واشنطن بوست: الجمهوريون فازوا لأنهم لم يرتكبوا أخطاء وجعلوا أوباما هدفهم الأول وقدموا المرشحين المناسبين.. انتصارهم يحملهم مسئولية أكبر ويجب أن يتوقفوا عن تحميل الآخر مسئولية الفشل

الأربعاء، 05 نوفمبر 2014 11:21 ص
واشنطن بوست: الجمهوريون فازوا لأنهم لم يرتكبوا أخطاء وجعلوا أوباما هدفهم الأول وقدموا المرشحين المناسبين.. انتصارهم يحملهم مسئولية أكبر ويجب أن يتوقفوا عن تحميل الآخر مسئولية الفشل جانب من الانتخابات الأمريكية - أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اهتمت صحيفة "واشنطن بوست" على نطاق واسع بنتائج انتخابات التجديد النصفى للكونجرس، والتى استطاع الجمهوريون أن يحققوا فيها فوزا كاسحا على الديمقراطيين، ليكون لهم ذلك الأغلبية فى مجلس الكونجرس "الشيوخ والنواب" ويفوزوا كذلك بعدد أكبر من مناصب حكام الولايات.

وفى افتتاحيتها، قالت واشنطن بوست إن سبب نجاح الجمهوريين فى تلك المعركة الانتخابية، كان تركيزهم على عدم ارتكاب أخطاء، وأيضا جعل أخطاء الرئيس الديمقراطى باراك أوباما هى الهدف الأول لانتقادهم فى الحملات الانتخابية، مضيفة "فى الوقت الذى تحرك فيه الجمهوريون لمواجهة مشكلاتهم، فإن الديمقراطيين كانوا يحاولون التغلب على مصاعبهم الخاصة، ومنها تشكك البيت الأبيض فى قيادتهم، وسمعة الرئيس التى تلاحقهم وشبكته السياسية وأكبر المتبرعين لحملاتهم، هذا إلى جانب التوتر بين الرئيس أوباما ورفاقه السابقين فى مجلس الشيوخ، لذلك، فإن خطة الجمهوريين كانت بسيطة، وهى ألا يرتكبوا أخطاء، وجعل الأمر كله يتعلق بأوباما، وكانت كل أزمة جديدة يتعرض لها البيت الأبيض تجلب إعلانا جديدا للجمهوريين. وكل تعثر ديمقراطى يتم الهجوم عليه بلا رحمة".
واشنطن بوست

إلا أن الصحيفة تؤكد أن تلك الخطة ما كانت لتنجح لو لم يقدم الجمهوريين المرشحين المناسبين، وهو ما افتقروا إليه فى انتخابات سابقة، لكن هذه المرة استبعد مسئولى الحزب المرشحين السيئين، وقاموا بحملات تجنيد وتدريب للمتنافسين، وعلى الجانب الآخر، فإن الديمقراطيين بدأوا حملتهم عام 2014 بعيب كبير، فكان عليهم أن يدافعوا فى مقاعد فى ست ولايات شديدة التأييد للجمهوريين، وهو ما كان كافيا لخسارة أغلبيتهم فى مجلس الشيوخ، إلى جانب عدة مقاعد فى الولايات المتأرجحة، وظن الديمقراطيون أنه لا يزال بإمكانهم الفوز لو قاموا بتركيز السباق على الشأن المحلى، وجعل كل منها اختيار بين مرشحين، وقد نجحت تلك الاستراتيجية عام 2012.

وقالت الصحيفة إن فوز الجمهوريين يزيد مستوى المسئولية عن مصير البلاد، فلم يعد بمقدورهم التصرف كحزب معارضة تافه، ولو كانوا يريدون أن يثبتوا قبل انتخابات الرئاسة عام 2016 أنهم أفضل فى الحكم من الديمقراطيين، فتلك هى فرصتهم لمعالجة مشكلات متراكمة والسعى لتحقيق نتائج بدلا من الاستمرار فى تحميل الآخرين مسئولية الفشل.
واشنطن بوست

وأشارت افتتاحية الصحيفة إلى أن هذا ليس الطريق الوحيد بالطبع، فالجمهوريون الصاعدون يمكن أن يتوصلوا إلى أن استراتيجية المعارضة المضادة لأوباما وفكرة إحباط النقاط تضعهم على طريق السلطة ويجب الحفاظ عليها.. وفى المقابل قد يرى الديمقراطيون أن نتائج الانتخابات حتمية نظرا للخريطة الصعبة بشكل لا مثيل له لمجلس الشيوخ، وربما لا يرون سببا كبير للأخذ والعطاء، فيمكن أن يتحول أوباما إلى القرارات التنفيذية التى تستبعد فكرة الحلول الوسط، إلا أن تلك الإستراتيجيات المحبطة لن تكون فى صالح البلاد، ولا فى صالح الحزبين. فكلاهما يفتقر للشعبية بدرجة كبيرة وفقا لاستطلاعات الرأى. ويجب أن يتعامل الجمهوريون مع العامين المقبلين على أنهما فرصة للتشريع بحسن نية، وليس بهدف التركيز على الانتخابات المقبلة، كما أن أوباما لا ينبغى أن يفترض فى آخر عامين له فى الحكم وجود تعنت من الجمهوريين.



موضوعات متعلقة

سوزان رايس تقود صقور البيت الأبيض وتغضب كيرى وهاجل وتسيطر على "أوباما".. مستشارة الأمن القومى رفضها الجمهوريون فى منصب وزير الخارجية فقادت دائرة أهل الثقة داخل البيت الأبيض









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة