تمتاز محافظة الفيوم عن سائر محافظات مصر بمناخها المعتدل طوال العام، وتاريخها العريق الذى يمتد إلى ملايين السنين، فقد بدأت الحضارة بها منذ العصر الحجرى.
كما أنها المحافظة الوحيدة التى تلتقى على أرضها البحيرات والمساحات الخضراء والصحراء فى مشاهد فريدة تتنوع فيها المناظر الطبيعية، كما أنها تضم بحيرتين هما بحيرة قارون ذات المياه المالحة والتى تعتبر من أقدم الآثار الطبيعية فى العالم، وبحيرة وادى الريان ذات المياه العذبة، والتى تمثل واحدة من أحدث البحيرات الكبرى، ويوجد بها أيضا الشلالات الدائمة الوحيدة بمصر.
• محمية وادى الريان
تقع محمية وادى الريان على مسافة 170 كيلومترا تقريباً من القاهرة، ويشتهر وادى الريان بشواطئه الصافية وشلالاته العديدة، حيث أعلنت منطقة وادى الريان محمية طبيعية عام 1989 لحماية الموارد البيولوجية والجيولوجية الفريدة بها وتغطى المحمية مساحة 1759 كم2 فى الجزء الجنوبى الغربى من محافظة الفيوم، وتحوى تنوعاً فى البيئات لكل منها ملامحه المميزة والحياة البرية الخاصة.
بدأت البحيرتان الموجودتان فى وادى الريان فى التشكيل عام 1973 عندما تم غمر المنخفض الصحراوى بوادى الريان بفائض مياه الصرف الزراعى، وتشكلت أحراش من البوص على شواطئها موفرة بيئة طبيعية وهادئة وخالية من التلوث.
ويتضمن وادى الريان مناطق مهمة مثل: "وادى حيتان" وهى موقع تراث طبيعى عالمى حيث أعلنت اليونسكو منطقة وادى الريان الواقعة من مناطق التراث الطبيعى العالمى لاحتوائها على هياكل حيتان عمرها 40 مليون عام، كما يوجد بها عرض مفصل لمساعدة الجميع على فهم قصة الحيتان المتحجرة والحياة البحرية القديمة فى قلب الصحراء.
وتمثل هياكل الحيتان المتحجرة واحدة من قصص التطور الطبيعى المبهرة فهى تحكى تطور الحيتان من ثدييات برية فى أزمنة سحيقة إلى الكائنات البحرية التى نعرفها فى عصرنا هذا، ويعتبر وادى الحيتان من أهم الأماكن فى العالم التى توضح تطور الحيتان عبر الزمان.
• شلالات وادى الريان
تعد أكثر المواقع جذباً لرواد المحمية وهى تصل بين البحيرتين وتتميز بكثافة الأسماك، وتعتبر منطقة الشلالات من منطقة الرياضات البحرية المختلفة مثل ركوب الخيل والجمال والقيام بنزهة بحرية بأحد القوارب، وهناك الكثير من هواة صيد الاسماك الذين يأتون فى اوقات الصباح الباكر لممارسة هوايتهم حول الشلالات وغيرها من الانشطة السياحية والترفيهية.
• منطقة "واحة العيوان"
تتكون من كثبان رملية طويلة كثيفة متحركة فتعد مظهراً فريداً ومثالاً رائعاً لواحة صحراوية غير مأهولة، حيث تقع منطقة العيون بين أحضان هضاب طبيعية من الحصى الجيرى "جبال مناقير الريان" والحقول الرملية ويزيد المكان جمالا بينابيع المياه الكبريتية المتدفقة من قلب الرمال ويوجد حولها تنوع بيولوجى لنباتات الصحراء فى المنطقة كنبات "الغردق" و"النخيل" والحيوانات البرية كالغزال المصرى المعرض للانقراض وثعلب الفنك النادر وهو من أجمل وأصغر الثعالب بالعالم.
• منطقة "جبال المدورة"
تشمل أخاديد عميقة وتعرف بالصخرة المغلقة وهى من الأماكن المفضلة لرؤية بانوراما لوادى الريان وللرحلات الخلوية فعند سيرك نحو الجبل تستشعر بجمال المناظر الطبيعية عندما تتلاقى المياه والرمال معا، ليشكلا لوحة فنية بالغة الجمال تحدها تبابا هرمية مستديرة ذات شكل مميز.
• طيور وادى الريان
تعتبر محمية وادى الريان جنة لمشاهدة الطيور فى المنطقة حيث تعتبر الطيور المختلفة الموجودة بوادى الريان أحد أبرز عناصر الحياة البرية التى يمكن مشاهدتها وتزداد الأعداد بكثرة فى موسم الشتاء بسبب هجرة الطيور لها. لذا يصنف وادى الريان عالميا كمنطقة مهمة للطيور.
ولكن الإهمال الذى طال محمية وادى الريان بات يهدد الحياة البرية بها وأصبحت الحياة مهددة يوما بعد آخر، بسبب الإهمال الجسيم وغياب الرقابة ورفع الكفاءة للمحمية، كما أن الشلالات تحولت إلى بحيرة يلهو بها الأطفال.
شلالات وادى الريان
شواطئ وادى الريان الصافية
تلاقى المياه والرمال معا فى محمية وادى الريان
نزهة بحرية بأحد القوارب
هياكل حيتان
الشلالات تتحول إلى بحيرة يلهو بها الأطفال
شلالات وادى الريان
مجرى مياه الشلالات
أخبار متعلقة
وصول وزير البيئية لمحمية وادى الريان فى الفيوم
بالصور.. محمية "وادى الريان" بالفيوم تحتضن الحضارة والجمال.. الشلالات والصحراء والمساحات الخضراء تميزها بجمال منفرد.. واليونسكو تدرجها منطقة تراث عالمى.. والإهمال وغياب الرقابة يهدد كنوزها الطبيعية
الأربعاء، 05 نوفمبر 2014 12:42 ص
شلالات وادى الريان