النسور: الأردن من أوائل دول الإقليم فى تطوير منظومة شاملة لحقوق الإنسان

أفاد رئيس الوزراء الأردنى الدكتور عبد الله النسور، أمس الثلاثاء، بأن التوجيهات المباشرة والمستمرة للملك عبد الله الثانى، من أجل الاهتمام بحقوق الإنسان وصون كرامته وتعزيز حرياته، جعلت الأردن من أوائل دول الإقليم التى وضعت نصب عينيها تطوير منظومة شاملة متكاملة تعنى بحقوق الإنسان ضمن النهج الإصلاحى، الذى التزم به هذا البلد منذ سنوات.

وقال النسور - فى رسالة له بمناسبة مشاركة الأردن دول العالم بيوم الإعلان العالمى لحقوق الإنسان الذى يصادف اليوم الأربعاء الموافق العاشر من ديسمبر – إن العاهل الأردنى أعطى شخصيا هذا الموضوع جل اهتمامه وعنايته ، ووجه الحكومة بتطوير منظومة شاملة لحقوق الإنسان انطلاقا من التوصيات الواردة فى تقرير أوضاع حقوق الإنسان الصادر عن المركز الوطنى لحقوق الإنسان للعام 2012 ، والذى تسلمه وأوعز بدراسته وإنفاذ توصياته.

وأكد رئيس الوزراء الأردنى على أن الحكومة قامت بالعديد من الإجراءات الفورية اللازمة للعمل على إنفاذ تلك التوصيات دون إبطاء ، منوها بأنه قد تم تشكيل لجنة برئاسة وزير العدل وعضوية الأمناء العامين فى الوزارات والمؤسسات والهيئات المعنية بحقوق الإنسان لدراسة تلك التوصيات والإجراءات والمتابعات التى قامت بها الحكومة لإنفاذها.

ونوه بأن الحكومة حرصت على نشر ثقافة حقوق الإنسان فى أوساط المجتمع الأردنى ، فوجهت وزير الدولة لشئون الإعلام الدكتور محمد المومنى ووزير الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية الدكتور هايل داود بضرورة استضافة خبراء ومختصين فى مجال حقوق الإنسان فى البرامج الحوارية والندوات وكذلك العمل على نشر ثقافة حقوق الإنسان فى المجتمع من خلال الأئمة والوعاظ ، خاصة أن الشريعة الإسلامية راعت وبحرص كبير حقوق الإنسان بمختلف مراحله العمرية وجنسه.

كما عملت الحكومة – وفقا للنسور - على إصدار العديد من التعاميم الرسمية أهمها حول مواءمة التشريعات مع الاتفاقيات والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان والتى صادقت عليها المملكة وإنفاذ التوصيات التى قبلتها المملكة خلال مناقشة التقرير الوطنى الثانى للوفاء بالتزامات المملكة الدولية ضمن الاستعراض الدورى الشامل وإيلائها الأهمية الكبرى.

ولفت رئيس الوزراء إلى أن الإعلان العالمى لحقوق الإنسان يعد أحد أهم ما حققته الدول التى تحترم حقوق الإنسان فى العالم من إنجازات خلال القرن الماضى ، والذى كان من أهم ركائزه أن الاعتراف بالكرامة المتأصلة فى جميع أعضاء الأسرة وبحقوقهم المتساوية الثابتة هو أساس الحرية والعدل والسلام فى العالم.