أول مأذونة ببنى سويف:أرفض زواج القاصرات وأحاول الصلح بين راغبى الطلاق

الأربعاء، 17 ديسمبر 2014 08:23 ص
أول مأذونة ببنى سويف:أرفض زواج القاصرات وأحاول الصلح بين راغبى الطلاق المأذونة هويدا
بنى سويف - أيمن لطفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هويدا جمال كامل ليسانس دراسات إسلامية وعربية شعبة شريعة وقانون عام 2006، متزوجة، ولديها 4 أبناء وتقيم مركز سمسطا ببنى سويف من أسرة متوسطه تفضل إلحاق بناتهن بالتعليم الأزهرى، وبدأت عملها كأول مأذونة فى محافظة بنى سويف معلنة رفضها زواج القاصرات لمخالفته القانون والمساهمة فى تخفيض مصروفات العقد تخفيفاً على العروسين ومرت سنوات على تجربتها، فكان لـ"اليوم السابع" هذا اللقاء معها، حيث قالت:

"ولدت فى مركز سمسطا لأب يعمل بمركز شباب المدينة وأم ربة منزل حرصا على تعليم أبنائهما، وتزوجت أخصائيا اجتماعيا وأقمنا بقرية سربو التابعة للمركز وبحثت عن فرصة عمل لمساعدة زوجى الذى كان يعمل بنظام الحصة فى إحدى المدارس قبل تثبيته، وراء تقدمى لوظيفة (مأذون)، بالإضافة إلى دعم ومساندة والدى وأمى وأخوتى وتحمسهم أيضًا للفكرة إيمانًا بأن المرأة من حقها خوض مجالات العمل المختلفة.

وأضافت هويدا جمال كامل: تقدمت بالأوراق المطلوبة إلى المحكمة عام 2008 فى الوقت الذى لم يكن هناك فى محافظات الصعيد مأذونة، حيث سبقنا الوجه البحرى فى التجربة وكان ينافسنى 4 آخرين، اثنان منهما والدهما المأذون السابق للقرية وظلت الجلسات متداولة بالمحكمة عامين قبل صدور قرار تسلمى العمل مأذونة للقرية فى أوائل سبتمبر 2010 لأصبح أول سيدة يتم اختيارها مأذونة فى المحافظة والصعيد وقتها.

وتواصل "رغم أننى لست من القرية التى أقيم فيها مع زوجى، إلا أن الأهالى أبدوا سعادتهم بالتعاون معى وتصادف أن ممارستى للعمل بدأت بزوجين يريدان الطلاق ورغم محاولاتى الوفاق بينهما إلا أنهما أصرا على ذلك فأنهيت الإجراءات داخل منزلى، أما التجربة الثانية فكان عقد زواج ونصحنى والدى وزوجى إجراءه داخل المسجد كتجربة عملية يراها ويسمعها الجميع وبالفعل بدأت فقمت بإلقاء صيغة العقد وإعلان زواج العروسين وفوجئت بتجمع العشرات من السيدات أمام المسجد لسماع صوتى واختلاس النظر داخل المسجد لرؤيتى".

وتتابع كلامها قائلة "أعلنت من البداية رفضى زواج القاصرات رغم عرض بعض الأسر مبالغ ما بين 3 إلى 5 آلاف جنيه لإتمام تلك الزيجات لأسباب كثيرة أهمها أن العروس لم تكمل 18 عاماً وهذا مخالف للقانون، وضياع حق العروس خاصة إذا حدث حمل وتوفى الزوج قبل إصدار قسيمة الزواج، حيث حضر إلى منزلى زوجان قادمان من القاهرة برفقة أسرتيهما يريدان الطلاق ونظرا لأن الفتاة قاصر اطلعت على قسيمة الزواج فوجدتها خالية من رقم السجل أو تاريخ التوريد مما يشير إلى أن المأذون الذى عقد لهما خالف القانون وقتها لأن العروس كانت قاصراً (تحت 18 عاماً).

وترى المأذونة أنها استطاعت من خلال عملها بخدمة أهالى القرية بعدم المغالاة فى نفقات العقد بل وتحصيل أقل مبالغ مالية، خاصة مع البسطاء والأسر الفقيرة لذا حازت على احترام الجميع.

وحول أصعب المواقف التى واجهتها قالت هويدا: جاء زوجان إلى منزلى ومعهما بعض الأشخاص، الزوج يصر على الطلاق بينما زوجته لا تريد ذلك، واختلطت دموعها بصوتها كثيراً.

أما الموقف الثانى فكان طريفاً حيث أصرت إحدى الفتيات على الزواج من شخص دون رغبة زوج أمها الذى قرر الانفصال عن زوجته بسبب ذلك، وبالفعل قمت بتطليقهما وبعد إتمام زواج الابنة أراد زوج والدتها إعادة الأم لعصمته فألزمته بمصاريف زواج وإجراءات جديدة حتى لا يستهين بالطلاق، ويتخذ قرارات أثناء الغضب.

وأشارت هويدا إلى أن عملها لا يؤثر على عنايتها بأبنائها الأربعة (الأكبر فى الصف الثانى الابتدائى والأصغر رضيع عمره 3 شهور)، معللة ذلك بتعاون زوجها معها ومساندتها فى العمل من خلال حضوره اتفاقات عقود الزواج والطلاق لمعرفته بأهالى قريته.

المأذونة هويدا
المأذونة هويدا

هويدا مع مراسل اليوم السابع
هويدا مع مراسل اليوم السابع

الماذونة مع والدها
الماذونة مع والدها

هويدا بين أطفالها الأربعة
هويدا بين أطفالها الأربعة

هويدا مع والدتها
هويدا مع والدتها








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة