكذلك بعض القصص عن روسيا أعطتنى فرصة المعرفة ولكنها لم تكن كافية، وحينما جئت إلى هنا وجدت أنه بلد رائع، خاصة الأديرة الكبيرة، أديرة كبيرة بها 300 راهب، و1000 طالب لاهوتى وكذلك الكنائس القديمة، لقد كان هذا رائعا بالنسبة لنا، هذا أعطانى فكرة جيدة عن الكنيسة الروسية هنا، الكنيسة تحافظ على الإنسان وقيمه وهى تسير حسب وصايا الإنجيل".

وعن رأيه فيما يحدث فى أوكرانيا أجاب البابا قائلا: "الإعلام لا يعطى صورة دقيقة عن الموقف فى أوكرانيا والبطريرك كيريل شرح الموقف بصورة دقيقة ويحاول حل المشكلة ونصلى من أجل حل الأزمة".

وحينما سئل عن أوضاع الحريات فى مصر أجاب قائلا: "حينما تقرأ تاريخ العالم تجد الشرق معبد كبير والغرب معمل، عموماً الشرق مكان ولادة الديانات والفلسفة والقيم وحقوق الإنسان والتقاليد الاجتماعية ووفقاً للمنظمات الدولية، هى خارج الحدود ومفتوحة،و العالم الغربى نحت هذه المسميات: الحرية، الديمقراطية، حقوق الإنسان، هذه الكلمات الجميلة فى معناها ولكن حينما ننظر إلى الوضع فى مصر نجد أنها تتحقق فالمسلمين والمسيحيين يحترمون هذه القيم.

وفى سؤال آخر قال محاوره، قداسة البابا: كيف تحل مشكلة العالم البعيد عن المسيح أجاب: "تحل بالمسيح والإنجيل فالمسافة بين الله والإنسان البعيد عن الله يحلها الإنجيل والوصايا والتعليم".

وعن الحوار مع الكنيسة الروسية أجاب البابا: هناك حوار بين الكنائس القديمة الأقباط، والسريان، والأرمن، وإرتيريا، والأحباش، والهند، وعلى الجانب الآخر الكنائس البيزنطية وأيضاً هناك حوار مع كنيسة روسيا بدأ منذ 20 سنة، ونبحث عن نقاط للحوار عن طبيعة المسيح والاتفاق عليها، الاتفاق يحتاج إلى شرح، نشرح حتى نصل إلى اتفاق، فى رأيى معظم الاختلافات بين الكنائس تأتى نتيجة اختلاف ترجمة المصطلحات من اليونانية إلى اللغات المختلفة، أى أن الحوار يحتاج إلى المحبة أولا والدراسة.
وعن انطباعه الشخصى على زيارته لروسيا أجاب البابا: "الحياة الروحية فى الأديرة خصوصاً القديمة والأيقونات الكبيرة والكثيرة فنجد حوالى 7000 متر مربع من الأيقونات الموزايك فى كنيسة واحدة وأكثر مشهد أثر فى ولمس قلبى هو مقابلة الأطفال البنات اللواتى يتم رعايتهن داخل الدير فقد قضينا وقت جميل معهم وقدموا تسابيح بالروسية وأخذنا صورا معهم، وأنا راهب فطبيعى ما يلفت نظرى هو الأديرة الجميلة جداً مئات الأيقونات الكبيرة، وفى مصر الأيقونة صغيرة، وما تأثرت به أيضا هو التقليد المتبع فى تلك الأديرة فهى تستقبل الضيوف بالعيش والملح وفى أديرتنا القديمة أى شخص يزور الدير نغسل رجليه.








مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

فريـــسكا

رجل وطنى

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة