خبراء استراتيجيون: السيسى يعطى أولوية لهدوء واستقرار الشارع المصرى

قال خبراء استراتيجيون وأمنيون إن خطابات الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى فى الفترة الأخيرة تعطى انطباعات بوضع أمن واستقرار الشارع المصرى كأولولية مهمة للنظام المصرى الحالي، وظهر هذا جلياً خلال الكلمة التى ألقاها الرئيس أثناء افتتاح أعمال تطوير مطار الغردقة.

وأشار اللواء أحمد شوقى الحفنى، المحلل الاستراتيجى فى تصريح لـــ"اليوم السابع"، إلى أن كلمة الرئيس السيسى، أثناء افتتاح أعمال تطوير مطار الغردقة، مهمة لتماسك المجتمع وقوة الدولة، لافتاً إلى ضرورة التوحد فى الفترة المقبلة تجاه التحديات التى تواجهها الدولة من الناحية السياسية والأمنية.

وأكد اللواء احمد شوقى الحفنى، المحلل الاستراتيجى أنه ليس من الممكن اتفاق الجميع على كل شىء، فالأحزاب، كمثال، لها برامج ورؤى ومواقف وأهداف مختلفة، ولكن يجب عليها جميعاً أن تعمل فى النهاية لصالح هدف واحد وهو تقدم الدولة، مشيراً أن هذه الروح هى المطلوبة بين كل فئات الشعب، ومؤكداً على ضرورة قبول الأقلية لرأى الأغلبية من أجل تحقيق هدف تماسك المجتمع.

وأوضح اللواء أحمد شوقى الحفنى، المحلل الاستراتيجى أن تماسك وتكاتف المجتمع الذى أشار إليه السيسى يعنى بالأساس قوة الدولة، وتكاتف الجميع بمعنى وجود سمات مشتركة بين الجميع تعمل الدولة على زيادتها، وهذا يؤدى فى النهاية لحماية الدولة من أى مؤامرات خارجية قد تستغل ثغرات عدم تكاتف المواطنين لصالح أغراضها، وضرب الحفنى مثلاً ببعض البلاد الأخرى التى تتكون من أكثر من ولاية أو مقاطعة ولكنها متوحدة قوية.

ومن ناحيته أكد اللواء محمود جوهر، الخبير الأمنى والاستراتيجى، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى، أول أمس، تعطى رسالة طمأنة للشعب المصرى لمواصلة العمل من أجل تقدم مصر.

وأوضح اللواء محمود جوهر، الخبير الأمنى والاستراتيجى أن تصريحات السيسى تؤدى إلى وجود حالة هدوء من الناحية السياسية تتبعها حالة هدوء من الناحية الأمنية، حيث تلمح الكلمة إلى ضرورة تكاتف الشعب المصرى بأحزابه وجميع فصائله، وأن العمل والثقة والصبر هم مفتاح النجاح لهذا البلد، وأن الفترة المقبلة سوف تشهد حجم عمل وجهد كبير جدا على كافة المستويات، وسوف يتم افتتاح مشروعات عملاقة، لافتاً إلى تأثير هذه الكلمات على الحالة السياسية وبالتبعية لها أثر إيجابى على الوضع الأمنى فى البلاد.
وتوقع اللواء محمود جوهر، الخبير الأمنى والاستراتيجى هدوء فى الحالة الأمنية خلال الفترة المقبلة، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية التى تترقبها البلاد لاكتمال الجزء الثالث من خارطة الطريق.