الصحف الأمريكية: الجمهوريون فازوا لأنهم لم يرتكبوا أخطاءً وجعلوا أوباما هدفهم الأول وقدموا المرشحين المناسبين.. نتائج انتخابات الكونجرس تعيد صياغة الخريطة السياسية لإدارة أوباما
الأربعاء، 05 نوفمبر 2014 12:05 م
الكونجرس
إعداد ريم عبد الحميد - إنجى مجدى
واشنطن بوست: الجمهوريون فازوا لأنهم لم يرتكبوا أخطاءً وجعلوا أوباما هدفهم الأول وقدموا المرشحين المناسبين
اهتمت الصحيفة على نطاق واسع بنتائج انتخابات التجديد النصفى للكونجرس، والتى استطاع الجمهوريون أن يحققوا فيها فوزا كاسحا على الديمقراطيين، ليكون لهم ذلك الأغلبية فى مجلس الكونجرس "الشيوخ والنواب" وكى يفوزوا بعدد أكبر من مناصب حكام الولايات.
وقالت واشنطن بوست إن سبب نجاح الجمهوريين فى تلك المعركة الانتخابية كان تركيزهم على عدم ارتكاب أخطاء، وأيضا جعل أخطاء الرئيس الديمقراطى باراك أوباما هى الهدف الأول لانتقادهم فى الحملات الانتخابية.
وأضافت أنه فى الوقت الذى تحرك فيه الجمهوريون لمواجهة مشكلاتهم، فإن الديمقراطيين كانوا يحاولون التغلب على مصاعبهم الخاصة، ومنها تشكك البيت الأبيض فى قيادتهم، وسمعة الرئيس التى تلاحقهم وشبكته السياسية وأكبر المتبرعين لحملاتهم، هذا إلى جانب التوتر بين الرئيس أوباما ورفاقه السابقين فى مجلس الشيوخ.
ولذلك، فإن خطة الجمهوريين كانت بسيطة، هى ألا يرتكبوا أخطاء، وجعل الأمر كله يتعلق بأوباما، وكانت كل أزمة جديدة يتعرض لها البيت الأبيض تجلب إعلانًا جديدًا للجمهوريين.. وكل تعثر ديمقراطى يتم الهجوم عليه بلا رحمة.
إلا أن الصحيفة تؤكد أن تلك الخطة ما كانت لتنجح لو لم يقدم الجمهوريون المرشحين المناسبين، وهو ما افتقروا إليه فى انتخابات سابقة.. لكن هذه المرة استبعد مسئولو الحزب المرشحين السيئين وأقاموا حملات تجنيد وتدريب للمتنافسين.
وعلى الجانب الآخر، فإن الديمقراطيين بدأوا حملتهم عام 2014 بعيب كبير، فكان عليهم أن يدافعوا فى مقاعد فى ستة ولايات شديدة التأييد للجمهوريين، وهو ما كان كافيا لخسارة أغلبيتهم فى مجلس الشيوخ، إلى جانب عدة مقاعد فى الولايات المتأرجحة.
وظن الديمقراطيون أنه لا يزال بإمكانهم الفوز لو قاموا بتركيز السباق على الشأن المحلى، وجعل كل منها اختيار بين مرشحين، وقد نجحت تلك الاستراتيجية عام 2012.
انتصارهم يحملهم مسئولية أكبر ويجب أن يتوقفوا عن تحميل الآخر مسئولية الفشل
وفى افتتاحيتها، قالت الصحيفة إن فوز الجمهوريين يزيد مستوى المسئولية عن مصير البلاد، فلم يعد بمقدورهم التصرف كحزب معارضة تافه، ولو كانوا يريدون أن يثبتوا قبل انتخابات الرئاسة عام 2016 أنهم أفضل فى الحكم من الديمقراطيين، فتلك هى فرصتهم لمعالجة مشكلات متراكمة والسعى لتحقيق نتائج بدلا من الاستمرار فى تحميل الآخرين مسئولية الفشل.
وأشارت الافتتاحية إلى أن هذا ليس الطريق الوحيد بالطبع، فالجمهوريون الصاعدون يمكن أن يتوصلوا إلى أن استراتيجية المعارضة المضادة لأوباما وفكرة إحباط النقاط تضعهم على طريق السلطة ويجب الحفاظ عليها.. وفى المقابل قد يرى الديمقراطيون أن نتائج الانتخابات حتمية نظرا للخريطة الصعبة بشكل لا مثيل له لمجلس الشيوخ، وربما لا يرون سببا كبيرا للأخذ والعطاء، فيمكن أن يتحول أوباما إلى القرارات التنفيذية التى تستبعد فكرة الحلول الوسط.
إلا أن تلك الاستراتيجيات المحبطة لن تكون فى صالح البلاد، ولا فى صالح الحزبين.. فكلاهما يفتقر للشعبية بدرجة كبيرة وفقا لاستطلاعات الرأى. ويجب أن يتعامل الجمهوريون مع العامين المقبلين على أنهما فرصة للتشريع بحسن نية، وليس بهدف التركيز على الانتخابات المقبلة، كما أن أوباما لا ينبغى أن يفترض فى آخر عامين له فى الحكم وجود تعنت من الجمهوريين.
نيويورك تايمز: نتائج انتخابات الكونجرس تعيد صياغة الخريطة السياسية لإدارة أوباما
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الجمهوريين وسعوا سيطرتهم على مجلس النواب وحققوا فورا فى واحد من أشد السباقات تنافسا، والتى من شأنها أن تعيد صياغة الخريطة السياسية للسنوات الأخيرة للرئيس باراك أوباما فى السلطة.
وعلى خلفية الاستياء من الأداء الاقتصادى والغضب تجاه الرئيس، انتزع الجمهوريون مقاعد الديمقراطيين فى مجلس الشيوخ فى كل من نورث كارولينا وكلورادو وإيوا وغرب فيرجينيا وأركنساس ومونتانا وثاوث داكوتا، ليستعيدوا أغلبيتهم داخل مجلس الشيوخ لأول مرة منذ 8 أعوام.
وأشارت الصحيفة إلى أن انتخابات الكونجرس بدأت كحرب خنادق، ولاية ولاية وضاحية ضاحية، أفدت إلى فوز كبير للجمهوريين. إذ أن الطابع الغامض للتعافى الاقتصادى أضاف مزيدًا من القلق على مجلس الشيوخ، ما دفع الناخبين لمعاقبة ممثليهم خاصة الديمقراطيين فى الولايات الجنوبية والغربية، حيث يزداد الاستقطاب السياسى على نحو عميق.
وتابعت أن هذه الانتخابات تمثل قياسًا لمدى صعوبة الوضع للديمقراطيين فى تصويت اعتبره الجمهوريون استفتاءً على كفاءة الحكومة.. وتلفت إلى أنه بفوز الجمهوريين بنحو 245 فى مجلس النواب، فإنهم بذلك حققوا أغلبية ساحقة لأول مرة منذ إدارة ترومان.
وقالت نيويورك تايمز إن اتساع انتصارات الجمهوريين يعيد صياغة الساحة السياسية قبيل الانتخابات الرئاسية 2016. ويترك الرئيس أوباما أمام خيار من اثنين، إما أن يتجه نحو الجمهوريين، فى السنوات القليلة المتبقية لإدارته، فيما يتعلق بالمصالح المشتركة مثل إصلاح نظام الضرائب والتجارة أو يثبت مكانه آملا أن يكون فوز الجمهوريين ممر لعودة حزبه من جديد.
وأضافت أن خسارة الحزب الديمقراطى هذه تقارن تلك التى لحقت به خلال إدارة الرئيسين الديمقراطيين ريتشارد نيكسون عام 1974 وبيل كلبينتون 1994، اللذان كانا الأكثر دمارا للموقف السياسى للحزب داخل الكونجرس فى فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
واشنطن بوست: الجمهوريون فازوا لأنهم لم يرتكبوا أخطاءً وجعلوا أوباما هدفهم الأول وقدموا المرشحين المناسبين
اهتمت الصحيفة على نطاق واسع بنتائج انتخابات التجديد النصفى للكونجرس، والتى استطاع الجمهوريون أن يحققوا فيها فوزا كاسحا على الديمقراطيين، ليكون لهم ذلك الأغلبية فى مجلس الكونجرس "الشيوخ والنواب" وكى يفوزوا بعدد أكبر من مناصب حكام الولايات.
وقالت واشنطن بوست إن سبب نجاح الجمهوريين فى تلك المعركة الانتخابية كان تركيزهم على عدم ارتكاب أخطاء، وأيضا جعل أخطاء الرئيس الديمقراطى باراك أوباما هى الهدف الأول لانتقادهم فى الحملات الانتخابية.
وأضافت أنه فى الوقت الذى تحرك فيه الجمهوريون لمواجهة مشكلاتهم، فإن الديمقراطيين كانوا يحاولون التغلب على مصاعبهم الخاصة، ومنها تشكك البيت الأبيض فى قيادتهم، وسمعة الرئيس التى تلاحقهم وشبكته السياسية وأكبر المتبرعين لحملاتهم، هذا إلى جانب التوتر بين الرئيس أوباما ورفاقه السابقين فى مجلس الشيوخ.
ولذلك، فإن خطة الجمهوريين كانت بسيطة، هى ألا يرتكبوا أخطاء، وجعل الأمر كله يتعلق بأوباما، وكانت كل أزمة جديدة يتعرض لها البيت الأبيض تجلب إعلانًا جديدًا للجمهوريين.. وكل تعثر ديمقراطى يتم الهجوم عليه بلا رحمة.
إلا أن الصحيفة تؤكد أن تلك الخطة ما كانت لتنجح لو لم يقدم الجمهوريون المرشحين المناسبين، وهو ما افتقروا إليه فى انتخابات سابقة.. لكن هذه المرة استبعد مسئولو الحزب المرشحين السيئين وأقاموا حملات تجنيد وتدريب للمتنافسين.
وعلى الجانب الآخر، فإن الديمقراطيين بدأوا حملتهم عام 2014 بعيب كبير، فكان عليهم أن يدافعوا فى مقاعد فى ستة ولايات شديدة التأييد للجمهوريين، وهو ما كان كافيا لخسارة أغلبيتهم فى مجلس الشيوخ، إلى جانب عدة مقاعد فى الولايات المتأرجحة.
وظن الديمقراطيون أنه لا يزال بإمكانهم الفوز لو قاموا بتركيز السباق على الشأن المحلى، وجعل كل منها اختيار بين مرشحين، وقد نجحت تلك الاستراتيجية عام 2012.
انتصارهم يحملهم مسئولية أكبر ويجب أن يتوقفوا عن تحميل الآخر مسئولية الفشل
وفى افتتاحيتها، قالت الصحيفة إن فوز الجمهوريين يزيد مستوى المسئولية عن مصير البلاد، فلم يعد بمقدورهم التصرف كحزب معارضة تافه، ولو كانوا يريدون أن يثبتوا قبل انتخابات الرئاسة عام 2016 أنهم أفضل فى الحكم من الديمقراطيين، فتلك هى فرصتهم لمعالجة مشكلات متراكمة والسعى لتحقيق نتائج بدلا من الاستمرار فى تحميل الآخرين مسئولية الفشل.
وأشارت الافتتاحية إلى أن هذا ليس الطريق الوحيد بالطبع، فالجمهوريون الصاعدون يمكن أن يتوصلوا إلى أن استراتيجية المعارضة المضادة لأوباما وفكرة إحباط النقاط تضعهم على طريق السلطة ويجب الحفاظ عليها.. وفى المقابل قد يرى الديمقراطيون أن نتائج الانتخابات حتمية نظرا للخريطة الصعبة بشكل لا مثيل له لمجلس الشيوخ، وربما لا يرون سببا كبيرا للأخذ والعطاء، فيمكن أن يتحول أوباما إلى القرارات التنفيذية التى تستبعد فكرة الحلول الوسط.
إلا أن تلك الاستراتيجيات المحبطة لن تكون فى صالح البلاد، ولا فى صالح الحزبين.. فكلاهما يفتقر للشعبية بدرجة كبيرة وفقا لاستطلاعات الرأى. ويجب أن يتعامل الجمهوريون مع العامين المقبلين على أنهما فرصة للتشريع بحسن نية، وليس بهدف التركيز على الانتخابات المقبلة، كما أن أوباما لا ينبغى أن يفترض فى آخر عامين له فى الحكم وجود تعنت من الجمهوريين.
نيويورك تايمز: نتائج انتخابات الكونجرس تعيد صياغة الخريطة السياسية لإدارة أوباما
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الجمهوريين وسعوا سيطرتهم على مجلس النواب وحققوا فورا فى واحد من أشد السباقات تنافسا، والتى من شأنها أن تعيد صياغة الخريطة السياسية للسنوات الأخيرة للرئيس باراك أوباما فى السلطة.
وعلى خلفية الاستياء من الأداء الاقتصادى والغضب تجاه الرئيس، انتزع الجمهوريون مقاعد الديمقراطيين فى مجلس الشيوخ فى كل من نورث كارولينا وكلورادو وإيوا وغرب فيرجينيا وأركنساس ومونتانا وثاوث داكوتا، ليستعيدوا أغلبيتهم داخل مجلس الشيوخ لأول مرة منذ 8 أعوام.
وأشارت الصحيفة إلى أن انتخابات الكونجرس بدأت كحرب خنادق، ولاية ولاية وضاحية ضاحية، أفدت إلى فوز كبير للجمهوريين. إذ أن الطابع الغامض للتعافى الاقتصادى أضاف مزيدًا من القلق على مجلس الشيوخ، ما دفع الناخبين لمعاقبة ممثليهم خاصة الديمقراطيين فى الولايات الجنوبية والغربية، حيث يزداد الاستقطاب السياسى على نحو عميق.
وتابعت أن هذه الانتخابات تمثل قياسًا لمدى صعوبة الوضع للديمقراطيين فى تصويت اعتبره الجمهوريون استفتاءً على كفاءة الحكومة.. وتلفت إلى أنه بفوز الجمهوريين بنحو 245 فى مجلس النواب، فإنهم بذلك حققوا أغلبية ساحقة لأول مرة منذ إدارة ترومان.
وقالت نيويورك تايمز إن اتساع انتصارات الجمهوريين يعيد صياغة الساحة السياسية قبيل الانتخابات الرئاسية 2016. ويترك الرئيس أوباما أمام خيار من اثنين، إما أن يتجه نحو الجمهوريين، فى السنوات القليلة المتبقية لإدارته، فيما يتعلق بالمصالح المشتركة مثل إصلاح نظام الضرائب والتجارة أو يثبت مكانه آملا أن يكون فوز الجمهوريين ممر لعودة حزبه من جديد.
وأضافت أن خسارة الحزب الديمقراطى هذه تقارن تلك التى لحقت به خلال إدارة الرئيسين الديمقراطيين ريتشارد نيكسون عام 1974 وبيل كلبينتون 1994، اللذان كانا الأكثر دمارا للموقف السياسى للحزب داخل الكونجرس فى فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية.
مشاركة