فى محاولة لرفع كفاءة الشباب الإفريقى وتنمية مهارتهم، نظم قسم الشباب بالاتحاد الأفريقى دورته التدريبية الخامسة بعنوان "الشباب قادة المستقبل" ضمت ما يقرب من 50 مشاركا من 28 دولة من القارة الأفريقية لترسيخ مبادئ فكر الوحدة الإفريقية الشاملة التى يتبنها الاتحاد ويسعى لنشرها.
أحد المدربين خلال محاضرته للشباب الأفريقى عن مهارات القيادة
كانت يوميات الشباب المشارك بالتدريب تدور حول تبادل الثقافات، حيث قدم كل مشارك نبذه عن أبرز الموروثات الثقافية الشعبية فى بلدانهم، وكان للموسيقى والغناء نصيب من الجانب العملى حيث قدم الشباب عروض مسرحية وفنية وشعرية رسمت للحضور فخرهم بإفرقيتهم وعزتهم بتاريخهم المجيد وكما عكست أيضا حزنهم على استغلال قارتهم السمراء من قبل القوى الإمبريالية والرجعية، وعبرت عن مدى قدرتهم على احترام الاختلاف فى اللون والجنس والعقيدة.
أحد المشاركين من تونس يعزف أغنية عربية على الجيتار
كانت للورش العملية فى التدريب دور البطولة فى هذه الدورة لما قدمه المتدربون من أوراق بحثيه، أوضحت مدى قدرتهم على بذل جهد كبير فى ظل مواجهة الكثير من التحديات، فقدموا 7 أبحاث حول "زواج الأطفال وكيفية القضاء عليه"، وآخر عن "الاستثمار فى نبات الكاسافا"، وآخر حول "كيفية التسويق للمنتجات الوطنية"، وبحث حول "المساعدات البنكية للعمل فى المجال التطوعى"، وبحث عن "كيفية الإعداد لحملة انتخابية".
الدكتورة أجوسو ريموند خلال محاضرتها حول الأجندة 2063
قدم الدورة التدريبية ما يقرب من 10 مدربين فى مجال علوم الاتصال والتنمية البشرية، والفكر والقيادة والحقوق المدنية وتفعيل دور الشباب فى المجتمع المدنى، والعمل بروح المتطوع فى كافة مجالات الحياة لغرس روح العطاء بدون مقابل.
صورة جماعية للمتدربين عقب محاضرة الدكتورة أجوسو
جاء على رأس هذا المشروع الدكتورة أجوسو ريموند وهى مؤسسة برنامج الشباب المتطوع للاتحاد الأفريقى والتى قدمت محاضرة حول حرصها الدائم على استمرار العمل بالبرنامج، مؤكدة أن الشباب هم مستقبل القارة ويجب دعمهم ومن هنا جاءتها فكرة هذا البرنامج.
صورة جماعية للمتدربين خلال التدريب
وتحدثت أجوسو على وثيقة الاتحاد الإفريقى "الأجندة 2063" للقضاء على البطالة بالقارة الأفريقية وسط الشباب، والتنمية المستدامة، فى مجال المرأة وعلوم التكونولوجيا، مبدية خجلها أن القارة الأفريقية لا يقودها أهلها، داعية الشباب من أبناء القارة إلى قيادة المستقبل والاستثمار فى قدراتهم ومهارتهم لقيادة بلادهم وتحسين أوضاعها، مؤكدة أنها وضعت هذا البرنامج ليعمل تحت قيادة الاتحاد لأنها المؤسسة الوحيدة المعنية بشئون القارة الإفريقية، لافتة إلى أنها ترغب فى خلق أرضية مشتركة بين جميع دول القارة.
صورة جماعية أخرى للمتدربين يرتدون فيها تى شيرت الاتحاد الأفريقى
وقالت أجوس وفى حديثها للشباب إن الاتحاد الإفريقى يمتلك شعار غير مفعل، مشيرة إلى أن ما يعبر عنه شعار الاتحاد، حيث النخل الذى يبعث على السلام، بحسب وصفها، واللون الأخضر يعنى الوحدة، والذهبى يعنى الثروة، والدوائر الحمراء تعنى الإخوة والصداقة، واللون الأحمر يعنى الشهداء الذين ماتوا لتحرير أفريقيا، لافتة إلى أنه علم مستحدث، حيث كان من قبل علم أخضر وبه 55 نجمة نسبة للدول الأعضاء بالمنظمة.
أحد المشاركين من نيجيريا يعرض أفكاره خلال إحدى ورش العمل
وأوضحت أجوسو، أن القمة المقبلة للأتحاد الإفريقى عام 2015 ستكون فى تشاد، حيث عرضت استضافتها، وكل عام يتم انتخاب رئيس للاتحاد من إحدى رؤساء الدول وذلك فى المؤتمر العام الذى ينعقد فى يناير من كل عام.
الشباب خلال متابعتهم المحاضرات
وتطرقت إلى طريقة العمل التى يعمل بها الاتحاد لتعريف الشباب بها، بدأتها بالمجلس التنفيذى المكون من وزراء خارجية الدول الأعضاء وهم من يتخذون القرارات المصيرية، وفى حالة أهمية هذه القرارات، تنعقد الجمعية العمومية الطارئة، وهى مكونة من سفير كل دولة فى إثيوبيا وسفير كل دولة بالاتحاد، مشيرة إلى أن هؤلاء السفراء هم من ينتخبون رؤساء اللجان الفرعية الثمانى بالاتحاد.
الأجندة 2063
وضمن القيادات الكبرى التى قامت بزيارة الشباب خلال دورتهم التدريبية لتحفيز همتهم كان مدير مكتب رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقى، السفير جان بابتيست ناتاما، محاضرة دعا فيها الشباب الأفريقى إلى الابتعاد عن التقليدية والروتين والثورة حتى تسيطر أفريقيا على العالم، وحثهم على التغيير، من أجل تحقيق الصالح للقارة.
جلسة جانبية للدكتورة أجوسو ريموند مع المتدربين
وقال السفير ناتاما أن الشباب الذين لم يدخروا فرصة لطرح الأسئلة الصعبة بشأن محنتهم فى القارة سنقوم بمساعدتهم، مؤكدا أن الاستثمار فى الشباب هو من أهم أولويات جميع لجان الاتحاد الأفريقى، ومدرج ضمن جدول أعماله "الأجندة 2063"، على النحو المتوقع من رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقى. مشددا على أن العمل الجاد والتواضع، هو أساس إعادة اكتشاف الهوية الأفريقية وتنمية القارة ككل.
الدكتورة أجوسو تقرأ الأوراق البحثية للشباب
كما قام دانيال إدونغا أحد القائمين على الدورة وصاحب فكرة مشروع شباب الإتحاد الإفريقى المتطوع بالتعاون مع مدربين من مركز الدراسات الإفريقية بشرح مفهوم العمل التطوعى والتأكيد على ضرورة التنمية والنمو الاقتصادى من خلال حلقات نقاش وتمارين تدريبية حول مهارات القيادة والكفاءات بهدف الإعلاء من الذات القيادية وتمكينها من مهارات الإتصال والتواصل مع محيطها من زملاء فى العمل.
السفير جان بابتيست ناتاما مدير مكتب رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقى
وفى آخر أيام التدريب قدم مجموعة من الشباب الإثيوبى المشاركون بالدورة التدريبة نبذة مختصرة عن بلدهم وطبيعة الحياة بها وعن أبرز المعالم السياحية، وعن اللغات التى يتحدثون بها، مركزين على اللغة الأمهرية باعتبارها اللغة الرسمية، وهى قريبة جدا من اللغة العربية فى كثير من كلماتها وأبرزها كلمة "السلام".
صورة تعبر عن الوحدة الأفريقية نفذها المتدربون
بالصور..الاتحاد الإفريقى يحتضن شباب القارة السمراء بإثيوبيا لتبنى الأجندة 2063..نائب المفوضية يحث الشباب على الثورة.."برنامج الشباب"يؤكد: القارة لا يقودها أهلها..والمتدربون يقدمون 7 أبحاث لحل المشكلات
الجمعة، 19 ديسمبر 2014 06:36 م
الدكتورة أجوسو مؤسسة برنامج الشباب بالاتحاد الأفريقى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة