أشاد خبراء أمنيون بدور الأجهزة الأمنية وقوات الشرطة بعد كشفها عن معمل لتصنع المتفجرات أثناء مداهمة شقة دعارة بمنطقة المعادى بالقاهرة، مؤكدين أن تلك العملية لم تأت بطريق الصدفة إنما جاءت بعد خطة وضعها جهاز الأمن الوطنى كشفت عن تلك الواقعة، وأن تلك الجرائم تتخذ كسبيل من قبل الجماعات الإرهابية بإخفاء ما يقومون به لهدم الدولة.
وأضافوا لـ"اليوم السابع" أن تلك الجرائم لها هدف واحد وهو التربح مهما كان الثمن وأن تستر العناصر الإرهابية ليس بالأمر المفاجئ، إنما كُشف قبل ذلك فى العديد من الوقائع المرصودة أمنياً، مطالبين الشرطة والأجهزة الأمنية بضرورة التعامل فى عمليات المداهمة بكامل استعداداتها للكشف عن أكبر جرائم من هذا النوع .
من جانبه قال اللواء محسن النعمانى، الخبير الأمنى، ووكيل المخابرات الأسبق، أن الدعارة وممارسة الرذيلة وتصنيع المتفجرات جريمتان مشتركتان فى الخروج عن القانون ومحاولة التربح على حساب الوطن لإفساد الشباب، وسعى هؤلاء الإرهابيين فى استدراجهم فى مثل هذه الجرائم التى تغيب عنه الأخلاق والالتزام وحب الوطن.
وأضاف "النعمانى" لـ"اليوم السابع" أن تلك الجرائم لها هدف واحد وهو التربح مهما كان الثمن، مشيراً إلى أن تخفيهم وراء جرائم بهذا الشكل ليس جديدا وأنها طريقتهم المتبعة والقديمة وأن جرائم الإرهاب التى يرتكبونها ليست لها هدف سوى هدم المجتمع وليس هدفهم نشر الدين كما يزعمون فالدين الإسلامى دين تسامح ويتسع لكل الأديان رافضا تكفير أحد وأن تلك الجماعت امتداد للخوارج الذين كفروا "على بن أبى طالب" وأنهم سبة فى تاريخ الدين.
وفى السياق ذاته أكد اللواء ممدوح عطية الخبير الأمنى، أن كشف قوات الأمن عن معمل لتصنيع المتفجرات والقنابل داخل شقة لممارسة الدعارة، لم يجئ بطريق الصدفة وأنه تم العثور عليه قبل رجال الأمن الوطنى بطريقة حرفية بعد كشفهم عن جريمة ليست متوقعة بالمرة، مشيراً إلى أن هؤلاء الأشخاص يتخذون تلك الجرائم كسبيل لإخفاء ما يقومون به وأن هذه الطرق أكبر دليل على الإفلاس الإرهابى الذى أصاب تلك الجماعة.
وأضاف "عطية" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن سد الأنفاق وإغلاق ما يقرب من 1800 نفق بين مصر وغزة أصاب تلك الجماعة بعجز وأن إسرائيل وحماس عجزتا عن إرسال تلك المتفجرات وعن أى إرسال تمويل لتلك الجماعة، موضحاً أن تلك الجماعة لديها العديد من الكوادر من خريجى كليات العلوم والهندسة الكيماوية مما يمكنهم من تصنيع تلك المتفجرات، وأن تصنيعها بالداخل يعد أفضل طريق لهم.
وتابع قائلاً: "خطوط إمداد الجماعة بتلك الأسلحة طويلة ويمكن ضبطهم أو القبض عليهم أو قتلهم أثناء الحصول عليها، لتنفيذ العديد من العمليات الإرهابية لنشر الفوضى والزعر لمساعدتهم فى دمار الدولة وهدمها.
وفى سياق متصل علق اللواء محمود زاهر الخبير الأمنى، قائلاً: إن عدم وجود تعاون مباشر بين أجهزة الشرطة كان وراء تفاجؤ قوات مباحث الآداب بإحدى شقق الدعارة أثناء مداهمتها، مضيفاً أن هذه الحادثة لم تكن الأولى من نوعها، وأن العناصر الإرهابية استترت وراء مثل هذه الجرائم قبل ذلك فى العديد من الوقائع المرصودة أمنياً.
واختتم "زاهر" فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أن تستر الجماعات الإرهابية وراء هذه الجرائم ليس بالأمر المفاجئ، وأن التنسيق بين الأجهزة الأمنية ضرورياً، مطالباً الشرطة والأجهزة الأمنية بضرورة التعامل فى عمليات المداهمة بكامل استعداداتها للكشف عن أكبر جرائم من هذا النوع .
أخبار متعلقة:
تفاصيل العثور على معمل لتصنيع المتفجرات أثناء مداهمة "شقة دعارة" بالمعادى.. مباحث الآداب استدعت الحماية المدنية لتحريز المواد الكيمائية.. والتحريات تكشف قيام صاحب العقار بتأجيره لتضليل الأمن الوطنى
خبراء أمنيون يشيدون بدور الشرطة فى الكشف عن مصنع متفجرات بأحد بيوت الدعارة.. ويؤكدون: الجريمتان اشتركتا فى هدم الوطن وإفساد الشباب.. وغلق الأنفاق دفع الإرهابيين لاتخاذ طرق جديدة للحصول على الأسلحة
الجمعة، 07 نوفمبر 2014 03:48 م
اللواء محسن النعمانى الخبير الأمنى ووكيل جهاز المخابرات الأسبق
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة