وزير الرى قبل بداية زيارته لجنوب السودان: بحث تفعيل اتفاقية لتنمية الموارد المائية.. و12 أستاذا جامعيا فى الجراحة والرمد ضمن الوفد لإجراء عمليات جراحية.. ووضع مخطط عمرانى عام متكامل للعاصمة جوبا

الإثنين، 15 ديسمبر 2014 02:39 م
وزير الرى قبل بداية زيارته لجنوب السودان: بحث تفعيل اتفاقية لتنمية الموارد المائية.. و12 أستاذا جامعيا فى الجراحة والرمد ضمن الوفد لإجراء عمليات جراحية.. ووضع مخطط عمرانى عام متكامل للعاصمة جوبا الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى المصرى
كتبت أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور حسام مغازى، وزير الموارد المائية والرى المصرى، أن زيارته لعاصمة جنوب السودان جوبا تأتى تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، والمهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، وبغرض تفعيل اتفاقية التعاون الفنى والتنموى التى تم توقيعها بين الوزارة ونظيرتها بجنوب السودان، وهى وزارة الكهرباء والسدود والرى والموارد المائية، والاتفاق بشأن مستقبل التعاون الثنائى بين البلدين فى مجال الموارد المائية، وتشمل تأسيس وتشكيل اللجنة الفنية المصرية الجنوب سودانية المشتركة، والتى سوف تعمل كآلية دائمة للتنسيق، ومتابعة تنفيذ مشروعات التعاون الفنى بين الوزارتين فى مجال الموارد المائية والرى.

وأضاف الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى المصرى، فى تصريحات صحفية للوزير قبل مغادرته القاهرة متوجها إلى جوبا عاصمة جنوب السودان على رأس وفد رسمى يضم ممثلى وزارات الصحة والإسكان والرى، أنها تأتى استثماراً لزيارة سلفا كير رئيس جمهورية جنوب السودان الأخيرة للقاهرة نوفمبر الماضى، والتى استهدفت تفعيل سبل التعاون المشترك بين البلدين، وذلك فى ضوء توجهات الدولة المصرية نحو تدعيم أوجه التعاون وتعزيز التكامل مع الدولة الشقيقة جنوب السودان ليس فقط فى مجال الموارد المائية، ولكن فى كافة المجالات التنموية للمساهمة الفعالة فى رفع مستوى معيشة أبناء الجنوب بتنفيذ عدد من أنشطة التعاون الثنائى بين البلدين فى مجالات المياه والصحة والتخطيط العمرانى.

وأوضح مغازى أن وجود ممثلى وزارتى الصحة، والإسكان والمجتمعات العمرانية ضمن الوفد الرسمى يأتى فى إطار حرص مصر لتوسيع دائرة التعاون والإسراع فى بحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين فى مجالى الصحة والإسكان، وهما أولوية أولى لدى حكومة الجنوب، حيث يقوم الوفد المصرى من وزارة الصحة بلقاء نظرائهم من جنوب السودان لبحث احتياجات جنوب السودان فى تأهيل وتطوير مستشفى جوبا من الاجهزة، والمعدات اللازمة لغرف العمليات بالإضافة إلى القافلة الطبية، وتضم عددا من الأطباء المصريين فى تخصصات متعددة لإجراء عدد من العمليات الجراحية العاجلة بالتنسيق مع وزارة الصحة بالجنوب.

وأشار إلى أن قافلة طبية المصاحبة للوفد المصرى مكونة 12 من كبار أساتذة كليات الطب المصرية فى تخصصات الجراحة المختلفة والأطفال والرمد لتقديم الخدمات الطبية إلى مواطنى الجنوب، كما أن انضمام خبراء وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية إلى الوفد المصرى بغرض التباحث من نظرائه من جنوب السودان لوضع مخطط عمرانى عام متكامل للعاصمة جوبا لدولة جنوب السودان، وكذلك لبحث فرص التعاون المستقبلى بين الوزارتين فى مجال الإسكان والتعمير وتخطيط المجتمعات العمرانية.

ومن ناحية أخرى أشار الوزير إلى أنه تم تفعيل عدد جديد من المشروعات التنموية التى اقترحها الجانب الجنوب سودانى مؤخراً مثل مشروع إنشاء المزرعة النموذجية بولاية غرب بحر الغزال، وإنشاء عدد من سدود حصاد مياه الأمطار فى عدد من ولايات جنوب السودان، فضــــلاً عن بحث مقترحات رئيس جمهورية الجنوب نحو البدء فى تنفيذ عملية تطهيرات المجارى المائية بحوض بحر الغزال، ونهر السوباط من الحشائش العائمة، وذلك لدرء مخاطر تراكم الطمى، والتى تشمل أيضاً تأهيل المجرى الملاحى لمجرى بحر الجبل بحنوب السودان.

وأوضح أن مصر انتهت من إنشاء معمل مركزى لتحليل نوعية المياه منذ عامين بالعاصمة جوبا، وهو الأول من نوعه الذى يتم إنشاؤه بالجنوب، وقد تم تزويده بأحدث الأجهزة المعدات والمهمات اللازمة لعمل جميع أنواع تحليلات المياه (طبيعية- كيميائية- بيولوجية) للحد من مصادر التلوث بالمجارى المائية بجميع ولايات جنوب السودان، وبالتالى الحد من الأمراض المتعلقة بالمياه.

وأضاف أنه يتم حالياً بالمعمل المركزى لتحليل نوعية المياه بجوبا تنفيذ برنامج تدريبى عملى للفنيين والمتخصصين من أبناء الجنوب على أخذ العينات وتحليلها وكتابة التقارير الفنية بمعرفة الخبراء المصريين المتخصصين خلال الشهر الحالى.

ومن جانبه أوضح المهندس أحمد بهاء الدين رئيس قطاع مياه النيل وعضو الوفد المصرى، أنه تم الانتهاء من دراسات الجدوى الفنية له وتشمل (دراسات إنشائية هيدروليكية، ودراسات الطمى، وتصميمات محطة الكهرباء وخط النقل والتوزيع، ويجرى حالياً التحضير لعقد ورشة عمل موسعة لعرض هذه الدراسات على الجهات التمويل الدولية المانحة للمشاركة فى تمويل بناء السد، والذى من المقدر أن يصل إلى 2.0 مليار دولار بجميع مشتملاته، وذلك ضمن المنحة.

وأضاف أن مشروعات التعاون الفنى مع الجنوب حققت العديد من النجاحات منها الاستعداد لتنفيذ عدد من المشروعات التنموية، مثل مشروع تطهير المجارى الملاحية بحوض بحر الغزال، كما تم انتهاء من إنشاء أحد المراسى النهرية فى مدينة واو بولاية غرب بحر الغزال، والتى لها أهمية الاستراتيجية كبيرة فى ربط المدن والقرى الرئيسية بجنوب السودان ملاحياً، وذلك للعمل على تسهيل نقل البضائع والركاب بما ينعكس إيجابياً على تحسن الأحوال الاجتماعية والاقتصادية لأبناء الجنوب السودان.

وأشار إلى أنه يتم حاليا تنفيذ مجموعة من المشروعات الخدمية منها مشروع حفر وتجهيز عدد (30) بئر جوفى مزودة بخزانات علوية وشبكة توزيع لتأمين إحتياجات مياه الشرب النقية لحوالى (500 ألف) مواطن جنوبى، ولتوفير مياه الشرب للثروة الحيوانية بجنوب السودان، وأيضاً مشروع تأهيل محطات قياس المناسيب والتصرفات بدولة الجنوب بهدف توفير كافة البيانات، والمعلومات الخاصة بمشروعات التنمية، بالإضافة إلى إنشاء محطة رفع لمياه الشرب النقية بمدينة "واو" توفير الاحتياجات المائية للاستخدامات المنزلية والثروة الحيوانية للتجمعات السكانية المعزولة خارج مدينة "واو" والذى يجرى حالياً تنفيذه بمعرفة شركة المقاولون العرب المصرية.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة