"أمينة" لن تعود يا "سى السيد".. 58 ألف دعوى خلع وطلاق بـ6 محاكم ترصد قصص نساء تخلصن من أزواجهن بسبب "الحماقة".. خلود: قرر يحرمنى من عملى فتنازلت عن مستحقاتى.. ويارا: أنهيت علاقتنا لاعتراضه على ملابسى

الإثنين، 22 ديسمبر 2014 05:01 م
"أمينة" لن تعود  يا "سى السيد".. 58 ألف دعوى خلع وطلاق بـ6 محاكم ترصد قصص نساء تخلصن من أزواجهن بسبب "الحماقة".. خلود: قرر يحرمنى من عملى فتنازلت عن مستحقاتى.. ويارا: أنهيت علاقتنا لاعتراضه على ملابسى محكمة الأسرة
كتبت - أسماء شلبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نقلا عن اليومى

تقع الأنثى تحت ضغط العادات والتقاليد والمجتمع الذكورى الذى يمنح للرجل كل الحقوق ويسلبها منها لتجد نفسها بين خيارين العنوسة أو العيش، كما يريد الرجل وتتخلى عن حلمها فى الحرية دون قيود لتصاب بالاكتئاب أو ترفض نمط «أمينة» وتنتصر لحقها.. وفى السطور التالية رصدت «اليوم السابع» من أروقة محاكم الأسرة تفاقم ظاهرة الطلاق بسبب رفض المرأة نمط «سى السيد»، وجاءت محكمة الأسرة بمصر الجديدة الأعلى فى نظر قضايا الخلع والطلاق بسبب رفض الخضوع والتحكمات التى يفرضها الرجال بواقع 16 ألف دعوى، تليها فى المركز الثانى محكمة الأسرة بزنانيرى بـ14 ألف دعوى، ثم محكمة مدينة نصر بـ12 ألفا، ومجمع محكمة الأسرة بإمبابة بـ9 آلاف دعوى ومحكمة الأسرة بزينهم بـ 5 آلاف دعوى، ومحكمة الأسرة بحلون بألفى دعوى.

وفى إطار تحقيق «اليوم السابع» لعدد من هذه الدعاوى قالت «سميرة. م» من داخل محكمة الأسرة بزنانيرى، والتى أقامت دعوى الخلع بعد 6 أشهر من الزواج: لأنى حاصلة على الدكتوراة وأدّرس فى إحدى الجامعات الخاصة ولى وضعى، أعجب بى، وتقدم للزواج منى، وفى فترة الخطوبة عاملنى باحترام وتقدير، ولكن الوضع انقلب رأسا على عقب، وتغير كل شىء بعد الزواج، فأصبح يلومنى على ما أنا فيه، ويطلب منى أحيانا ألا أذهب إلى المحاضرات، بل خيرنى بينه وعملى، وعشت معه أصعب 6 أشهر فى حياتى، شعرت بأنى فى سجن، وكل ما تعلمته سراب، وتحولت إلى امرأة مكسورة وأصبت بالاكتئاب، وعندما طالبته بما وعدنى به قبل الزواج رفض وقال لى إنه يريدنى زوجة وأنثى فى منزلى تهتم بى ولا تضيع جهدها خارجه، فلم أجد إلا الخلع، وأقمت الدعوى رقم 1897 لسنة 2014، وحصلت على حكم لصالحى وتحررت من قيوده.

أمام محكمة الأسرة بـ«مصر الجديدة» وقفت «حنين. م» فى العقد الثالث من عمرها تشكى زوجها وتطلب حقها منه فى التعامل بإنسانية فقالت: إذا لم تخف الله فافعل ما شئت، وهذا ما قام به زوجى المتعلم المثقف خلال سنة ونصف زواج، كانت عبارة عن جحيم، عاقبنى فيها بالضرب والسب، وجعلنى أصاب بالاشمئزاز منه ومن نفسى وحياتى.

وتابعت: ليست العبرة بالمناصب ولا بكثرة الأموال، ولكن بالمودة والرحمة التى نزعت من حياتنا، فعشت مأساة ولم أتحمل أن أتحول إلى «أمَة» يطعمنى وينفق على مقابل حصوله منى على المتعة وإشباع ذكوريته، بل ويضربى ليشعر بأنه رجل، وعندما أهاننى أمام والدته لجأت فى اليوم التالى إلى محكمة الأسرة وأقمت الدعوى رقم 1895 لسنة 2014 لخلعه.

لم يكن وضع «خلود. ق»، رئيسة قسم بإحدى شركات التأمين المشهورة، بأحسن حال من سابقيها، فقد تعرضت لأشد أنواع العقاب، عندما خيرها زوجها بينه وعملها، وفى ذلك قالت: أراد أن يحولنى إلى مسخ وأتخلى عن حلمى وشخصيتى وأخضع للذل وأنفذ ما يقول دون نقاش.. كان يريدنى «أمينة»، ونسى أننى سهرت الليالى لأصل إلى منصبى، ولن أتخلى عنه لأى سبب، لذا تنازلت له عن مستحقاتى واشتريت حريتى.
وتابعت «خلود»: لم يكن إصراره على تركى لعملى ومنصبى هو العامل الوحيد لتخلصى من الحياة معه بل أيضا طريقته لتنفيذ طلباته رغما عنى، فأنا عندما تزوجته كنت أنتظر أن يقدرنى ويحترمنى لكنه تحول إلى شخص يعاقبنى على نجاحى، ويغير من منصبى، ويتمنى أن أصبح أقل منه، وهذا لا يصلح أن يكون شريك حياتى وقدوة لأولادى فيما بعد، لذا دفعت الأموال لأحصل على الحرية لعل الله يعوضنى خيرا منه.

خريجة الجامعة الأمريكية تقيم دعوى خلع على زوجها بسبب اعتراضه على ملابسها غير المحتشمة.
وكانت خريجة الجامعة الأمريكية «يارا. ح» مثالا صارخا لرفض تحكمات الأزواج، حيث أقامت دعوى خلع بسبب رفضها اعتراض زوجها على طريقتها فى ارتداء الملابس التى وصفها بغير المحتشمة. وتابعت «يارا» فى دعواها أمام محكمة الأسرة مدينة نصر: منذ صغرى كنت معتادة على طريقة حياة معينة، لا أعانى من عُقَد وكلاكيع المجتمع العربى كزوجى.. وما أزعجنى هو أنه كان يعلم منذ ارتباطنا بأن هذه طبيعة حياتنا، لكنه بعد الزواج حاول فرض شخصية «سى السيد»، فلم أستطع تحمل طريقته المتخلفة فى التحكم، واشتدت بيننا وأصبحت الحياة لا تُطَاق، فلجأت للخلع لإنهاء معاناتى التى بدأتها مع هذا الزوج غير المناسب.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة