القراءة هى جوهرة المعرفة وهى أيضا من أهم وسائل التقدم الإنسانى على مر العصور ولعلنا ندرك الآن ما وصلت إليه ثقافة شعبنا من تدهور معرفى وأخلاقى وقيمى، وسبب ذلك فى الغالب الأعم، بسبب العزوف عن القراءة والتثقيف فالإنسان بتفاعله مع كتاب الكون والحياة المفتوحين دائما وبقراءة ما حوته الكتب التى يسطر فيها الإنسان مما علمه الله بالقلم، يستطيع الإنسان أن يتعلم وتتكامل قدراته الذاتية مع تجارب البشر على اختلاف مجالاتها وأهميتها وأهم من تجارب البشر خطاب مبدع الكون وخالق الحياة والموت والكون الله جل جلاله.
الكثير منا لديه وقت نسميه وقت فراغ، ولكنى أرى هذا المصطلح غير مناسب بل الأصلح أن نقول وقت ميت لابد وأن يستثمر فإن القراءة كفيلة أن تغير مجرى حياتك بإذن الله ولا تستصعب على الله شيئا.
هل فكرت يوما أن تتعلم لغة جديدة، هل فكرة يوما أن تقرأ عن كيف تعامل الناس بالطريقة العلمية الصحيحة، هل قرأت يوما فى تاريخ الأمم السابقة؟
المواضيع كثيرة وكثيرة جدا وأنت لديك وقت فراغ ولو لخمس دقائق قبل أن تنام أو حينما تستيقظ من نومك أو حتى وأنت فى وسائل المواصلات فلتبدأ من الآن فى تغيير حياتك وتجديدها وتثقيف نفسك ولكن عليك أولا بتحديد الهدف وتحديد الوقت لتنجز فيه المهمة وتنتقل لغيرها وعليك أن تستعين بمن لديه خبرة فى المجال الذى ستقرأ فيه من أين البداية كى تستفيد بكل كلمة تقرأها ولا تبدأ بالصعب.
حينما تنتهى من قراءة كتاب لا تظن أنك أنهيت المهمة بل يجب عليك أن تعلم أنك الآن سلكت طريقا ولن تبلغ منتهاه ولتجعل ما قرأت سلما ترقى عليه وعليك بتنظيم الوقت ولا تتخلى أبدا عن وقت القراءة والاطلاع مهما كانت الأسباب وستجد الثمرة إن شاء الله فى القريب العاجل وفقنا الله وإياكم لكل خير ورزقنا حسن الفهم وحسن العمل.
مكتبة - أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عمرو
بالقراءة تحيا العقول
عدد الردود 0
بواسطة:
عمرو
بالقراءة تحيا العقول