للمرة الثانية خلال أعوام قليلة.. الجيزة تزيل الطمى من الجزر الوسطى بشوارعها.. وتضع مكانها مسطحات خضراء.. مصدر: عشوائية التخطيط تهدر مئات الآلاف من الجنيهات.. المحافظ: إقالة مدير إدارة الحدائق بالهيئة

قامت محافظة الجيزة على مدار عدة سنوات بتغيير شكل الجزر الوسطى بالشوارع الهامة بالمحافظة، من خلال تغير شكلها مرة من مسطحات خضراء، ثم وضع طمى بشكل هرمى، ثم عادت المحافظة مؤخرًا لإزالتها وعمل مسطحات خضراء ومنطقة للمشاة مرة أخرى، مما يؤكد عدم التنظيم والعشوائية فى التخطيط عند البدء فى أى عمل، ويُهدر بذلك المال العام.

وتقوم الهيئة العامة للنظافة والتجميل بالجيزة حاليًا بأعمال تطوير للجزيرة الوسطى بشارع الهرم، بإزالة الطمى المقام على شكل هرمى، من خلال تقسيم الأعمال على مرحلتين، وتم الانتهاء من الأولى بمسافة 1000م تبدأ من منطقة المريوطية، وتنتهى بشارع المستشفى، حيث تم زراعة مسطح أخضر وتركيب 1000م نجيلة سابقة التجهيز، وعمل 8 مشايات للمشاة، وتبدأ المرحلة الثانية من شارع المستشفى إلى شارع سهل حمزة بمسطح يبلغ 500م، حيث تم رفع 2000 طن من طبقة الطمى الزائدة، وهى التى كانت يستخدمها بعض المواطنين لإلقاء القمامة أعلاها، وكانت تضر بالمظهر الجمالى.

وقال الدكتور على عبد الرحمن محافظ الجيزة، إن التخطيط الخاطئ جعل الجزء العلوى من الطمى الموضوع بشكل هرمى يسبب مع الرى المستمر له انزلاق أجزاء كبيرة منه على الأرصفة، بالإضافة إلى اعتماد الرى منه على شبكة مياه الشرب، مما كان يحدث ضغطًا كبيرًا عليها، لذلك تم إزالة الطمى وزراعة مسطحات خضراء ودق آبار ارتوازية تسحب المياه الجوفية من الأرض، مما يحقق نظافة الأرصفة باستمرار وتخفيف الضغط على شبكة مياه الشرب بشارع الهرم.

وأوضح المحافظ لـ"اليوم السابع"، أن الطمى المرفوع سيتم الاستفادة منه فى المناطق التى كانت تلقى فيها القمامة أسفل الطريق الدائرى، وزراعة أشجار للاستفادة من تلك الأماكن وعدم إتاحتها كأماكن مرة أخرى للقمامة.

وأكد عبد الرحمن ، أنه تم إقالة مدير إدارة الحدائق بالهيئة، وتعيين آخر متخصص لوضع دراسة صحيحة بكيفية الاستفادة بأقل كمية مياه لزراعة الجزر الوسطى.

وأكد مصدر متخصص فى إدارة الحدائق، أن فكرة وضع طمى بشكل هرمى تمت فى عهد المحافظ السابق اللواء سيد عبد العزيز، الذى اعتمد على دراسة المهندس المختص بالمحافظة بضرورة جعل الجزر الوسطى بالمحافظة على شكل هرمى نسبة إلى وجود الأهرامات بالمحافظة، موضحًا أن العشوائية أثناء وضع خطة تطوير معينة تهدر أموالاً كثيرة، لعدم خروجها بالشكل الصحيح.