فايزة أبو النجا.. صداع فى رأس الأمريكان.. "نيويورك تايمز" تواصل هجومها على الوزيرة السابقة وتحرض المستثمرين الأمريكيين ضد العمل فى مصر.. وخبير: تعيينها يعكس اختيار السيسى العداء مع واشنطن

الجمعة، 07 نوفمبر 2014 11:01 ص
فايزة أبو النجا.. صداع فى رأس الأمريكان.. "نيويورك تايمز" تواصل هجومها على الوزيرة السابقة وتحرض المستثمرين الأمريكيين ضد العمل فى مصر.. وخبير: تعيينها يعكس اختيار السيسى العداء مع واشنطن السفيرة فايزة أبو النجا مستشار الرئيس لشئون الأمن القومى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يبدو أن اختيار السفيرة فايزة أبو النجا لمنصب مستشار الرئيس عبد الفتاح السيسى لشئون الأمن القومى قد أثار غضب الأمريكيين، الذين لا يزالون يحملونها مسئولية واحدة من أكبر الصفعات التى وجهتها مصر لهم فى الآونة الأخيرة والمتمثلة فى قضية التمويل الأجنبى للمنظمات الأمريكية غير الحكومية فى مصر.

صحيفة نيويورك تايمز، التى شنت بالأمس هجوما حادا على عودة "أبو النجا" إلى دائرة الضوء، خصصت افتتاحيتها اليوم لمواصلة الانتقادات، واعتبار أن تعيين وزيرة التعاون الدولى السابقة فى منصب مستشارة الرئيس دليلا على ما وصفته بعودة الأمور إلى ما كانت عليه من قبل فى مصر، لافتة إلى أن سياسة الإدارة الأمريكية الخاصة بمصر، اتسمت، بقدر ما يمكن تمييزها بأنها مزيج من الرسائل المختلطة والتمنى وتجاهل متعمد لحقائق مزعجة، واضافت الصحيفة " من المذهل أن وزارة الخارجية الأمريكية ترى من المناسب المساعدة فى تنظيم مؤتمر استثمار كبير للأعمال الأمريكية فى القاهرة خلال الأسبوع المقبل، ليتزامن مع الموعد النهائى الذى فرضته الحكومة المصرية لمساعيها لإغلاق مجموعة من الجماعات المستقلة التى تعزز المجتمع المدنى وحقوق الإنسان".

...

ووصف مسئول بالخارجية الأمريكية التوقيت بأنه غير مقصود، وأن المؤتمر الذى سيشارك فيه أكثر من 65 من المديرين التنفيذيين الأمريكيين والذى يعد الأكبر من نوعه لا يقلل بالتأكيد مخاوف واشنطن بشأن ما وصفه بجهود مصر لخنق المنظمات المؤيدة للديمقراطية، وعلقت الصحيفة على ذلك قائلة "إنه سواء كان هذا مقصودا أم لا، فإن المصريين سينظرون إلى المؤتمر باعتباره تأييدا لا لبس فيه للرئيس عبد الفتاح السيسى".

ورأت الصحيفة أن تحديد العاشر من نوفمبر موعدا نهائيا لمنظمات المجتمع المدنى للتسجيل، يعنى أن حملة جديدة على تلك المنظمات أصبحت وشيكة، وتعززت تلك الرسالة فى الأشهر الأخيرة مع تشجيع بعض أمهر وأشجع النشطاء من قبل مسئولين فى الحكومة على ترك البلاد أو مواجهة الاعتقال، على حد زعم الصحيفة التى أضافت "ما يزيد القلق أن الحكومة المصرية عينت (أبو النجا)، مهندسة الحملة الأخيرة على منظمات المجتمع المدنى، فى منصب مستشار الأمن القومى"، ووصفت نيويورك تايمز تعيينها بأنه خطوة لا تحمد عقباها، واتهمت "أبو النجا" بتشويه سمعة المنظمات غير الحكومية الممولة من الخارج.

وختمت الصحيفة افتتاحيتها بدعوة رجال الأعمال الأمريكيين المشاركين فى مؤتمر القاهرة الأسبوع المقبل إلى التفكير مليا فيما إذا كان الاستثمار الآن فى مصر مجديا لو كان يعنى تعزز نظام "مستبد".
...

من جانبه، تساءل إليوت أبرامز، الخبير فى مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية والمسئول السابق بالخارجية الأمريكية عن نوع العلاقة التى يريدها السيسى مع الولايات المتحدة، هل هى علاقة صداقة وتعاون أم علاقة تتسم بالعداء والشكوك ونظريات المؤامرة، وأضاف "أصبح لدينا فكرة أفضل اليوم لأن السيسى قام بتعيين أبو النجا مستشارة له لشئون الأمن القومى"، واتهم أبرامز، أبو النجا، بأنها كانت تحاول منع الولايات المتحدة أو أى شخص آخر من تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان فى مصر، كما زعم أنها مسئولة أكثر من أى مسئول حالى عن محاكمة واضطهاد النشطاء الحقوقيين، ورأى أبرامز أن اختيار أبو النجا لمنصبها الجديد خطوة مهمة من جانب السيسى، وقال إن الرئيس اختار شخصا يؤمن بقمع المعارضة وتجريم أنصار حقوق الإنسان، وقام بترقية من لعبت دورا محوريا فى إفساد العلاقات الثنائية فى السنوات الأخيرة، وكل هذا يشير إلى أن السيسى، وبغض النظر عما سيقوله لوزير الخارجية الأمريكى جون كيرى سرا، قرر أن العلاقة العدائية مع الولايات المتحدة فكرة جيدة، فمع عمل أبو النجا كمستشارة له، فإن هذا أمر لا مفر منه على الأرجح.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة