واشنطن بوست: الهجرة القانونية لبريطانيا تترك كاميرون أمام خيارات صعبة

الإثنين، 01 ديسمبر 2014 02:49 م
واشنطن بوست: الهجرة القانونية لبريطانيا تترك كاميرون أمام خيارات صعبة ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطانى
(أ.ِش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية الصادرة اليوم الاثنين، أن الهجرة القانونية الوافدة إلى بريطانيا وضعت رئيس وزرائها ديفيد كاميرون أمام خيارات صعبة للغاية، لاسيما وهو يواجه حاليا ردود أفعال مناهضة لهذا الموضوع.

واستهلت الصحيفة افتتاحيتها - المنشورة على موقعها الإلكترونى - بذكر أن هناك معركة شرسة تحتدم فى بريطانيا حول مسألة الهجرة القانونية للعمال الوافدين من الدول الأوروبية الأخرى، والذين يتمتعون، وفقا للمعاهدات الراهنة، بحرية الوصول إلى سوق العمل البريطانى، فما يتشارك فيه المجتمعان البريطانى والأمريكى الرغبة فى تشديد الرقابة على العمال الذين يعبرون الحدود الوطنية ويتمتعون بحق الوصول إلى المدارس والمستشفيات والوظائف.

ولهذا، اقترح كاميرون يوم الجمعة الماضية إقرار خفض فى مزايا الرعاية الاجتماعية للعمال الأوروبيين المهاجرين، كوسيلة لجعل بريطانيا مقصدا أقل جذبا، وهى خطوة تتحدى قوانين الاتحاد الأوروبى التى تضمن المساواة فى معاملة العمال عبر الحدود المفتوحة لأعضائه، ولن تفعل دون إجراء المناقشات مع شركاء قارته.

ومع ذلك، أشارت الصحيفة إلى أن كاميرون، الذى يواجه حملة قوية للبقاء فى منصبه عقب الانتخابات القادمة المقرر إجراؤها فى الربيع القادم، ألمح إلى أنه "لا يستبعد" القيام بحملة لانسحاب بريطانيا من الاتحاد حال رفض مقترحاته فى بروكسل. وهى خطوة وصفتها "واشنطن بوست" بـ"الخاطئة".

وأفادت الصحيفة أن الهجرة إلى بريطانيا، مثلما يدرك كاميرون جيدا، تعكس نجاح المملكة المتحدة فى عدة أمور. فبينما تعانى اقتصاديات عديدة داخل منطقة اليورو من الركود، تسارع نمو الاقتصاد البريطانى بنحو قلل من معدلات البطالة – حتى مع ارتفاع أعداد المهاجرين إلى 260 ألف شخص بحلول نهاية شهر يونيو الماضى، بزيادة تقدر بنحو 43% خلال الأشهر الـ 12 السابقة.

ورأت الصحيفة أن كاميرون يسعى جاهدا لتحقيق توازن بين رفض تلبية مطالب حزب المحافظين الذى ينتمى إليه، ودراسة مطالب حزب الاستقلال البريطانى المناهض للهجرة بالحد أو حتى تجميد الهجرة الوافدة من أوروبا. ومن بين هؤلاء المهاجرين مجموعات كبيرة تأتى من مناطق شرق أوروبا لتحصل على فرص عمل ذات أجور منخفضة والتى يرفضها معظم البريطانيين.

ولفتت واشنطن بوست إلى أن كاميرون اقترح أيضا منع العمال المهاجرين من أوروبا من الحصول على إعفاءات ضريبية أو امتلاك وحدات الإسكان المدعوم، والتمتع بقانون فوائد الطفل (وهو إعفاء الآباء والأمهات من الضرائب، بهدف مساعدتهم على تربية أطفالهم) خلال السنوات الأربع الأولى لهم فى بريطانيا، كما أضاف كاميرون "أن أحدا لن يدخل البلاد دون الحصول على فرصة عمل محددة ولن يبقى أكثر من ستة أشهر إذا لم يتمكن من العثور على عمل".

واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بذكر أن المهاجرين القادمين من إيطاليا وإسبانيا ودول البلطيق وحتى الدول التى انضمت حديثا إلى الاتحاد الأوروبى مثل بلغاريا ورومانيا يأتون للعمل فى بريطانيا، وليس للحصول على صدقات، وأن فوائد الرعاية الاجتماعية التى يرغب كاميرون فى أن يخفضها لا تعد الجاذب الرئيسى لأغلب هؤلاء المهاجرين الذين لم يتمكنوا من إيجاد فرص عمل داخل بلدانهم.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة