ريهام حمدى تكتب: أين الوسطية من كل هذا ؟

الأربعاء، 10 ديسمبر 2014 03:14 ص
ريهام حمدى تكتب: أين الوسطية من كل هذا ؟ صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ اندلاع ثورة 25 يناير بما لها وما عليها إلى ثورة 30 يونيو وما بعدها واندماج الشباب فى أمور كانوا مغيبين عنها سنوات طويلة، ليختلط الدين بالسياسة بمزيج فكرى أدى إلى شىء من التوهان، فأصبح الشباب يتخبطون بفكر هو الآخر متخبط لتتوه الحقيقة فى خضم هذا كله ليطرح السؤال نفسه ما الذى يدفع شباب متدين وحافظ لآيات القران إلى الإلحاد ؟ فى المقابل أيضا ماذا يدفع شباب متمدن ومرفه إلى درجة ملحوظة للتطرف بل أبعد من هذا إلى الانضمام إلى جماعات تطلق على نفسها إسلامية شديدة العنف مثل داعش بكل صورها الدامية المتطرفة التى لا ترحم أحدا مسلما كان أو غيره ؟

هناك بلا شك نماذج من الشباب فى مجتمعاتنا العربية المسلمة وفى مصر بلد الأزهر بلد الدين المستنير الوسطى الجليل ظهروا بوضوح منضمين أمام العالم أجمع إلى تلك الفئتين المتطرفتين بكل صورهما القبيحة، ما هى الإجابة على ذلك التساؤل المحير المحزن فى الوقت نفسه ؟ لا أجد ما أقوله سوى إنها الفتنة تطل برأسها على دولة الإسلام ودول المسلمين أذاقتهم مر الدماء والأحزان الكثيرة، فلابد من الاعتراف أن تشابك الدين والسياسة افرزوا تلك النماذج للآسف، فدوما أقول أن الدين أطهر من أن يزج به فى أمور سياسية لأن السياسة تعرف على إنها أقذر عمل فى التاريخ ملىء بالكذب وخلافه وهذا بالطبع يتناقض مع الدين الحنيف المتسامح البرىء من كل هذا الترهات فهو اشرف بكثير فعندما تصدم فى بعض رجال الدين فتتوه الحقيقة عندما تصدم بالقول بمحاربة الدين على الجانب الآخر فتتوه الحقيقة أيضا مما دفع البعض للانضمام إلى جانبى التطرف الدينى أو اللا دينى لنقع فى مستنقع التطرف للتخبط الفكرى نتيجة الأحداث الكثيرة والكبيرة، التى مرت فى تلك السنوات القليلة عددا لكنها كبيرة تأثيرا وآثارا على الجميع بدأ من نفسية الناس إلى فقدان الأرواح التى راحت فى خضم تلك الفتنة، التى قادت إلى الفوضى الفكرية والمجتمعية فأنشأت خللا واضحا وشرخا فى الكثير من الأسر والأصدقاء والعائلات فهى الفتنة بعينها تستحل الدماء القريبة والبعيدة المسلمة وغير المسلمة البريئة والمذنبة لا تفرق بين الجميع الكل أطلق لعنانه التفكير دون واعظ حقيقى فانجرفوا إلى ابعد الأماكن إلى أسوأها إلى أبشعها إلى قمة التطرف سواء بترك الدين أو الانغماس فى تحليل قتل الناس باسم الدين، والاثنان لا فرق بينهما فى مدى السوء فهما ضرر للدين الحنيف بكل المقاييس وداعيا سيئة لصورته الكريمة التى يتم تشويها بهذه التصرفات والأقوال والأفعال غير الدينية مطلقا فمن تجرأ على الدين وتركه أو من انضم إلى من يستحلون الدماء باسمه فكلاهما أساءوا إليه إساءة بالغة، الله هو خير حافظا للدين من تلك الأفكار ومن هنا جاءت فكرة وسطية الإسلام التى تم تركها بتلك الأفعال للأسف.. فأين الوسطية من هذا كله ؟








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة