ملك الأردن يؤكد على أهمية بناء تحالف عربى إسلامى ضد الإرهاب

الأحد، 21 ديسمبر 2014 09:35 م
ملك الأردن يؤكد على أهمية بناء تحالف عربى إسلامى ضد الإرهاب ملك الاردن عبد الله الثانى
عمان (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى على أهمية بناء تحالف عربى إسلامى ضد الإرهاب ، قائلا " إن الحرب ضد الإرهاب هى شأن عربى وإسلامى كون التنظيمات التى تحمل هذا الفكر لن تقف عند سوريا والعراق إذا قويت شوكتها بل ستمتد إلى مختلف الدول العربية والإسلامية والعالم ".
جاء ذلك خلال لقاء العاهل الأردنى اليوم "الأحد" فى قصر الحسينية مع رؤساء الوزراء السابقين فى الأردن ، وذلك فى إطار نهج تواصله الدائم مع مختلف قيادات المجتمع الأردنى ، حيث تم تبادل وجهات النظر حيال آخر المستجدات الإقليمية والدولية ، إضافة إلى عدد من القضايا المحلية ورؤيته حيالها .
ووفقا لبيان صادر عن الديوان الملكى الهاشمى .. قال الملك عبدالله الثانى ، خلال اللقاء ، " إنه يتعين على الدول العربية والإسلامية العمل بمنهج شمولى واستراتيجى وتشاركى للتصدى للإرهاب وتنظيماته ".. مشددا فى الوقت ذاته على ضرورة دعم العشائر التى تواجه خطر وتهديد الإرهاب فى سوريا والعراق .
وتابع " إن التغلب على هذا الخطر سيساعد الشعوب العربية والإسلامية للالتفات إلى التحديات الأخرى التى تواجهها وفى مقدمتها القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطنى " .
واعتبر أن الحرب ضد الإرهاب والفكر المتطرف هى حرب عسكرية على المدى القصير وأمنية على المدى المتوسط وأيدلوجية على المدى البعيد..مؤكدا على أن محاربة هذا الخطر يتطلب منهجا فكريا مستنيرا يستند إلى مبادئ الإسلام السمحة واعتداله وتسامحه ووسطيته .
ونوه العاهل الأردنى فى هذا المجال بالدور الكبير الذى يمكن للأزهر الشريف القيام به وإلى إسهام رسالة عمان والمؤتمرات الدينية التى استضافتها المملكة والمبادرات التى أطلقتها فى توضيح صورة الإسلام الحقيقية والدفاع عنها .
ونبه إلى أن التطرف لا يقتصر على دين لوحده ، بل هناك تطرف فى مختلف المجتمعات والأديان بما فيها إسرائيل ما يحتم على جميع قوى الخير فى العالم التعاون فى مواجهة هذا الخطر.
وحول قدرة الأردن على التعامل مع التحديات الإقليمية ، بين الملك عبدالله الثانى أن الأردن فى وضع قوى بفضل قدرة جيشه العربى وأجهزته الأمنية على التصدى لكل الأخطار بكل مهنية واقتدار .
وفيما يتعلق بالأزمة السورية ، أوضح العاهل الأردنى أن بلاده داعمة لإيجاد حل سياسى للأزمة يحفظ وحدة سوريا وينهى معاناة شعبها المستمرة منذ سنوات .. مؤكدا فى الوقت ذاته على أن الأردن يدعم أمن واستقرار العراق وجهود الحكومة العراقية فى هذا المضمار .
وشدد على مركزية القضية الفلسطينية التى سيكون إيجاد حل عادل وشامل لها مدخلا لإيجاد حلول لمختلف التحديات فى المنطقة ، داعيا الفلسطينيين والإسرائيليين إلى ضرورة العمل معا لإيجاد حل للصراع الفلسطينى الإسرائيلى ودعم المجتمع الدولى لهما للعودة إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى حلول لمختلف القضايا العالقة بما فيها قضايا الوضع النهائى.
وبالنسبة للشأن المحلى .. أوضح الملك عبدالله الثانى أن تحسين الوضع الاقتصادى للمواطنين ومواجهة مشكلتى الفقر والبطالة يتصدر سلم الأولويات ، مؤكدا على ضرورة تضافر جهود الجميع لتحسين الواقع المعيشى للمواطن وإيجاد فرص عمل جديدة للشباب الذين هم عماد مستقبل الأردن.
ومن جانبهم ، عبر رؤساء الوزراء الأردنيون السابقون عن تقديرهم لجهود الملك عبدالله الثانى فى التعامل مع مختلف التحديات .. مؤكدين على أن التاريخ قد أثبت دائما أن ملوك بنى هاشم قادرون على الدوام على التعامل مع كل ما يواجهه الأردن والمنطقة من مصاعب برؤية حكيمة .
وثمنوا قدرة العاهل الأردنى وحكمته فى إبعاد الأخطار الإقليمية عن الأردن والتعامل معها بما يحمى المصالح الوطنية العليا للمملكة..مشيرين إلى أن الأردن قادر دوما وبنجاح على لعب دور مركزى فى السياسة الإقليمية وبما يحمى مصالحه الوطنية .
وشددوا على أن الجهود الأردنية فى التصدى بكل حزم للإرهاب والفكر المتطرف يأتى بفضل الفكر الصائب للملك عبدالله الثانى ووعى الأردنيين والأردنيات وحرفية وكفاءة منتسبى الجيش العربى والأجهزة الأمنية .
وحول الدور الذى يمكن للأزهر الشريف القيام به لتوضيح الصورة الحقيقية للسلام..أكدوا على أن الأزهر يشكل مرجعية فى العالم الإسلامى وله قدرة كبيرة على بيان الصورة الناصعة للإسلام وتعرية الفكر الإرهابى المتطرف والإسلام منه براء..محذرين فى الوقت ذاته من السياسات الإسرائيلية التى تقوض جهود السلام خصوصا فيما يتعلق بالاعتداءات على المقدسات وتغيير الوضع القائم فى القدس .
وشمل اللقاء رؤساء الوزراء السابقين وهم : مضر بدران ، زيد الرفاعى ، أحمد عبيدات ، طاهر المصرى ، عبدالكريم الكباريتى ، على أبوالراغب ، فيصل الفايز ، الدكتور عدنان بدران ، الدكتور معروف البخيت ، سمير الرفاعى ، وعون الخصاونة.
وحضر اللقاء رئيس الوزراء الأردنى الدكتور عبدالله النسور ، ورئيس مجلس الأعيان الدكتور عبد الرؤوف الروابدة ، ورئيس الديوان الملكى الهاشمى الدكتور فايز الطراونة ، ومدير مكتب الملك الدكتور جعفر حسان.









مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

الطحاوى

الأرهاب

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة