احتلت رواية عمار على حسن الأخيرة "السلفى" قائمة الأكثر مبيعات وفق ما أعلنته مكتبة "دار المعانى" وهى أكبر المكتبات فى دولة الإمارات العربية المتحدة التى تعرض أعمال الروائيين والكتاب والباحثين المصريين والعرب قاطبة.
وحسب تصنيف باب "بورصة الكتب" فى صحيفة "الخليج" الإماراتية جاءت فى المرتبة الثانية رواية شريف لطفى "الأرمغان"، وفى المرتبة الثالثة كتاب شريف عرفة "كيف تصبح إنسانا؟" وكلاهما صادر عن الدار المصرية اللبنانية، التى تتبعها "مكتبة الدار العربية للكتب" التى نشرت رواية "السلفى".
وفى المرتبة الرابعة رواية "الفاتنة" للأديب الإماراتى جمال بن حويرب العضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، وفى الخامسة "أنقذنى" للأديب الفرنسى الذى يعيش فى الولايات المتحدة الأمريكية غيوم ميسو.
تمزج الرواية بين "صورة سحرية" تجسدها نبوءة شيخة صوفية تعيش فى القرية وبين واقع مقبض فرض نفسه على الحياة الاجتماعية فى مصر خلال العقود الأخيرة نظرا لتصاعد نفوذ تيار دينى تقليدى بصوراته وقيمه، ليسرد معاناة أب يعمل محاميا ويؤمن بأفكار عصرية مع ابنه الجامعى الذى تسلل السلفيون الجهاديون إلى عقله وجندوه ليأخذوه معهم فى الحرب التى خاضوها ضد الروس فى أفغانستان، وبعدها ينضم إلى فصيل من تنظيم القاعدة.
ويصف الناشر الرواية بأنها "غير تقليدية" ويقول: "بطلها غائب حاضر، وراويها حاضر غائب، نسير فيها من عتبة إلى أخرى عبر أزمنة لا تكتسب أهميتها من ذاتها إنما من الأماكن التى يطوف بها الراوى، حاملا على كتفيه، نبوءة قديمة، ومتحدثا إلى ابنه السلفي، الذى اختطف روحه الجهاديون، ليحارب معهم فى بلاد غريبة، ويحاول الأب المكلوم استعادته من صحارى الدم والهلاك".
وقال نقاد إن الرواية اختارت بناء خاصا وجديدا فى شكلها فيما انطوى مضمونها على معانى عميقة فى المضاهاة بين الاعتدال والتطرف، صيغت بلغة شاعرية وعبر شحنات عاطفية متدفقة وحوار ثرى وحكاية جذابة تطير فوق جناحين أحدهما عليه الكره والتزمت والجهل والآخر عليه الحب والتصوف والمعرفة.
يشار إلى أن "السلفى" هى الرواية السادسة لعمار على حسن بعد "شجرة العابد" و"سقوط الصمت" و"حكاية شمردل" و"جدران المدى" و"زهر الخريف"، علاوة على ثلاث مجموعات قصصية هى "عرب العطيات" و"التى هى أحزن" و"أحلام منسية"، فيما يستعد لإصدار مجموعة رابعة عن الدار المصرية اللبنانية بعنوان "حكايات الحب الأول".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة