رحم الله والدى العزيز الذى وافته المنية بعد ميلادى بعامين نعم بعامين
لم أره ولكنى سمعت أنه كان محبا لى حبا شديدا فرحا بى فرحا شديدا
فروت لى أمى أنه كان لا يذهب إلى مكان ما إلا ويصطحبك معه شديد الفرح بى لأننى كنت ثانى مولود له بعد أخى الأكبر الذى وافته المنية.
وبرغم ما سمعت لم أشعر بذلك الدفء الأبوى وممارسة حقى كابن ينطق بلفظ أبى
رغم ذلك كله اشتاقت نفسى لرؤيته
ترى ماذا كان شكله .. ملامحه ... صفاته هل كان يشبهنى حقاا
كل تلك التساؤلات لم ولن يستطع أحدا الإجابة عنها سوى أمى وجدتى وأعمامى ولكنها إجابات لم ترضنى قط
فتمنيت أن أراه رؤى العين وكنت طفلا وقبل نومى تمنيت أن أحلم به ولو مرة
وبالفعل وجدتنى أمامه يجلس على درج سلم فاتح ذراعيه يود أن يعانقنى فتأملت ودققت النظر فوجدته ولم أعلم أنه أبى لأننى لم أره من قبل ولم أهتم بذلك
وبعد تخرجى كان لابد أن أستخرج شهادة إعفاء من الخدمة العسكرية باعتبار أننى وحيد والدى المتوفى وكانت المفاجأة فقد طلب منى صورة من بطاقة أبى
فبحث عنها طويلا ولم أجدها إلا أن سرنى أحد أخوالى بأنه وجدها ضمن أوراق قديمة
فأمسكت بها أقلبها وأتأمل صورته إنه هو من رأيته فى الحلم بنفس ملابسه ..ملامحه .. شكله
فأدركت تماما أن الله دائما لا يخيب رجاء من لجأ إليه متضرعا
اللهم لا تحرم طفلا من أبيه
وإن حرم منه فيتمنى أن يراه وسوف يراه
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة