أخطر أربع محطات فى حياتك الزوجية.. اقبل الاختلاف فى السنة الأولى لتمر من عنق الزجاجة.. ساعد زوجتك بعد الطفل الأول ولا تكن طفلًا ثانيًا.. انتبه لهرشة السنة السابعة.. عيش شهر عسل بعد الستين

الثلاثاء، 02 ديسمبر 2014 05:07 م
أخطر أربع محطات فى حياتك الزوجية.. اقبل الاختلاف فى السنة الأولى لتمر من عنق الزجاجة.. ساعد زوجتك بعد الطفل الأول ولا تكن طفلًا ثانيًا.. انتبه لهرشة السنة السابعة.. عيش شهر عسل بعد الستين زوجان
كتبت سارة حجاج

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يطلقون عليه قطر الزواج، ويحرص الجميع على الالتحاق به حتى لا يفوته ويفوت معه العمر، ولكن ماذا بعد أن قطعت تذكرة الركوب؟

هل تظن أنك ستبقى جالسا على كرسيك تنعم بالهدوء والسعادة إلى أن تصل للمحطة الأخيرة ! بالطبع لا، فهناك أربع محطات سابقة قد تطيح بك خارج القطار لتقف منتظرا النداء الثانى، أو تغادر المحطة بلا عودة.

المحطة الأولى: (أول سنة زواج)
عنق الزجاجة وأصعب سنوات الزواج، هكذا وصفها الدكتور جمال فرويز استشارى الأمراض النفسية مؤكدا وجود عدد من المفاتيح التى يمكن أن تساعد على تجاوز تلك المحطة بأمان، وأهمها الموائمة الشخصية بمعنى قدرة كل طرف على تقبل اختلافات شخصية الطرف الآخر، مع ضرورة وجود تلك الاختلافات فالشخصيات المتطابقة لا تنجح ولا تنسجم معا، وإنما الشخصيات التى تختلف فى طباعها بالقدر الذى يقبله بل ويفضله أحيانا الطرف الآخر هى الأكثر نجاحا.

ويؤكد فرويز ضرورة وجود توازن وتقارب فى الطبقات الاجتماعية حتى يستطيع كل طرف تقبل اختلافات سلوك الآخر .

وأخيرا ينصح بأن يدرك كل من الزوجين جوانب تنشئة شريكه وترتيبه فى العائلة، فالأخ الأكبر أو الأصغر هى شخصيات نرجسية اعتادت تلبية جميع متطلباتها ويجب على الطرف الآخر أن يتفهم طبيعة تلك الشخصية ويحرص على تحويلها لشخص أكثر تحملا للمسئولية ولكن بشكل تدريجى ودون تعنيف.

المحطة الثانية: الطفل الأول
الإهمال، وعدم تحمل المسئولية، أكثر الشكاوى التى يصرخ بها كل من الزوجين فى وجه الآخر بعد قدوم الوافد الجديد، فالزوج يشكو من إهمال زوجته واهتمامها بالمولود، والزوجة تشكو من عدم تحمل الرجل للمسئولية التى ألقت على عاتقها وحدها .

الدكتور عطية أبو النجا استشارى أمراض النساء يؤكد على حساسية تلك المرحلة بالنسبة للمرأة، واحتياجها إلى اهتمام ومساعدة إضافية فى تحمل مسئولية الطفل الجديد وخاصة من الزوج، فإلقائه بمسئولية الطفل بالكامل على عاتق الأم الجديدة عديمة الخبرة من الأمور التى قد تصيبها بالفزع وتزيد من فرص تعرضها لاكتئاب ما بعد الولادة وهو يعد من الحالات الاكثر انتشارا فى تلك الفترة.

ويؤكد على هذا الرأى الدكتور جمال فرويز مشيرا إلى أن الجيل الجديد من الشباب نشأ للأسف على فكرة عدم تحمله للمسئولية، وخاصة مسئولية تربية الأطفال، وفى المقابل زادت مسئوليات المرأة فلم تصبح هى الزوجة وربة المنزل فقط، ولكنها تحولت إلى زوجة وعاملة وأم وأحيانا معيلة للأسرة، وعلى الرغم من ذلك يشكو بعض الرجال من إهمال زوجاتهم، متجاهلين ذنبهم الأكبر فى عدم تحمل المسئولية وغير مراعين للحالة النفسية شديدة الحرج التى تمر بها المرأة فى تلك الفترة فتغير شكل جسدها، ومسئوليتها الكاملة عن طفل رضيع وقلة ساعات نومها بجانب واجباتها المنزلية، جميعها عوامل قد تفتك بحالتها النفسية وكل ما تحتاجه هو المعاونة وليس التذمر.

المحطة الثالثة: (هرشة السنة السابعة)
وهو من المصطلحات الأكثر انتشارا فى مجال الطب النفسى والأسرى حيث لوحظ ارتفاع نسب الطلاق فى هذا العام على مستوى العالم، بل وصل أن أنتجت هوليود فيلما بنفس ذات الاسم ويناقش قضية مشاكل العام السابع من الزواج.

ولكن للدكتور جمال فرويز رأى مختلف فهو يؤكد أن هرشة السنة السابعة قد تقدمت فى هذا العصر لتصيب الزواج فى العام الثالث، ويؤكد أنه فى حال تمكن الزوجان من تجاوز هذا العام بآمان واتفاق فسوف تزيد فرص استمرار الحياة بينهم لسنوات طويلة .

المحطة الرابع: المعاش محطة انتهاء حياة المهنية وليست الزوجية
فى الدول الأوروبية يتعامل الأزواج مع مرحلة التقدم بالعمر على كونها إعادة لحالة الهدوء التى سبقت حياتهم قبل الإنجاب، وغالبا ما يحولون تلك المرحلة إلى شهر عسل جديد ومستمر .

وأوضح الدكتور حامد عبد الله أستاذ الأمراض التناسلية والعقم أن أغلب مشكلات تلك المرحلة وخاصة فى المجتمع العربى تنشأ نتيجة تعامل الزوجين مع أجسادهما كما لو أنها رفعت من الخدمة، ويتوقفون عن الاستمتاع بالحياة معتبرين ذلك أمرا معيبا لا يتناسب مع أعمارهم وهذا الاعتقاد هو ما يسيطر على قدرة أجسادهما بالفعل ويعجزا عن الاستمتاع بالعلاقة الحميمة بينهما وهنا تنشأ حالات النفور بين الزوجين.

ويضيف على حديثه الدكتور فرويز أن تلك يمكن أن تصبح سنوات العمر الذهبية إلا أن الثقافة الشرقية تقف حائلا أمام الاستمتاع بها.

وربما لذلك لوحظ مؤخرا ازدياد نسب الطلاق بين الأزواج بعد سن المعاش فهم يقضون سنواتهم السابقة موجهين اهتمامهم إلى تربية الأبناء وتوفير سبل المعيشة، وبعد مغادرة الأبناء وتوقفهم عن العمل يواجهون حالة من الفراغ فى علاقتهم الخاصة التى أهملوها لسنوات ليكتشف كل طرف أنه لا يملك ما يقدمه للآخر .

وينصح الدكتور فرويز بتغير النظرة التى اعتدناها عن تلك المرحلة وتعامل الأزواج معها كإعادة اكتشاف والاستمتاع بالطرف الآخر، خاصة مع قلة المسئوليات التى كانت على كاهلهم لسنوات مضت.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة