فوز الجمهوريين يحول أمريكا نحو اليمين
علقت صحيفة الإندبندنت على نتائج انتخابات التجديد النصفى للكونجرس الأمريكى، وقالت إن الجمهوريين انتزعوا سريعا السيطرة على مجلسى الشيوخ والنواب فى تحول كبير صوب اليمين من شأنها أن يكون له أثره على الولاية الثانية للرئيس باراك أوباما.
وأشارت الصحيفة إلى أن تلك الانتخابات شهدت إنفاق قدرا غير مسبوق من الأموال على الإعلانات السلبية، وبلغت ذروتها فى توبيخ واضح للرئيس أوباما الذى وجد نفسه مقيدا بدرجة كبيرة فى الدعاية لمرشحى حزبه بسبب التراجع الكبير فى شعبيته.
وشهد الديمقراطيون خصومهم يستولون على مقاعد الشيوخ ليس فقط فى الولايات التى كانت دائما محسوبة على الجمهويين، ولكن أيضا فى الولايات التى كانوا يأملون فى الاحتفاظ بها بدء من كولورادوا إلى كارولينا الشمالية وأيوا وأركنساس.
كما كان هناك خيبة أمل لهم فى سلسلة سباقات على منصب حكام الولايات، لاسيما فى ولاية فلوريدا التى ستلعب دورا محوريا حتما فى سباق البيت الأبيض عام 2016، حتى تصدى المرشح الجمهورى ريك سكوت بفارق ضئيل لمنافسه تشاكى كريست الذى تحول خلال السنوات الأخيرة من جمهورى إلى مستقل ثم إلى ديمقراطى.
أمريكى عمره تسعين عاما يواجه الحبس لإطعامه المشردين بفلوريدا
قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية، إن رجلا فى التسعين من عمره يواجه حكما بالحبس ودفع غرامه، لتقديمه الطعام للمشردين، وذلك وفقا لقانون جديد يمنع الناس فى فورت لوديردال بفلوريدا من مشاركة الطعام مع العامة.
ويخاطر أرنولد أبوت بدفع غرامة 500 دولار والمكوث لفترة فى حبس بعدما قبض عليه ضباط الشرطة وهو يوزع وجبات من الطعام على المشردين فى حديقة يوم الأحد الماضى، وبعد القبض عليه، وجهت إليه الشرطة ومعه مسئولين بكنيسة تعد المئات من الوجبات أسبوعيا، فى الوقت الذى صاح فيه المارة ضد الضباط "عار عليكم".
وقال إبوت إن أحد ضباط الشركة قال له "ارم الطبق حالا" كما لو كان يحمل سلاحا، وأضاف أن هؤلاء هم أفقر الفقراء، وليس لديهم شىء، ولا حتى سطح فوق رؤوسهم، فكيف يمكنك التغاضى عنهم.
وكان إبوت قد قاضى مدينة فورت لودرديل عام 1991 بعد منه من إضعاف المشردين على الشاطئ، ووجدت المحكمة أن الحكم ضد الدستور، غير أن القانون الجديد الذى تم تفعيله فى فلوريدا الأسبوع الماضى، من المخطط أن يطبق فى سياتل ولوس أنجلوس ودالاس وفيلادليفيا.
أوباما "بطة عرجاء" بعد سيطرة الجمهوريين على الكونجرس
قالت صحيفة الديلى تليجراف إن الفوز الكبير الذى حققه الجمهوريون فى انتخابات الكونجرس وسيطرتهم على مجلس الشيوخ، سيترك الرئيس الأمريكى باراك أوباما مثل "البطة العرجاء" خلال العامين الباقيين له فى السلطة.
وأشارت إلى أن الناخبين الأمريكيين عبروا عن إحباطهم تجاه إدارة أوباما من خلال رفض حلفائه السياسيين من الحزب الديمقراطى، مانحين الجمهوريين أغلبية مقاعد مجلس الشيوخ لأول مرة منذ عام 2006.
وتضيف أن النتائج كانت أسوأ كثيرا مما كان يخشاه الديمقراطيون، فلقد فقد حزب الرئيس سباقات رئيسية فى نورث كارولينا وكولورادو وإيوا، أولى الولايات التى حسمت معركة أوباما فى الانتخابات الرئاسية عام 2008.
وفى مفاجأة صادمة للرئيس الأمريكى، فإن الناخبين فى ولايته إلينوى، أطاحوا بالمحافظ الديمقراطى واستبدلوه بآخر جمهورى، على الرغم من أن أوباما أعلن بنفسه دعمه لحليفه الديمقراطى.
وفاز الجمهوريون حتى الآن بـ52 مقعدًا من أصل 100 فى مجلس الشيوخ، وبينما لم تتأكد النتائج النهائية فى لويزيانا وألسكا، لكن كلا الولايتين من المحتمل أن يقعا فى براثن الديمقراطيين، ليفوزوا بأغلبية المقاعد، ذلك فضلا عن أغلبيتهم الواسعة فى مجلس النواب، ليكونوا بذلك قد سيطروا على الكونجرس.
