عندما حدد الرئيس السيسى زمنا محددا لإنجاز قناة السويس الجديدة كان ذلك دليلا على ثقته فى السواعد المصرية وقدرتها على الوفاء بالوعد، ومن هذا المنطلق علينا أن نستعين فى بناء الوطن بالأرقام لأنها لا تكذب!! إنها دعوة لثقافة جديدة تعتمد على الوقت والزمن فى تحقيق الإنجازات والمهام التى توكل إلينا.
مشكلات الوطن تحتاج إلى التعامل معها بهذه الثقافة، فلو تحدثنا عن الزيادة فى أعداد التلاميذ سنويا مقارنة بأعداد المدارس الجديدة التى يتم بنائها فيجب أن نعتمد فى ذلك على لغة الأرقام، وعندما نتحدث عن الأحكام الجنائية التى يتمم ضبطها يوميا يجب أن نقارن بينها وبين عدد الأحكام التى ترسل يوميا إلى إدارات التنفيذ وكم الأحكام فى المراكز والأقسام المصرية، وعندما تعلن الحكومة عن استصلاح مليون فدان فيجب أن نحدد الفترة الزمنية للاستصلاح ومساحة الأراضى الزراعية التى يتم التعدى عليها سنويا بالبناء الجائر أو التصحر والبوار..عندما نتعامل مع مظالم المواطنين علينا أن ندرك أن طول الوقت يضيع الحق أو ينقصه، وقد يبخسه!! لماذا لا نضع الزمن عنصرا ملزما فى تعاملاتنا الحكومية بحيث يدرك كل مسئول أن إنجاز العمل مرتبط بزمن.. تأمل معى حجم الكارثة عندما نغفل قيمة الزمن والأرقام فى حياتنا فلو قالوا إن أعداد المطلقات من المتزوجات حديثا قد تجاوز 40% فهذه كارثة وإذا تحدثنا عن أعداد الاطفال المشردين ضحايا التفكك الأسرى فيجب أن نحصر المشكلة بدقة حتى نستطيع التصدى لها بالقوة اللازمة، وهكذا الحال فى أعداد المتسربين من التعليم والمقارنة بين عدد الأسرة فى العناية المركزة والحضانات مقارنة بأعداد المرضى الذين ينتظرون دورهم وغيرها من المشكلات التى ترتبط بالزمن والأرقام لا تكذب.
نتيجة - أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة