أكد العالم الروسى ميخائيل تيوتين، المدير العام للمجمع العلمى الصناعى الروسى "فوجارد"، أن الهدف الرئيس من الزيارة التى قام بها أكثر من 50 عالما من روسيا وكازاخستان وألمانيا إلى مصر هو حضور مؤتمر "محاور التنمية" الذى أقيم فى القاهرة، تحت رعاية رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب.
وأضاف العالم الروسى ميخائيل تيوتين فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" اليوم، أن الهدف الآخر من الزيارة هو الإشراف على التعاون التكنولوجى المصرى الروسى، فضلا عن إيجاد شراكة قوية للعمل المشترك بين مصر وروسيا وكازاخستان، مؤكداً أن العلماء الروس لديهم مشاريع مختلفة، وقال: "إذا تحدثنا عن كل مشروع سيكون الكلام كثيرا، لكن نتمنى أن نجد الأشخاص والشركات المهتمين بالتعاون معنا والتحدث بـ"لغة" مفهومة لتحقيق هذه المشروعات".
وأشار العالم الروسى ميخائيل تيوتين إلى أن العلماء الروس جاءوا إلى مصر بدعوة من المجموعة المتحدة للطاقة البديلة، للتحدث عن أهم وسائل الطاقة البديلة، وقال: "بدأنا بتقديم المعلومات التى لدينا وسنعمل فى المجال العلمى وغيرها من القطاعات المطلوبة، وجميع المواد والمعلومات المطروحة ستكون مدروسة من الخبراء المصريين وسيبدأون بطرح الأسئلة، وبعد ذلك بمشاركة الشركة المتحدة للطاقة البديلة سنقرر من أين نبدأ العمل"، موضحاً "فى مصر رأينا رغبة شديدة من الدولة والحكومة للعمل على تطوير التكنولوجيا والعلوم، وهذا أهم شىء وبدون هذه الرغبة لا يمكن العمل فى أى شىء، ونتمنى أن تستطيع المشاريع التى قدمناها على حل المشاكل التى تعانى منها مصر".
وأكد العالم الروسى ميخائيل تيوتين ، أنه "بالنسبة لبناء محطات طاقة ذرية فى مصر فهذا الأمر لا يوجد فيه أى مشاكل، لأن روسيا تساعد الدول الأخرى فى بناء مثل هذه المحطات، ولكن هذا الأمر سيكون خطيرا بكل تأكيد، وبسبب الحادث الذى حدث أثناء الاتحاد السوفيتى فى أوكرانيا تعلمنا الدرس جيدا، ويجب أن تتوفر الطاقة والمصادر والمواد والقدرات المطلوبة لبناء مثل هذه المحطات"، مشيراً إلى "أنه من الخطأ أن يتم الاعتماد الكلى على الطاقة الذرية، لأنه يجب أيضا أن تكون هناك طاقة شمسية وطاقة رياح، وهذان النوعان من الطاقة يكمل بعضهما البعض، ويتطلب مشروع الطاقة الذرية منطقة واسعة وضخمة".
وأضاف العالم الروسى ميخائيل تيوتين، أنه بمساعدة محطات الطاقة الذرية يمكن لمصر الحصول على مصادر جديدة من الطاقة، كما حصلت على مثل هذه المصادر عندما قامت ببناء السد العالى بأسوان فى عهد الاتحاد السوفيتى، بالإضافة إلى بناء مصانع جديدة.
ومن جانبه، قال نيكولاى انتروبوف، رئيس شركة "سفيتافيت" الخاصة بالصناعات المبتكرة ذات التقنية العالية أنه يمكن تطوير التعاون بين مصر وروسيا عن طريق العلماء والمشاريع المختلفة، لأن مصر منطقة مستقبلية واعدة، وأضاف فى تصريحات خاصة "لا يمكن لمصر وحدها بناء محطات الطاقة الذرية، لأن مصر ليس لديها قاعدة تكنولوجية لبناء مثل هذا المشروع، وهذا يتطلب الكثير من المال والمصادر البشرية والكوادر، ولكن إذا قامت روسيا بالمساعدة فهذا ممكن بكل تأكيد".
وأكد المهندس إينير أنجاراف، ممثل الشركات الروسية لتنظيم تنمية المشروعات الجديدة فى روسيا وكازاخستان وأذربيجان، أن "العلماء توصلوا إلى أن مصر تعانى من مشكلة كبيرة فى الطاقة، ولحل مشكلة الكهرباء يجب إنشاء مجموعة من محطات الطاقة الكهرومائية، لأن السد العالى لم يعد باستطاعته تلبية احتياجات الدولة من الطاقة، وجميع مشاكل الطاقة ستحل إذا تم هذا المشروع والذى أبدت الشركات المسئولة بالاهتمام به، لذلك أتينا بدعوة من المجموعة المتحدة للطاقة البديلة".
ووجه أنجاراف الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس مصر والوزراء المصريين، الذين شاركوا فى هذا المؤتمر واستقبلوا الوفد بكل دفء، وقال: "إن العمل مع الجانب المصرى بدأ منذ لحظة وصولهم إلى مصر ولن ينتهى".
موضوعات متعلقة
علماء روس يشيدون بالتعاون مع مصر فى مجال توطين التكنولوجيا.. باكنوف: علاقتنا ممتدة مع القاهرة منذ "عبدالناصر".. أستريبيكوف: توطين التكنولوجيا هدفنا.. تيوتن: تكثيف الزيارات لنقل الخبرات والتجارب العلمي
علماء الطاقة الروس لـ"اليوم السابع": الاعتماد الكلى على الطاقة الذرية خطأ.. وإنشاء محطات الطاقة الكهرومائية هو الحل لمشكلة الكهرباء.. السيسى والحكومة المصرية لديهم رغبة فى تطوير العلوم والتكنولوجيا
الإثنين، 15 ديسمبر 2014 03:04 م
الرئيس عبد الفتاح السيسى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
الله
نرجو التدخل