العبقرية والمخدرات.. علاقة جدلية بين الوهم والحقيقة والدخان.. مشاهير كثيرون دخنوا القنب الهندى لكن الرأى العالمى لم يحسم وجود علاقة بين التعاطى والإبداع

تناول المخدرات أمر متعارف عليه بين الفنانين والكتاب الذين وصفت أعمالهم بالعبقرية، لكن رغم ذلك ليس هناك أى رأى علمى يحسم الجدل حول العلاقة بين العبقرية والتعاطى.

الجانب المظلم من "الإدمان" فيه قصص لكثيرين ماتوا بجرعة زائدة، وهناك فى هذا الصدد الكثير مما يمكن أن يقال عن وفاة سيد درويش.

وبعيدًا عن الجدل.. والرأى والرأى المضاد، تبقى الحقيقة أن بعض المبدعين كانوا "حشاشين".


المخترع توماس إديسون
أشهر مخترعى القرن التاسع عشر والعشرين، إسهاماته العلمية لا تزال تنير درب مخترعى هذا العصر، عُرف بكثافة إنتاجه التى جعلته حاملا لما يقارب ألف براءة اختراع، كان "أديسون" معروف بكثرة ساعات العمل، فأحيانا كان يعمل لـ72 ساعة متواصلة على أفكاره قبل النوم لفترة قصيرة، مصدر هذه الطاقة والإلهام المتواصل مشروب "فين ماريانى" المعالج بمخدر الكوكايين، الذى كان مخترعنا مواظب على تناوله، رغم ما يسببه له من قلة نوم.


الفيلسوف الألمانى فريدريك نيتشة
مفكر ألمانى وأحد أهم فلاسفة القرن التاسع عشر، أفكاره لا تزال مؤثرة فى عالم الأفكار والفلسفات والسياسة حتى وقتنا الحاضر، لم يعط الاهتمام الكافى فى القارة الأوروبية فى مطلع إنتاجه، ما أدخلة فى مراحل من الاكتئاب التى جعلته يلجأ إلى مخدر الأفيون، كما يظن دارسو مسيرته الفكرية، هذا المخدر ساهم فى قدرته الفذة على التعبير والتحليل، التى جعلته قادرا على تأليف واحد من أهم الكتب الفلسفية، وهو كتاب "عن جنيالوجيا الأخلاق" أو "علم الأنساب فى الأخلاق" فى فترة لم تتخط الأسبوعين.


فرقة البيتلز
شأنها شأن أغلبية فرق موسيقى الروك أند رول فى فترة الستينيات والسبعينيات من القرن الماضى، عرف أعضاؤها المخدرات التى أخصبت من إنتاجهم الفنى، وجعلت كلمات أغانيهم تحف فنية لامست نفوس جماهيرهم من المستمعين، كان المطرب الأسطورى "بوب ديلان" أول من نصح الفرقة البريطانية بتناول المخدرات التى ستفتح لهم أبواب جديدة من الأفكار، وبدا التغيير جليا فى أغانيهم التى اعقبت تناولهم للمخدرات، الأمر الذى دفع أحد مطربى الفرقة "بول مكارثى" إلى مدح مخدر الماريجوانا، موضحا أنه جعله أكثر صدقا وتسامحا.


الفنان بابلو بيكاسو
وفقا لشهادات معاصريه كان الرسام الأشهر فى القرن العشرين مواظب على تناول أنواع مختلفة من المخدرات مثل الحشيش والمورفين، التى جعلته يؤسس مدرسة فنية خاصة به هى المدرسة التكعيبية.


مؤسس إمبراطورية آبل ستيف جوبز

مؤسس إمبراطورية "آبل" الراحل اعتاد على تناول عقاقير الهلوسة LSD ومخدر الماريجوانا، وقد وصف تجربة تناوله لعقاقير الهلوسة بالتجربة المغيرة لحياته بشكل إيجابى، ولكنها جعلته وفقا لمعاصريه أكثر حدة وعصبية فى اتخاذ قراراته، لكنها لم تحجب عنه ذكائه اللامع وقدرته على الإبداع والابتكار.


رئيس الوزراء البريطانى وينستون تشرتشل
عبقرى السياسة البريطانية وأحد أبطال الحرب العالمية الثانية، رأس الوزارة البريطانية فى أحد أحلك أوقاتها فى خضم التهديد النازى الذى قاده "أدولف هتلر" فى الحرب العالمية الثانية لمحو الجزيرة الإنجليزية، لقيادة بريطانية فى تلك الفترة العصيبة واظب "تشرتشل" على تناول مخدر الأمفيتامين الذى جعله قادر على العمل لساعات طويلة بذهن متقد غير قابل للتشتت، وقد تناول المخدر بعد أن وصفه له الأطباء.