بعد الحكم بسجنه 10 سنوات.. تقارير الأجهزة الأمنية تكشف اتصال جاسوس بورسعيد بعناصر إسرائيلية وتردده على سفاراتها بتايلاند والفلبين.. وتؤكد: قدم معلومات تفصيلية عن ميناء بورسعيد والقوات البحرية

الأحد، 21 ديسمبر 2014 02:22 م
بعد الحكم بسجنه 10 سنوات.. تقارير الأجهزة الأمنية تكشف اتصال جاسوس بورسعيد بعناصر إسرائيلية وتردده على سفاراتها بتايلاند والفلبين.. وتؤكد: قدم معلومات تفصيلية عن ميناء بورسعيد والقوات البحرية جاسوس بورسعيد – صورة أرشيفية
بورسعيد - محمد فرج

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قضت محكمة جنايات بورسعيد الدائرة الثالثة برئاسة المستشار ممدوح عبد الدائم بمعاقبة الجاسوس المصرى محمد على عبد الباقى حسنين بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات وبمعاقبة ضابطى الموساد "بن يمين شائول" ودافييد مائير بالسجن المؤبد "غيابيا"، وذلك لاتهامهم بالتخابر لصالح إسرائيل يأتى هذا فيما كشفت تقارير الأجهزة الأمنية عن وقائع جديدة فى القضية.

وأضافت التقارير أن محمد على عبد الباقى حسنين مدير إحدى الشركات الملاحية بميناء بورسعيد تردد فى 16 مارس 2012 على مقر السفارة الإسرائيلية بتايلاند والكائنة بالعقار رقم 12 شارع سوقميت مدخل 2 ببرج أوشن تاور وتقابل مع عناصر من المخابرات الإسرائيلية من بينهم بنيامين شاؤول واسمه الحركى منصور أو أبو منصور.

وأوضح التقرير، أنه من خلال الاتفاق المبرم بينهما وبترتيب مع المخابرات الإسرائيلية أدلى الجاسوس بمعلومات تفصيلية عن ميناء بورسعيد، وأسلوب العمل والرقابة، والإجراءات التفتيشية، ومعلومات عن القوات البحرية المصرية المتواجدة بالميناء، وحصل منهم على مقابل مادى نظير تلك المعلومات.

فيما أكد التقرير أن المتهم تم تدريبه على أسلوب التشفير والتراسل والاتصال وكما تم تكليفه بتجميع معلومات تفصيلية عن الميناء والقيادات العاملة به ورصد السفن الإيرانية، والسفن الحربية المصرية والأجنبية، التى تعبر قناة السويس، بالإضافة لرصد أية حاويات مشكوك بداخلها سلاح أو معدات عسكرية أو مواد خطرة.

وفى السياق ذاته كشف التقرير أن المتهم خلال فترة تواجده بتايلاند بفندق جريس الكائن فى 12 نانا نوا المتفرع من شارع سوقميت بالمنطقة العربية كود رقم 10110 كانت المخابرات الإسرائيلية ترسل له الفتيات العاهرات للسهر معه بالفندق وبنوادى ليلية وقيامهن بتفتيش غرفته أكثر من مرة بجانب مراقبته طوال فترة تحركاته ببانكوك.

كما كشف التقرير استمرار مقابلة الجاسوس مع عنصرى المخابرات الإسرائيلية بنيامين شاؤول "منصور" وديفيد مائير بالفلبين فى 30 فبراير 2012 بعد عودته من الصين، حيث أقام بفندق روز جاردن غرفة 410 ثم غرفة رقم 406 والكائن فى 1140 شارع دل بلار مانيل منطقة لوزون بناء على ترتيبات المخابرات الإسرائيلية.

وأشار التقرير إلى أن المتهم قدم معلومات تفصيلية أثناء تردده على مقر السفارة الإسرائيلية بالفلبين الكائنة فى 105 شارع دلا كوستا مبنى ترافجلار بلازا بمانيلا عن القوات البحرية المصرية داخل الميناء ومعلومات عن الأجهزة الأمنية وبيانات عن معظم القيادات والمسئولين بالميناء ووظائفهم وهواتفهم المحمول ومعلومات عن حاويات وسفن عبرت قناة السويس كان بداخلها أسلحة ومعدات عسكرية ومعلومات عن السفن الإيرانية وأجنبية تعمل لصالحها والأسلحة التى تم ضبطها.

وأكد التقرير أن المخابرات الإسرائيلية قامت بتكليفه بمعلومات جديدة عن الموانئ المصرية كميناء دمياط والعريش والسويس والإسكندرية كما طلبت منه توطيد علاقته مع اللواء بحرى رئيس شركة بورسعيد للحاويات ومتابعة نقل وتهريب السلاح عبر مدينتى بورسعيد وبور فؤاد وعلى وجه الخصوص المتجهة إلى غزة، لافتا إلى أن من ضمن التكليفات التى وجهت له متابعة كل الحاويات المتجهة إلى إيران، بالإضافة إلى تأهيله وتدريبه على شفرة جديدة لاستخدامها فى كيفية إرسال المعلومات للمخابرات الإسرائيلية، والتى قامت بتكليف مصادرها بالفندق بنقله لغرفة أخرى تم تجهيزها لتصويره والتصنت عليه طوال فترة إقامته وتواجده بالفلبين مع استمرار توافد الفتيات العاهرات لتنفيذ رغباته.

ومن ثم أكد التقرير أن بلاغ المتهم بعد عودته من الفلبين جاء عندما استشعر أن هناك مراقبة من العناصر المخابراتية الإسرائيلية كان مختصرا دون أن يذكر أية تفاصيل عن حقيقة الجهة الأمنية المصرية التى أبلغته بقطع علاقته مع تلك العناصر التى أنكر صلته بها وإمدادها بالمعلومات التى من شأنها التأثير على الأمن القومى المصرى بجانب إنكاره أيضا حصوله على عائد مادى مقابل إمداده بمعلومات للمخابرات الإسرائيلية.

يذكر أن القضية عرفت إعلاميا بقضية "تخابر بورسعيد"، وحملت رقم 553 لسنة 2013 أمن دولة عليا طوارئ، وهى القضية التى نقل فيها الجاسوس للجانب الإسرائيلى معلومات عن القوات البحرية، وأسلوب العمل والرقابة على التفتيش، وطرق الإجراءات الأمنية المختلفة وبيانات القيادات والمسئولين بميناء بورسعيد البحرى والأوضاع الأمنية بمدينة بورسعيد والسفن الأجنبية العابرة للمجرى الملاحى لقناة السويس.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة