المونيتور: عودة العلاقات بين مصر وقطر ضربة جديدة لمحاولات الرئيس التركى عزل مصر دوليا.. مصادر دبلوماسية فى أنقرة: داود أوغلو مقتنع بأهمية العلاقات مع القاهرة للتغلب على عزلة بلاده إقليما

الأربعاء، 24 ديسمبر 2014 11:44 ص
المونيتور: عودة العلاقات بين مصر وقطر ضربة جديدة لمحاولات الرئيس التركى عزل مصر دوليا.. مصادر دبلوماسية فى أنقرة: داود أوغلو مقتنع بأهمية العلاقات مع القاهرة للتغلب على عزلة بلاده إقليما الرئيس التركى رجب طيب أردوغان
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "المونيتور" الأمريكية إن محاولات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لرؤية الرئيس عبد الفتاح السيسى منزوع الشرعية ومعزول دوليا تلقت ضربة أخرى مع اتجاه قطر لعودة العلاقات إلى طبيعتها مع مصر، وبدا أن أردوغان هو من أصبح أكثر عزلة دوليا اليوم من السيسى الذى يواصل الحصول على الاعتراف الدولى مع تعزيز قاعدة سلطته فى الداخل.

وتابعت الصحيفة قائلة إن "أحدث التطورات فى الشرق الأوسط المتمثلة فى الخطوة التى قامت بها قطر تعقد مما أشار إليه إبراهيم كالين، الذى يوصف بأنه وزير خارجية ظل أردوغان، على أنه "الوحدة الثمينة"، فى محاولة إضفاء لمحة أخلافية على عزلة تركيا المتزايدة".

وكانت قطر الدولة العربية الوحيدة التى زارها أردوغان فى السنوات الأخيرة واستقبلت زيارات من مسئولين رفيعى المستوى من تركيا، وتم استخدام تلك الزيارات من جانب أنصار أردوغان لإثبات أن المنطقة ليست منغلقة أمامه، كما يقول معارضوه، وكانت زيارة أردوغان الأخيرة للدوحة فى سبتمبر وسبقها زيارة فى يوليو قام بها الشيخ تميم بن حمد آل ثان لتركيا، وفى مؤشر على وتيرة تلك الاتصالات الرفيعة بين البلدين، عاد تميم إلى أنقرة لمحادثات رسمية الأسبوع الماضى، وقدمت كل من قطر وتركيا دعما قويا للإخوان المسلمين ورئيس مصر الأسبق محمد مرسى حتى على الرغم من أن العديد من الحكومات العربية سارت على نهج القاهرة وصنفت الإخوان جماعة إرهابية.

واعتبرت الصحيفة أن قرار قطر بعودة العلاقات مع مصر إلى طبيعتها يمثل ضربة جديدة لمحاولات أردوغان ضد السيسى التى شملت توجيه انتقادات شديدة له فى العديد من الأحداث، وكانت قطر قد قررت فى سبتمبر الماضى طرد قادة الإخوان المنفيين، فى خطوة مثلت تعييرا فى موقفها من الإخوان، والتى ضايقت بالفعل أردوغان الذى كان فى الدوحة فى اليوم الذى اندلعت فيه أخبار طرد قيادات الجماعة، ونظرا لعلاقات أنقرة الوثيقة مع الدوحة، لم ينتقد أردوغان قرارها واكتفى بالقول بأنه بإمكان قادة الإخوان أن يأتوا إلى تركيا لو أرادوا، بينما الخطوة الأخيرة التى قامت بها قطر تمثل إحراجا بالغا لأردوغان من حيث التوقيت، على حد وصف الصحيفة، فمن غير الواضح ما إذا كان أردوغان كان يعلم أثناء مؤتمره الصحفى مع تميم فى أنقرة الأسبوع الماضى، عندما أكد "التضامن مع قطر دعما للمقموعين فى العالم"، أن مبعوث أمير قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثان سيلتقى بالسيسى فى القاهرة اليوم التالى.

وأضافت الصحيفة: "جاء بيان مكتب تميم ليفاقم من إحراج أردوغان، حيث قال البيان إن أمن مصر مهم لأمن قطر، وأن البلدان تربطهما علاقات عميقة وأخوية، وقدم هذا دليلا أكبر على مدى العزلة التى أصبح فيها أردوغان وهو يحاول نزع شرعية السيسى دوليا"، ونقلت المونيتور عن سفيرة أركية السابقة إلى الأردن سهى عمر، قولها إن هذه درجة خطيرة من الخداع الذاتى فى أنقرة فيما يتعلق بالعلاقات مع قطر، فيفترض أن هناك تعاونا وثيقا مع الدوحة، لكن لم يتضح أبدا ما هى مجالات التعاون تحديدا، لافتة إلى إن قطر من بين أوائل الدول العربية التى أسست علاقات مع إسرائيل ولديها علاقات عسكرية إستراتيجية مع الولايات المتحدة، وعندما نضيف إلى ذلك الطريقة التى يقترب بها الغرب من السيسى، يتضح أن قطر تتصرف بشكل طبيعى".

ورأت سهى عمر أن سياسات تركيا الإقليمية الحالية تتناقض بشكل خطير مع الواقع، وأوضحت أنه ليس من الممكن اليوم أن تصبح تركيا لاعبا فى الشرق الأوسط، وتحدثت الصحيفة عن بداية اعتراف غير مباشر بحقيقة أنه أصبح من الصعب على أنقرة مواصلة سياستها الحالية خاصة تجاه مصر، مشيرة إلى تصريحات نائب رئيس الحكومة التركيبة لوينت أرنك التى قال فيها إن على تركيا أن تطور علاقتها سريعا مع مصر، لكن ربما يجب على مصر أن تقوم بالخطوة الأولى.

وقالت المونيتور إن مصادر دبلوماسية تركية صرحت لها بأن هناك مؤشرات محددة على أن رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو غير راض أيضا عن عزلة تركيا الإقليمية، ويعترف بأن تحسين العلاقات مع مصر سيكون خطوة مهمة للتغلب على ذلك.

وخلصت الصحيفة فى النهاية إلى القول بأنه سيظل على أردوغان أن يبدأ ويحدد اتجاه سياسة بلاده الخارجية، حيث إن مواقفه المتشددة قد حاصرت تركيا فيما يسمى بالوحدة الثمينة فى المستقبل المنظور، حتى لو بدأ حلفاء أنقرة مثل الدوحة فى تغيير سياسيتهم لجعلهما تتوافق مع الموقف الفعلى فى المنطقة اليوم.

masr24122014


موضوعات متعلقة

تركيا "وحيدة" فى خندق معاداة مصر.. تستضيف الصف الأول من الإخوان و5 فضائيات تبث سمومها من اسطنبول.. والقيادات يعقدون المؤتمرات والندوات تحت راية نظام أردوغان.. وخبراء: أنقرة ستكون بديلا للدوحة










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة